قالت مصادر خاصة للجزيرة إن وزيري الداخلية والنقل اليمنيين نجوَا من محاولة اغتيال في شبوة شرقي البلاد، مشيرة إلى أن العملية كانت عبر سيارة ملغمة اكتشفت قرب مقر إقامة طاقم الوزيرين، وذلك بعد توجيههما انتقادات لاذعة للسعودية والإمارات.
وبحسب تصريحات مصدر أمني فإنه قد تمّ القبض على شخص حاول زرع عبوة قرب منزل محافظ شبوة حيث يقيم وزير الداخلية أحمد الميسري ووزير النقل صالح الجبواني.
ويقيم هذان الوزيران في مبنى المحافظة منذ أربعة أيام عقب وصولهما عتق في زيارة تفقدية.
وفي اتصال هاتفي مع الجزيرة نت، كشف وزير النقل عن قيام الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على شخص كان يحاول زرع عبوة ناسفة بجوار سور مبنى محافظ محافظة شبوة والذي يقيم فيه مع الميسري.
وأضاف الجبواني: الشخص الذي كان يحاول زرع العبوة المتفجرة تبين من خلال التحقيقات الأولية معه أنه يتبع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
وأكدت مصادر في السلطة المحلية بمحافظة شبوة عن قيام أشخاص بإلقاء قنبلة صوتية مساء الجمعة الماضية في ذات الشارع الذي يقع فيه منزل المحافظ، وذلك بعد ساعات من وصول وزيري النقل والداخلية إلى المحافظة.
تصريحات وانتقادات
وتأتي محاولة استهداف الوزيرين بعد يوم واحد من إطلاقهما تصريحات تنتقد السعودية والإمارات اللتين تحاولان إجبار الحكومة اليمنية على توقيع اتفاق الرياض مع المجلس الانتقالي الذي انقلب على الحكومة اليمنية في العاشر من أغسطس/ آب الماضي.
ومن بين ما قاله الميسري في تصريحاته التي هاجم بها التحالف السعودي الإماراتي أثناء لقائه السبت الماضي بمشائخ ووجهاء وأعيان بمحافظة شبوة “لا نريد حكومة شقها يتحكم فيه محمد آل جابر (سفير السعودية في اليمن) والشق الآخر يتحكم فيه ضابط إماراتي”.
وفي ذات الاتجاه، دعا وزيرُ النقل السعوديةَ إلى التخلي عن “اتفاق الرياض” بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكدًا أن أبو ظبي لن يكون لها موطئ قدم في اليمن.
وقال الجبواني في تغريدات له على صفحته في تويتر إن الاتفاق سيفشل ويسقط، متوعداً الإمارات ومن تدعمهم بالهزيمة الساحقة في محافظة شبوة وباقي محافظات الجنوب.
وكان الوزير قد حذر في وقت سابق من “اتفاق الرياض” باعتباره مكافأة للانقلابيين من أعضاء المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا الذين قادوا انقلابًا على العاصمة المؤقتة عدن في العاشر من أغسطس/آب الماضي.
المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة