انطلاق فعاليات مشروع «العنّة» للتخييم مطلع نوفمبر

617 ‎مشاهدات Leave a comment
انطلاق فعاليات مشروع  «العنّة» للتخييم مطلع نوفمبر
كشفت الهيئة العامة للسياحة، بالتعاون مع الجهات الشريكة والمعنية بتطوير مشروع «العنّة»، أمس، عن تفاصيل هذا المشروع السياحي المهم، الذي سينطلق في منطقة سيلين طيلة موسم التخييم الشتوي، ابتداءً من 1 نوفمبر المقبل وحتى 31 مارس 2019.
يعمل المشروع على محورين رئيسين، هما توفير البنية التحتية ومد الخدمات الأساسية لـ 200 عنّة نموذجية موجودة في منطقة سيلين، وذلك كمرحلة تجريبية، في حين يتعلق المحور الثاني بتطوير التجربة الصحراوية والشاطئية بشكل عام للمواطنين والمقيمين والزوار على حد سواء.
جلسة حوارية
واستعرض ممثلو الجهات الشريكة والمعنية بمشروع العنّة، خلال جلسة حوارية أقيمت على هامش مؤتمر صحافي يوم أمس، أهم التحديات التي كانت تواجه موسم التخييم الشتوي على مستوى الأمن والسلامة، والحفاظ على البيئة والحياة الفطرية، والتجربة السياحية للمواطنين والمقيمين والزوار على حد سواء.
أكد السيد عمر الجابر -المتحدث الرسمي للمشروع- قائلاً: «يمثل مشروع العنّة خطوة أولى ضمن عملية تطوير شاملة لمنطقة سيلين، تهدف إلى تطوير تجربة التخييم، والحفاظ على الموروث التراثي القطري، وحماية واحدة من أجمل المناطق الطبيعية في العالم. يأتي هذا المشروع بتعاون العديد من المؤسسات من القطاعين العام والخاص، بحيث يمكن لجميع شرائح المجتمع زيارة هذه المنطقة والاستمتاع بها.
تنفيذ طرق
بدوره، قال المهندس سالم محمد الشاوي، مساعد مدير إدارة مشاريع الطرق المحلية والصرف في هيئة الأشغال العامة «أشغال»: بناءً على توجيهات القيادة الرشيدة ورؤية قطر 2030، تعمد «أشغال» على تنفيذ خطة متكاملة لإنشاء وتطوير شبكة من الطرق المحلية والطرق السريعة، التي تربط كل مناطق الدولة مع بعضها البعض، وقد أنجزت الهيئة حوالي 500 كيلومتر من الطرق السريعة حتى سبتمبر 2018، ضمن برنامج الطرق السريعة.
وأشار الشاوي إلى أنه تم توفير ثلاث طرق موزاية لطريق الوكرة الرئيسي، وهي: طريق الدوحة السريع، وطريق ميناء حمد، والطريق المداري، كما تم توفير طريق موازٍ لطريق مسيعيد، وهو الطريق الدائري السابع، الذي يربط الدوحة مباشرة بتلك الطرق الجديدة، مما سهل انسيابية الحركة المرورية، واقتصر 50% من زمن الوصول إلى سيلين».
محميات
من جانبه، أكد السيد سالم حسين السفران -مساعد مدير إدارة المحميات الطبيعية بوزارة البلدية والبيئة- أن الأجهزة المختصة بالوزارة تحرص على حماية جميع مناطق الدولة من التدهور البيئي، وبخاصة المناطق ذات الأهمية السياحية والبيئية، ومن أبرزها: سيلين وخور العديد، وذلك من خلال الاهتمام بالنظافة العامة، وحمايتها من مختلف الملوثات الضارة، التي قد تتعرض لها، بسبب بعض التصرفات السلبية خلال موسم التخييم، أو بسبب عدم الالتزام بالاشتراطات اللازمة للحفاظ على البيئة.
