حضر الحلقة النقاشية العميد محمد معرفية مدير إدارة السلامة المرورية بالإدارة العامة للمرور، والعقيد محمد راضي الهاجري مدير إدارة التوعية المرورية، والأستاذ خالد محمد اليافعي النائب الإداري بمدرسة خليفة الثانوية، إلى جانب عدد من الضباط وطلاب مدرسة خليفة الثانوية.
واستضافت الحلقة متحدثين مختصين من مختلف الإدارات وأقسام الإدارة العامة للمرور، وهم: النقيب محمد سفر الكواري من قسم التحريات، والملازم أول عبدالواحد غريب العنزي من قسم التوعية والثقافة المرورية، والملازم أول خالد مبارك الجربوعي من إدارة الدوريات والتحقيق المروري، والملازم محمد سعيد العامري من إدارة شؤون التراخيص، وأدار الحلقة الملازم أول محمد عبدالله الكواري من إدارة التوعية المرورية.
وناقشت الحلقة عدداً من المحاور هي: سبل تحقيق القيادة الآمنة على الطريق، والإجراءات القانونية المتبعة تجاه مرتكب المخالفة، وآلية رصد المخالفين، والسبل والوسائل التوعوية للحد من مخاطر التحفيص والتلاعب، وآلية التنسيق مع مدارس السواقة لتعريف السائقين الجدد بخطورة هذه المخالفة.
وخلص المختصون خلال هذه الحلقة النقاشية إلى أن مخالفة التحفيص ليست من المخالفات التي يمكن التصالح فيها، بل يتم حجز المركبة لمدة 3 شهور، وإحالة السائق إلى النيابة.
وتخللت الحلقة نقاشات بنّاءة، ودارت الأسئلة بين الحضور والمتحدثين حول موضوع الحلقة، التي أكدت رغبة الإدارة العامة للمرور وحرصها على تقديم التوعية والمساهمة في الحد من الحوادث المرورية، حتى ينعم إنسان هذه الأرض الطيبة بأجواء الإبداع والإنتاج، كما عكست النقاشات رغبة الطلاب في معرفة اشتراطات السلامة المرورية والقيادة الآمنة.
في نهاية الحلقة، تم تكريم مدرسة خليفة الثانوية، تقديراً لجهودها التي تبذلها ولتعاونها المثمر.
العقيد الهاجري: واجب أبنائنا الابتعاد عن الحوادث
تقدم العقيد محمد راضي الهاجري -مدير إدارة التوعية المرورية- بالشكر للمتحدثين في الحلقة النقاشية، والطلاب الذين حضروا الحلقة في اليوم الثاني للعام الدراسي الجديد، ما يدل على حرصهم على الاستفادة من محاور الحلقة كما يدل على انضباطهم.
وأكد الهاجري أن التحفيص والتلاعب من الظواهر التي تؤرق الإدارة العامة للمرور، وقال إن الحصول على رخصة القيادة أصبح حافزاً للطالب كمكافأة من الأب لابنه بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية، أو في المستوى الثالث. وقال إنه من الممكن أن تكون هذه المكافأة وسيلة إصابة أو حرمانه من تحصيل تعليمه، وإن المركبة أو رخصة القيادة هي وسيلة من الوسائل المساعدة على أداء العمل والتحصيل العلمي، وتحقيق جميع الأهداف المطلوبة. وحث الهاجري الطلاب على ضرورة الحفاظ على أنفسهم، وأن يضعوا التحصيل العلمي هدفاً رئيساً حتى يغدو فاعلين في المجتمع، وألا يكونوا مهملين يتسببون في الإصابات والحوادث.
عبد الواحد العنزي: اللقاءات المباشرة وسيلة توعية
أكد الملازم أول عبد الواحد غريب العنزي -من قسم التوعية والثقافة المرورية- أن الحد من الحوادث المرورية مسؤولية الجميع، سواء أكان من الإدارة العامة للمرور أم فئات المجتمع بشكل عام. وقال إنهم يتبعون وسائل عديدة في التوعية مثل المحاضرات التوعوية في المدارس، في مختلف المستويات وكذلك الجامعة، وزيارة المجمعات وفي الأماكن التي يتواجد فيها الشباب، وعن طريق مركزي مواتر وبطابط، وتوصيل الرسائل التوعوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الوعي والثقافة المرورية، وعمل الفيديوهات التوعوية أيضاً. وأضاف أن اللقاءات المباشرة تعد من أهم وسائل توصيل رسائل التوعية، وأنها تكون مع أشخاص تعرضوا لحوادث مرورية، لشرح تجربتهم وهي من الوسائل القوية لأن فيها عظة وعبرة، منوهاً بأهمية تواجد أولياء الأمور في الاجتماعات التي تعقد للتوعية المرورية.
