مئات القتلى السوريين في مجزرة بالغازات السامة

1080 ‎مشاهدات Leave a comment

قصف عنيف بالمدفعية والصواريخ تعرض له ريف دمشق أودى بأكثر من مئتي شخص، بينما اتهت المعارضة الجيش السوري باستخدام “غازات سامة”.
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن :”قُتل أكثر من مئة شخص في قصف جوي وصاروخي لا سابق له مستمر منذ الفجر على مناطق عدة في ريف دمشق”. وتحدث عن “تصعيد عسكري واسع في منطقتي الغوطة الشرقية والغوطة الغربية في ريف دمشق تستخدم فيه الطيران وراجمات الصواريخ”. وأضاف أن “عدد القتلى مرشح للارتفاع”، غير أنه لم يؤكد استخدام أسلحة كيميائية.
وقدرت الهيئة العامة للثورة السورية ولجان التنسيق المحلية عدد القتلى نتيجة القصف بالغازات السامة والاسلحة الكيميائية بـ”المئات”. وتحدثتا عن “مجزرة مروعة” نتيجة “استخدام وحشي للغازات السامة من النظام المجرم”.
وتحدث ناشطون عن رؤية سحب كثيفة من الدخان الرمادي تغطي الضواحي الشرقية للعاصمة. وأفادوا أن صواريخ تحمل مواد كيميائيية أصابت ضواحي عين ترما وزملكا وجوبر في الغوطة قبيل الفجر. وقالت الممرضة بيان بكر التي تعمل في وحدة طوارئ في دوما إن عدد القتلى الذي أحصته المراكز الطبية بلغ 213 قتيلاً على الأقل. وفي وقت لاحق، أحصى “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” سقوط 650 قتيلاً.
وفي المقابل، نفت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” ما تردد عن استخدام سلاح كيميائي فى الغوطة. وأوردت أن “ما تبثه القنوات الشريكة فى سفك الدم السوري ودعم الارهاب عار عن الصحة، وهو محاولة لحرف لجنة التحقيق الخاصة بالسلاح الكيميائي عن انجاز مهاتها”.
وقال مصدر أمني سوري إن الأمر لم يتجاوز معارك عادية، “هناك عمليات في كل المناطق، ومطاردة المجموعات المسلحة مستمرة”.
غير أن المرصد دعا لجنة التحقيق الدولية الى “زيارة المناطق المنكوبة والعمل على ضمان وصول المساعدات الطبية والاغاثية لهذه المناطق في أسرع وقت ممكن والتحقيق في ما ينقله الناشطون عن استخدام السلاح الكيميائي”.
وأشارت بريطانيا إلى أنها سترفع التقارير بوقوع هجوم بأسلحة كيميائية في سوريا إلى مجلس الأمن. وناشدت دمشق السماح للمفتشين بالوصول إلى الغوطة الشرقية والغربية.
سياسياً، دعا رئيس “الائتلاف” أحمد الجربا مجلس الأمن إلى الانعقاد بشكل فوري لتحمّل مسؤوليته حيال استخدام الجيش السوري السلاح الكيميائي، مطالباً فريق الأمم المتحدة الموجود في دمشق بالتوجه إلى المكان. وشدّد على أن النظام السوري “هو المسؤول عن المجزرة المروعة في الغوطة الشرقية، وأن ما اقترفه هو ترجمة لما ورد في خطاب الأسد الأخير حول تعهّده بالقيام بكل الأساليب للقضاء على ما سماه ‘التكفيريين'”، غير أنه لا يستهدف سوى المدنيين والأطفال والنساء.
ورأى الجربا أن “إجرام الأسد الذي لا يعرف سوى لغة القوة، لا يشجع على أي مبادرة باتجاه انعقاد مؤتمر جنيف-2”.
وطالبت جامعة الدول العربية فريق المفتشين التابع للأمم المتحدة بالتوجه “فوراً” الى منطقة الغوطة والتحقيق في ملابسات “الجريمة”.

المصدر: وكالات