خريطة تواجد المسلحين في السلسلة الشرقية بين لبنان وسوريا..

999 ‎مشاهدات Leave a comment

يقول المسؤول العسكري السابق في القصير وريفها ان القرى السورية الواقعة في السلسلة الشرقية على الحدود مع لبنان من البيج وصدد حتى رنكوس والنبك وحتى سراغايا والزبداني أصبحت تحت سيطرة جبهة النصرة بشكل كامل، وتسيطر كتائب والوية الجبهة على كامل الخطوط الحدودية مع لبنان ، بينما يكاد ما يسمى الجيش الحر يندثر بفعل التفكك والهروب أو الانضمام تحت جناح النصرة ، والسبب يعود أن غالبية الذين أسسوا الجيش الحر في منطقة القلمون الدمشقي كما يسميها وحتى منطقة (تنايا الشام) على أطراف دمشق هم من الضباط والجنود المنشقين الذين أُحبطوا بسبب وصول جبهة النصرة وتعاظم نفوذها ، كما أن العناصر التكفيرية حاربت هؤلاء وقهرتهم في كل القرى والبلدات تقريبا، ويتواجد من تبقى من جماعة الحر في الخطوط الخلفية حيث يعملون كتعبئة واحتياط ، بينما تتحكم النصرة في كل شيء من قرار الحرب والسلم حتى طريقة الحياة اليومية للناس.

ويتكون الجيش الحر من مجموعتين الأولى موجودة في قرى (صدد، القريتين، المهين) وهؤلاء هم المسؤولون عن آخر صلية صواريخ اطلقت على مدينة الهرمل ، وسقط منهم عدد من المقاتلين في قصف الطيران السوري بعد رمي الصواريخ على الهرمل، أما المجموعة الثانية فهي (لواء الفاروق) ، وهؤلاء أخرجتهم النصرة من المعادلة العسكرية فانصب جل اهتمامهم على الاتجار بالأثار وهم اشتروا آلات بحث عن المعادن تصل فعاليتها الى عدة امتار تحت الأرض وغالبية هؤلاء من المنشقين عن الجيش العربي السوري ومن بقايا اليسار.

وتخضع كل القرى لسيطرة جبهة النصرة ، وهي تتفاوت بالأهمية من حيث الثقل البشري والعسكري والسياسي ، وأهم كتائب النصرة في القلمون الدمشقي هي كتائب ( الحمد) يتولى الإمارة عليها شخص ملقب ( وجه الرب) ومركزها في النبك وفي يبرود.

وتأتي كل من يبرود، رنكوس ، دير عطية، حسا، النبك في طليعة القرى التي تتحكم بها جبهة النصرة وفي يبرود ورنكوس مجالس عسكرية كبيرة يخضع لقرارها كل القلمون الدمشقي وفيها محاكم شرعية، ويكشف المسؤول السابق في جبهة القصير أن الشبان اللبنانيين من بلدة بريتال الذين تم اختطافهم في وقت سابق من الشهر الحالي عرضوا منذ عدة أيام على المحاكم الشرعية في بلدة يبرود وهم الان في عهدة هذه المحاكم.

ويتواجد في يبرود عبد السلام حربا الخطيب السابق للجامع الكبير في القصير والملقب (عرعور القصير) ، وهو يعمل حاليا ضمن المحاكم الشرعية ، ويخطب في مساجد يبرود وفي قارة وفي مناطق تنايا الشام، كما يتواجد في المنطقة القائد السابق لجبهة القصير في الجيش الحر (محمد ابو السوس) ، ويتواجد في المنطقة نفسها مؤسس جبهة النصرة في مدينة القصير (وردان الزهوري)، وأول من اتى بمسلحي النصرة من الأجانب الى الريف الغربي للقصير او ما يسمى قرى حوض العاصي الغربي ( أحمد ابو خلف) من عرب الطويلع، إضافة الى الناطق الإعلامي لجبهة النصرة في سوريا (هادي العبدالله) ويتواجد ايضا في تلك المنطقة الشيخ التكفيري من بلدة عرسال اللبنانية (عبدو الفليطي) الملقب (أبو زقزوقة) وهو يخطب في جوامع القرى في تلك المنطقة خصوصا في النبك ويبرود محرضا ضد الشيعة والطوائف الأخرى وينقل عن الفليطي قوله ان جبهة النصرة تنوي قصف مدينة الهرمل بشكل عنيف وبصواريخ متطورة مع بداية العام الدراسي القادم.

ويقدر عدد المسلحين في السلسة الشرقية على طرفيها السوري واللبناني بثلاثين ألف مسلح ، يقل عددهم عندما تفتح المعارضة السورية معارك في مناطق سورية أخرى خاصة في الشمال السوري حيث أرسلت النصرة من منطقة القلمون مئات المسلحين للمشاركة في القتال ضد الأكراد، ومن المتوقع ان يتزايد عدد هؤلاء قريبا بعد ان يتم الجيش السوري وحلفاؤه السيطرة على ما تبقى من أحياء في مدينة حمص( القرابيص ،الوعر، القصور). ويتواجد الجيش السوري في تلك المنطقة في نقاط عسكرية على طريق دمشق حمص وفي بعض القواعد العسكرية في محيط مدينة النبك وفي محيط بعض القرى الأخرى ، بينما تلوح في الأفق احتمالات معركة حاسمة في المنطقة بعد الانتهاء من حمص وتلبيسة والرستن وسط سوريا سنشرح أبعادها واستراتيجيتها في الجزء الثالث والأخير.

الجزء الثالث: معركة ريف دمشق وارتباطها بالقلمون الدمشقي…

المصدر: وكالات