دوريات
من جهته، قال المقدم يوسف العبيدلي، مساعد مدير إدارة أمن الجنوب: «إن موسم التخييم 2018/2019 سوف يكون مختلفاً عن المواسم السابقة، خاصة مع إطلاق مشروع العنّة، الذي سيطور من عملية التخييم نفسها. إدارة أمن الجنوب تعمل بالتعاون مع لجنة التخييم التي تشكلها وزارة البلدية والبيئة، حيث توجد دوريات أمنية لزيادة وعي أصحاب العنن، وتقديم النصائح الخاصة بالتعامل مع مختلف حالات الطوارئ الأمنية، وأرقام الاتصال، بالإضافة إلى مطبوعات تحوي جميع النصائح والإرشادات. كما تنتشر فرق الدفاع المدني بالقرب من أماكن تجمعات المخيمات، والإسعاف، ودوريات لحفظ الأمن على مدار 24 ساعة».
التزام
وتحدث الرائد جابر عضيبة -مساعد مدير إدارة الإعلام والتوعية المرورية بإدارة المرور- قائلاً: إن مشروع العنّة يعتبر من المشروعات المهمة التي لها تأثير على القطاع السياحي، وعلى المجتمع القطري، ونحن من ضمن شركاء المشروع. تقوم الإدارة العامة للمرور بتنظيم العملية المرورية، من خلال تنظيم دخول المركبات إلى مناطق التخييم، والتأكد من الالتزام بالقواعد والاشتراطات التي وضعتها الإدارة، سواء كان للكرفانات أو الدراجات النارية، من حيث الالتزام باشتراطات الأمن والسلامة، والترخيص، وتركيب اللوحات المرورية، ومراقبة السلوكيات».
مواجهة التحديات
وقال السيد سلطان ظاهر المريخي، المدير التنفيذي للاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية: «إن هذه المبادرة تعد فرصة مهمة بالنسبة لنا في الاتحاد للتغلب على التحديات التي كانت تواجهنا، والمتمثلة في صعوبة تنفيذ السباقات في بيئة آمنة، تتوفر فيها جميع متطلبات الأمن والسلامة والمحافظة على البيئة المحيطة»، وبصفة الاتحاد الجهة المخولة للإشراف الفني من قبل الاتحادين الدوليين للسيارات والدراجات النارية، أكد المريخي أن إقامة مضامير للسباقات للهواة في منطقة سيلين سترفع من وعي الشباب بجوانب الأمن والسلامة، وتتيح للاتحاد فرصة استقطاب الموهوبين لتمثيل قطر في المحافل الدولية». حيث أشار إلى أن هناك العديد من السباقات التي سينظمها الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية.
بدوره، قال السيد عبدالله الهاجري، المنسق العام لمركز مواتر: «منذ تأسيس مركز مواتر، قمنا بإطلاق عدة مبادرات وحملات توعية لتشجيع الشباب على ممارسة رياضة السيارات بشكل آمن، وبما يحافظ على حياتهم وحياة الآخرين، واحترام القوانين والقواعد المرورية، مثل مبادرة فزعة «مواتر»، ومبادرة «قطر تبغيك»، وغيرها من المبادرات التي لم تكن لتتم دون تعاون شركائنا من جميع الجهات».
