روسيا وكازاخستان تتفقان على تطوير مكمن نفطي في بحر قزوين

1181 ‎مشاهدات Leave a comment

وقعت موسكو وآستانا يوم الخميس 15 أكتوبر/تشرين الأول، عددا من الاتفاقيات أبرزها برتوكول تعديل على اتفاقية تقاسم الثروات الباطنية في الجزء الشمالي من بحر قزوين.

وجاء هذا التوقيع عقب مباحثات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الكازاخستاني نور سلطان نزاربايف في إطار زيارة الدولة التي بدأها بوتين إلى هذا البلد الخميس.

وبحث الجانبان كذلك قضايا التعاون الاقتصادي بين البلدين وفي إطار الاتحاد الاقتصادي الأوراسي (روسيا، وكازاخستان، وبيلاروس، وأرمينيا وقرغيزيا)، بالإضافة إلى عدد من القضايا الدولية على رأسها الأوضاع في سوريا وأوكرانيا.

وقال الرئيس بوتين عقب انتهاء المباحثات مع رئيس كازاخستان، إن لدى البلدين خططا كبيرة للعمل المشترك في مجال إنتاج النفط في بحر قزوين، مشيرا إلى توقيع اتفاقية حول تقسيم الجزء الشمالي من بحر قزوين والتي ستتيح للشركات الروسية والكازاخستانية البدء بإنتاج النفط.

وتنسق هذه الاتفاقية العلاقات بين البلدين في مجال تطوير حقل الطاقة “تسينترالني” الذي يقع في القطاع الروسي من بحر قزوين ويبعد 180 كيلومترا شرقي مدينة ماخاتشكالا الروسية، وبحسب الاتفاقية فإن تنمية المكامن النفطية يجب أن تتم بمشاركة كازاخستان.

وفي عام 2013، قامت شركتا الطاقة الروسيتان “لوك أويل” و”غازبروم” بتشكيل ائتلاف بالتعاون مع شركة كازاخستان ” كازموناي غاز” لتطوير مكامن الطاقة في قطاع “تسينترالني” الذي تقدر احتياطياته بنحو 169.1 مليون طن من مشتقات الطاقة.

يشار هنا إلى أن بحر قزوين يقع غربي آسيا وهو أكبر بحر مغلق في العالم إذ تبلغ مساحته نحو 370 ألف كيلو متر مربع، ويحتوي على احتياطيات كبيرة من النفط والغاز.

خريطة تظهر موقع حقل الطاقة "تسينترالني" في بحر قزوين    www.gazprom.comخريطة تظهر موقع حقل الطاقة “تسينترالني” في بحر قزوين

وأشاد الرئيس بوتين خلال المباحثات بالعلاقات التجارية الاقتصادية بين موسكو وآستانا، حيث قال إن روسيا وكازاخستان تمكنتا من الحفاظ على الوتيرة العالية للعلاقات التجارية والاقتصادية بينهما، بغض النظر عن الأوضاع الخارجية الصعبة، ومن ضمنها تراجع أسعار السلعة التصديرية، وتقلب أسعار صرف العملات. منوها إلى أن صادرات النفط الكازاخستاني تمر عبر الأراضي الروسية في طريقها الى الأسواق الخارجية.

بدوره، رحب رئيس كازاخستان نورسلطان نزاربايف بالرئيس بوتين، منوها إلى التطور الذي شهدته العلاقات الثنائية بين البلدين منذ الزيارة الأخيرة لبوتين إلى كازاخستان قبل 4 أعوام، مؤكدا أن هذه الزيارة ستعمل على تعميق وتعزيز التعاون خاصة في الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم.

وأشاد نزاربايف بالنمو المتزايد لقوة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي على المستوى الدولي، وقال ” الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يتوسع اليوم، ويحظى باحترام ويكسب قوة في الساحة الدولية. أعتقد أننا على الطريق الصحيح”، مشيرا إلى أن كازاخستان كانت وستبقى الحليفة والجارة الأقرب لروسيا.

وتسبق زيارة الدولة للرئيس الروسي إلى آستانا مشاركته هناك في قمتي رابطة الدول المستقلة والمجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى المقرر عقدهما يوم الجمعة.

المصدر: وكالات