وتتيح هذه الفعالية السنوية فرصةً لأسرة التعليم ما قبل الجامعي، بمختلف مدارسه ومراكزه، لبناء علاقات وطيدة وتبادل الخبرات والاحتفاء بالإنجازات، وكذلك الإعلان عن الفائزين بالجوائز السنوية.
وفي انطلاق المنتدى، ألقت السيدة بثينة علي النعيمي، رئيس التعليم ما قبل الجامعي، خطابًا ملهِمًا رحّبت فيه بالسيدات والسادة أفراد مجتمع التعليم ما قبل الجامعي، وأشادت بالنجاحات الأخيرة التي حققوها، وأعربت عن سرورها بانطلاق العام الأكاديمي الجديد في المدارس العشرة التابعة لمؤسسة قطر، والتي سيرتادها هذا العام أكثر من 5000 طالب وطالبة.
كما أشارت السيدة بثينة علي النعيمي أن هذا العام سيمثل العام الأكاديمي الأول لأكاديمية قطر للعلوم والتكنولوجيا، المدرسة الثانوية المتخصصة في مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والتي ستنضم إلى المدارس الأخرى المنضوية تحت مظلة مؤسسة قطر.
وقالت السيدة بثينة في خطابها: “تتّسم مدارس مؤسسة قطر بالتزامها بالتميّز والابتكار في منظومة التعليم والتعلم. إنني فخورة بانتمائي لهذه المؤسسة، وسعيدةٌ بأن أتيحت لنا الفرصة للاحتفاء بنجاحاتنا معًا في أسرة التعليم ما قبل الجامعي.
وأضافت بفضل جهودكم ومثابرتكم وتفانيكم جميعًا في العمل فإننا قادرون على تحقيق رؤيتنا في ريادة التعلم”.
شهد المنتدى حفلَ توزيع جوائز التعليم ما قبل الجامعي، وهي مبادرة أطلِقت خلال نسخة المنتدى لعام 2016 بهدف تقدير الجهود الاستثنائية لجميع موظفي التعليم ما قبل الجامعي ورفع روحهم المعنوية وتشجيعهم وإظهار الاحترام المتبادل لهم.
وتتوزع الجوائز إلى ست فئات هي “جائزة المساهمة الاستثنائية في مجال التعاون بين المدارس” و”جائزة المساهمة الاستثنائية في مجال رفاه الطلاب” و”جائزة أفضل مبادرة تعليمية” و”جائزة المعلم المتميز” و”جائزة الممارس المتميز في المجال الأكاديمي” و”جائزة الممارس المتميز في المجال غير الأكاديمي”.
وفي هذه المناسبة علق السيد سالم المرّي، رئيس قسم التواصل والتوعية المجتمعية في التعليم ما قبل الجامعي على الجائزة التي نالها: “لقد بذلتُ وفريقي جهودًا مضنية في هذا المشروع، وشرفٌ كبير أن ننال جائزة “الممارس المتميز في المجال غير الأكاديمي” تقديرًا لتلك الجهود، وأننا نتطلع قُدمًا ليكون العام الأكاديمي الجديد عامًا آخرَ حافلاً بالنجاح لأسرة التعليم ما قبل الجامعي بأسرها”.
بدورها، قالت كورتني بايبر، المعلمة في أكاديمية العوسج: “أشعر بالتواضع والفخر البالغين لنيل “جائزة أفضل مبادرة تعليمية”، إن النتائج المذهلة التي حققها الطلاب في أكاديمية العوسج على صعيد اكتساب اللغة ما كانت لتتحقق لولا الجهود الجبارة لفريق العمل الرائع الذي تشرفت بالعمل معه خلال السنوات الماضية؛ وإنني أتطلع قدمًا لرؤية طلابنا يحققون المزيد من النموّ والتحصيل الأكاديمي”.
كذلك ألقى السيد ستيوارت ليمنج، المدير التنفيذي لمدارس مؤسسة قطر، كلمةً هنّأ فيها الفائزين وأشاد بإنجازاتهم الرائعة، وسلّط الضوء على قصص النجاح التي تحققت في الآونة الأخيرة، وشجّع أفراد مجتمع التعليم ما قبل الجامعي على مواصلة السعي نحو تحقيق التميّز.
من ناحية أخرى، شهد المنتدى فقرات أداء متنوعة قدمها عددٌ من الطلاب وعكست قدراتهم المذهلة؛ فقد قام كلٌّ من جُنيد كوش، من الصف الحادي عشر بأكاديمية قطر – الدوحة، وفاطمة المهندي، من الصف الخامس بأكاديمية قطر – الخور، ومحمد النعيمي، من الصف الحادي عشر بأكاديمية قطر للقادة، وجايد دي ميللو، من الصف الثاني عشر بأكاديمية قطر – السدرة، بإلقاء خطب ملهِمة وتقديم عروض نالت استحسان الجمهور وانبهارهم.
يجدر بالذكر أن التعليم ما قبل الجامعي جزءٌ من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ويضمّ تحت مظلته عشر مدارس ومؤسسات أكاديمية، ويسعى باستمرار لرعاية وتعزيز التميز الأكاديمي والابتكار. ;