ركائز
وقال السيد عبدالعزيز العبدالله، المدير المالي والإداري لمركز قطر للدراجات النارية (بطابط): «بنيت فكرة حلبة سيلين على ثلاث ركائز هي رؤية قطر 2030 بالمحافظة على الموارد البشرية للدولة، ورؤية وزارة الثقافة والرياضة (نحو مجتمعٍ واعٍ بوجدان أصيل وجسمٍ سليم) لضمان أمن وسلامة راكبي الدراجات بمختلف أنواعها، ورؤية المركز «مجتمع واع.. وقيادة أمنة»، وقد بدأنا العام الماضي العمل بالمشروع واليوم تحتضنه الهيئة العامة للسياحة بالدعم والعمل»، وأضاف: «يشرفنا أن نكون جزءاً من هذا الحدث، حيث سنقدم الدعم الفني واللوجستي، وسنساهم مع القائمين على إنجاح هذا المشروع الهادف. ومن أهم التحديات استثمار طاقات الشباب فيما يعود بالنفع على الدولة والكوادر البشرية، وتقليل المخاطر، وممارسة رياضة الدراجات بطريقة آمنة، لكي نحافظ على سلامة أبناء الوطن والمقيمين والزوار. كما يساهم المشروع في تطوير الجانب الثقافي، وخلق روح المنافسة لدى شبابنا.
ومن أهم مظاهر تطوير تجربة التخييم، تخصيص منطقة لممارسة رياضات الدراجات النارية، بما يحقق الأمن والسلامة لمرتادي المنطقة، ويوفر الخصوصية للمخيمات. وستقام تلك المنطقة على مساحة 300 ألف متر مربع، وسيتواجد بها 28 متجراً لإيجار الدراجات النارية، وثمانية مضامير، أربعة منها للمبتدئين، ومضمار للسيدات، ومضمار متوسط الصعوبة، ومضماران للمحترفين. كما ستكون المنطقة مجهزة بمسارات محددة للدخول والخروج، ومدرجات للجمهور، بالخدمات الأساسية من دورات مياه، بالإضافة إلى مجموعة من المطاعم والمقاهي.
شروط
بدورها، أكدت مدير إدارة المهرجانات والفعاليات السياحية مشاعل إسماعيل شهبيك إنه سوف تخضع جميع المنافذ التي تقوم بتأجير الدراجات النارية الرملية إلى اشتراطات الأمن والسلامة، سواء كانت تلك التي تتعلق بالمنفذ نفسه، أو بالمركبة المؤجرة، أو بالراكب طبقاً لما قررته وزارة الداخلية في هذا الأمر.
ومن نفس المنطلق تحتضن المنطقة القريبة من طعس التوقيع، كل الفعاليات الخاصة بمركز «مواتر»، بما فيها تحديات الكثبان، وسباقات السرعة، وسوف تكون تلك المنطقة مجهزة بمسارات خاصة للسيارات والمشاة، ومناطق للجمهور، ومطاعم، ومقاهٍ.
ويهدف تخصيص مناطق لممارسة رياضات السيارات والدراجات النارية بعيداً عن مواقع التخييم والعنن إلى الحفاظ على خصوصية العائلات، والحد من الضوضاء، ومنع ممارسة تلك الأنشطة في مناطق المشاة والتخييم، بحسب شهبيك.
وتتراوح القيمة الإيجارية للعنّة التجريبية بين 5000 أو 10000 ريال شهرياً على حسب مساحة العنّة وحمل الكهرباء المطلوب. وتلك القيمة تشمل السياج، والكهرباء، والمياه، وتوفير وحدات إضاءة العنّة، بالإضافة إلى التجهيزات الأخرى.
وسيتم تطبيق خصم خاص يصل إلى 10% للعنن التي يستخدم أصحابها بيوت الشعر التراثية في مخيماتهم، وذلك حرصاً على إبراز التراث والثقافة القطرية والاحتفاء بها، كما سيتم تطبيق خصم 10% إضافية لأصحاب العنن الذين سيقومون بزراعة مجموعة من النباتات التي حددتها إدارة المشروع، بالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة، وذلك بهدف إثراء الحياة الفطرية في المنطقة.
كما تحتضن تلك المنطقة حاضنة الحياة البرية، والتي تعتبر من أهم ملامح مشروع العنّة، حيث سيتم إطلاق بعض الحيوانات المستوطنة، وزرع مجموعة من أهم النباتات في مساحة 326000 متر مربع.;