خالد الجربوعي: رصد أماكن «التلاعب»
تحدث في الحلقة النقاشية الملازم أول خالد مبارك الجربوعي المري -من إدارة الدوريات والتحقيق المروري- حول الإجراءات القانونية المتبعة تجاه مرتكب المخالفة، وآلية رصد المخالفين. وقال: «إننا نستقبل البلاغ سواء من الدوريات الأمنية أم دوريات المرور أم قسم التحريات ومن المواطنين والمقيمين، وإذا تم القبض على الشخص المخالف يتم حجز السيارة وأخذ إفادة الشخص وإحالة المخالفة إلى صفرية»، لافتاً إلى أن هذه المخالفة لا يجوز التصالح فيها.
وقال: «نقوم بالتنسيق مع (طلع) الخاص بالكاميرات والاستفادة من البيانات والمعلومات في أماكن مخالفات التحفيص والتلاعب».
محمد الكواري: تكثيف الدوريات في أنحاء قطر
تحدث النقيب محمد سفر الكواري -من قسم التحريات بإدارة الدوريات- عن الإجراءات التي يقومون بها في شأن واقعة التحفيص، وأوضح أنه في حالة ضبط الشخص الذي ارتكب مخالفة التحفيص والتلاعب يتم حجز السيارة لمدة 3 شهور، وتحويله إلى النيابة العامة، لافتاً إلى أن هذه المخالفة من المخالفات الجسيمة التي لا يتم فيها تصالح بدفع مبلغ مالي.
وقال إن الدوريات تكون متواجدة في جميع أنحاء الدولة بشكل كامل، سواء أكانت مناطق الدوحة أم المناطق الخارجية، وعلى مدار الساعة، وهناك مناطق معروفة لدى قسم التحريات يتم تكثيف الدوريات فيها.
خالد اليافعي: 500 طالب يشاركون في التوعية المرورية
قال الأستاذ خالد محمد اليافعي إن هذه الحلقة النقاشية في إطار الشراكة المجتمعية بين المدرسة والإدارة العامة للمرور، وإن هناك نحو 800 طالب يشاركون في التوعية المرورية، وفي المسابقات المتنوعة التي تخدم المدرسة من جهة والإدارة العامة للمرور من الجهة الأخرى.
وأضاف خلال الحلقة النقاشية أن طلاب المدارس هم أكبر شريحة في المجتمع، وأن أهمية هذه الحلقة تكمن في أنها ضمت متحدثين من مختلف الإدارات المرورية، ما ساهم في تعريف الطلاب الحضور بعمل هذه الإدارات والخدمات التي تقدمها الإدارة العامة للمرور.
محمد العامري: تركيز على مخاطر القيادة المتهورة
قال الملازم محمد سعيد العامري من إدارة شؤون التراخيص بالإدارة العامة للمرور، إن هناك تنسيقاً مع مدارس السواقة بشأن الدورات والتعريف بخطورة مخالفة التحفيص، وأضاف أن هناك اختبارات نظرية لطالبي الحصول على رخص القيادة تتضمن قواعد السلامة المرورية ومعرفة الإشارات، والقوانين والمخالفات والعقوبات التي تطال المخالفين، وأنواع هذه المخالفات، وعما إذا كان يجوز فيها التصالح أو إحالة الأمر للقضاء.
وأشار إلى أنه وفي حالة اجتياز الاختبار النظري يكون هناك اختبار ميداني للتدقيق على هذه الاشتراطات، وسبل القيادة الآمنة.
وأضاف: إن مدارس السواقة تركز على مفهوم القيادة الآمنة ومخاطر القيادة المتهورة والاستهتار أثناء القيادة، والتأكيد على أهمية الالتزام بقواعد السلامة المرورية، والسرعة المحددة ودور مدارس السواقة في التوعية، حتى لا يقع السائق الجديد في مثل هذه الأخطاء.;
