المرزوقي: الإمارات تواصل مؤامراتها لزعزعة استقرار تونس

867 ‎مشاهدات Leave a comment
المرزوقي: الإمارات تواصل مؤامراتها لزعزعة استقرار تونس
واصل الرئيس التونسي السابق محمد منصف المرزوقي، اتهامه للإمارات بسعيها إلى زعزعة الاستقرار في تونس. وقال المرزوقي خلال استضافته على قناة «حنبعل» التونسية الخاصة: «نجدّد تأكيدنا على شعورنا بوجود مؤامرة على تونس لزعزعة استقرارها، تقف وراءها غرفة عمليات إماراتية»، مضيفاً: «أخبرت الولايات المتحدة والعديد من الدول العربية بالأمر».
وأكد المرزوقي -وفقاً لموقع «عربي 21»- أن الإمارات اعتدت على الشعب التونسي «اعتداء صارخاً»، «كما أنها تعتدي على الشعب اليمني والسوري والليبي»، مشدداً: «عليها أن توقف اعتداءها علينا».
انتقد المرزوقي -خلال حواره- استقبال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الشهر الماضي، لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مؤكداً أنه لو كان رئيساً للجمهورية ما كان ليستقبله، وقال: «لا.. لا.. لا».
وفي ديسمبر الماضي، كشفت «شبكة المدونين الأحرار التونسية» عن أن السلطات في تونس رحّلت رجل أعمال مصرياً يُدعى محمد السماحي، بعد ثبوت تورطه في نشاط مخابراتي في تونس. وقالت شبكة المدونين -في بيان لها على صفحتها في «فيس بوك»- نقلاً عن مصادر أمنية: إن ترحيل السماحي جاء بإذن من وكيل الجمهورية، بعد التحقيق معه في تهم عديدة، منها ممارسة أنشطة غير مشروعة.
وأكد الصحبي العمري -رئيس شبكة المدونين- استناداً إلى المصادر نفسها، أن السماحي كان يدير خلية تجسّس مكونة من سياسيين ورجال أعمال تونسيين تعمل لصالح أجهزة مخابرات إماراتية ومصرية وسعودية.
وأضاف العمري أن خلية التجسس عملت على الإطاحة بحكومة يوسف الشاهد، غير أن المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية العميد سفيان الزعق، نفى في اتصال هاتفي مع «الجزيرة» علم الوزارة بالموضوع. وأكد سفيان السليطي -المتحدث باسم القطب القضائي- أن السلطات القضائية بتونس لا علم لها بالأمر. وذكرت مصادر تونسية أن السماحي كان على علاقة وطيدة برضا شرف الدين عضو مجلس نواب الشعب عن حزب نداء تونس، كما تمتع بشبكة علاقات مع نواب وسياسيين تونسيين مقربين من الرئاسة التونسية، من بينهم: الناصر عمار، ووليد المهيري، وحافظ قائد السبسي، وسفيان طوبال، وأنس الحطاب.
وقالت المصادر إن السماحي يرتبط بعلاقات وثيقة مع المسؤولين في دولة الإمارات، إذ افتتح مقراً إدارياً لشركته في إمارة دبي، بعد صعود عبدالفتاح السيسي للحكم، موضحة أن «كوْن السماحي غير معروف في الأوساط السياسية والإعلامية، جعل من السهل تكليفه بمهام سياسية».
ويشار إلى أن الساحة التونسية تشهد محاولات لا تتوقف لوأد المسار الديمقراطي في هذا البلد، بهدف إخراج حركة «النهضة» من المشهد السياسي، كون هذه الأجهزة الأمنية لا تطيق في السلطة حزباً ذا توجهات إسلامية ناجحاً، حسبما يقول ناشطون تونسيون.
وسبق للإمارات التدخل في الشأن التونسي الداخلي، وكشف موقع «موند أفريك» الفرنسي المختص بالشأن الإفريقي -في تقرير له يونيو الماضي- أن أسباب إقالة وزير الداخلية التونسي السابق لطفي براهم تتعلق بمحاولة «انقلاب» على النظام السياسي القائم في تونس، خططت لها الإمارات، وهدفها السيطرة على الحياة السياسية، عبر إزاحة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، ورئيس وزرائه يوسف الشاهد، وإقصاء حركة «النهضة». وذكر الموقع الفرنسي أن وزير الداخلية السابق «أخطأ التقدير حين بلغ به الكبرياء حد الاعتقاد أنه سيصبح قائد اللعبة السياسية في تونس، بفضل أصدقائه الإماراتيين»، مضيفاً أن الشاهد كان يشك دائماً في ولاء الوزير المذكور، حتى تسنّت له فرصة إزاحته أخيراً بعد حادثة غرق مركب للمهاجرين.
وأوضح -نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية كانت على اطلاع على خطط الإمارات- أن السبب الحقيقي للإقالة يتمثل في الاجتماع الليلي الأخير في جزيرة جربة التونسية، والذي ضمّ براهم ورئيس الاستخبارات الإماراتية، حيث عُقد الاجتماع التمهيدي في مؤتمر ليبيا، الذي نظّمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 29 مايو الماضي.;