وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي عقده عقب الجلسة الختامية لانتهاء مشاورات السلام اليمنية بالسويد والتي يرعاها المبعوث الأممي إلى اليمن السيد مارتن غريفيث، “إن الأطراف اليمنية توصلت إلى اتفاق حول مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي وكذا تخفيف حدة التوتر في مدينة تعز جنوب العاصمة صنعاء وعلى مواصلة التفاهمات حول العديد من القضايا كمطار صنعاء والملف الاقتصادي في جولة المشاورات المقبلة المقرر عقدها في شهر يناير المقبل”.
وأكد الأمين العام أنه تم الاتفاق بين الأطراف اليمنية على وضع إطار لتنفيذ كل ما تم التوصل إليه، لافتا إلى أن هذا الاتفاق “يعني الكثير لليمنيين وللعالم بأسره”.
من جانبها أعلنت السيدة مارجوت فالستروم وزيرة خارجية السويد أن بلادها ستظل داعما كبيرا لليمن، معلنة عن استضافة مؤتمر للدول الأوروبية لدعم اليمن في أواخر فبراير 2019.
في السياق ذاته ذكرت مصادر سياسية يمنية أن المشاورات التي اختتمت أعمالها اليوم “لم تتوصل إلى اتفاق شامل للقضايا المطروحة على طاولة المفاوضات”.
وقالت “إن الأطراف المتحاورة توصلت بعد نقاش طويل وضغوط مارستها الأمم المتحدة إلى حل بشأن مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي يتضمن وقف القتال وانسحاب القوات منها وتفاهمات مبدئية بشأن فتح معبر لمدينة تعز، فيما تم ترحيل قضايا مهمة أبرزها ملف مطار صنعاء الدولي والملف الاقتصادي وكذا الاتفاق الإطاري للحل الشامل”.
وأشارت المصادر إلى وجود تفاهمات بين الطرفين بشأن ملف تبادل الأسرى، حيث تم إحراز تقدم كبير في هذا الأمر وسيتم لاحقا استكمال الأمور الفنية والإجرائية لإطلاق سراح الأسرى من قبل الطرفين.
يذكر أن مشاورات السويد بين الأطراف اليمنية التي انطلقت يوم الخميس الماضي برعاية الأمم المتحدة دارت حول ستة ملفات هي إطلاق سراح الأسرى، والقتال في مدينة الحديدة، والبنك المركزي، وحصار مدينة تعز، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، ومطار صنعاء المغلق.
;