ملتقى كتاب الدراما يكشف عن برنامجه

855 ‎مشاهدات Leave a comment
ملتقى كتاب الدراما يكشف عن برنامجه
قدّمت اللجنة التحضيرية لـ «ملتقى كتاب الدراما»، الذي سينعقد في الحادي عشر من الشهر الحالي، الملامح الرئيسية لهذه الفعالية الثقافية ذات البعد العربي والعالمي.
وأوضح الفنان صلاح الملا عضو اللجنة المنظمة لملتقى كتاب الدراما، ظهر أمس، خلال مؤتمر صحافي احتضنه بيت الحكمة بمقر وزارة الثقافة والرياضة، أن الملتقى تشكلت ملامحه منذ شهر يوليو الماضي، وذلك بناء على لقاءات جمعت الفنانين وكُتّاب الدراما والمسرحيين والمنتجين والمخرجين مع سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، من أجل النهوض بحركة الدراما المسرحية والتلفزيونية والسينمائية في قطر والوطن العربي والعالم أجمع.
وأشار الملا إلى أن الملتقى الذي سيكون تحت مظلة وزارة الثقافة والرياضة، تحت عنوان «الدراما العربية وآفاق التغيير الحضاري»، من أجل إيجاد بيئة صحيحة وسليمة لتقديم الأعمال الدرامية ومتابعة ما يتم بسطه خلال الملتقى من توصيات واقتراحات من أهل الاختصاص.
من جهته، أبرز الدكتور نزار شقرون عضو اللجنة المنظمة لملتقى كتاب الدراما، أن الملتقى يهدف إلى المساهمة في الارتقاء بالكتابة الدرامية العربية وجعلها من أفضل الوسائل الفنية العربية، تعبيراً عن قضايا المجتمع ورفع ذائقته الجمالية ووعيه المجتمعي، حتى لا تكون الكتابة الدرامية أداة لتغريب المجتمع وإلهائه عن قضاياه المصيرية، بل أداة لتحفيز قواه نحو التقدم والخير والعطاء والإيمان بالقيم الإنسانية المشتركة.
ونوّه شقرون بأن أهداف الملتقى انبثقت من رؤية وزارة الثقافة والرياضة، والتي ترتكز على ثلاثة مفاهيم كبرى تخص الوعي والوجدان ثم الجسم، لافتاً إلى أن وجود دراما مرئية قوية لا يمكن تصوره دون وجود كتابة درامية عميقة للمجتمع من شأنها وضع موجهات فكرية ووجدانية لدى الأفراد حتى ينهضوا بمجتمعهم نحو التقدم المطلوب الذي تتحقق فيه نقلة واسعة في مختلف مجالات الحياة.
ونبّه إلى أن محاولات تطوير الدراما ستظل ناقصة إن اقتصرت على الجانب التقني في زمن التحديث التقني، وتجاهلت الدور المركزي للكتابة الدرامية باعتبارها أداة تغيير وتطوير للمجتمعات ابتداء بالبنية الذّهنية والبنية النفسية لكل فرد. ولذلك فالكتابة الدرامية ليست مجرد منظومة تقنية. بل هي حمّالة منظومة تصورية وقيميّة، مؤكداً أن الدراما تخاطب الوعي والوجدان معاً، وهي معنية بالتأثير أكثر من أي وسيلة فنية أخرى لأنها تمتلك القدرة بفضل خصائصها وطريقتها على خلق المناخ الملائم للتعبير والتفكير والممارسة.
وفي جوابه على سؤال عن آفاق ملتقى كتاب الدراما، حتى تكون له ثمار ملموسة على أرض الواقع وأجرأة توصياته، كشف نزار شقرون أنه خلال افتتاح الملتقى سيعلن سعادة وزير الثقافة والرياضة عن خطوة إجرائية من أجل تطوير الدراما العربية واحتضان المبدعين الذين لم يجدوا تجاوباً من قبل المنتجين والهياكل التي تدفع بكتابات ونصوص جديرة بأن يتم تحويلها إلى دراما، وهو ما أكده صلاح الملا، من أن الملتقى سيكون الحاضن الأساسي لنتاج الأعمال الدرامية وفق رؤية وزارة الثقافة والرياضة التي اعتبرها رؤية إنسانية شاملة وليست رؤية محلية قطرية فحسب، وهو ما يعبر عنه شعار: «نحو مجتمع واع بوجدان أصيل وجسم سليم».

برنامج الملتقى

قدمت اللجنة المنظمة الخطوط العريضة لبرنامج الملتقى الذي تم استدعاء 50 شخصية محلية وعربية له من أجل مناقشة محاوره وهي: اتجاهات الكتابة الدرامية العربية، وتجارب كتاب الدراما العربيّة، ومظاهر التجديد في الكتابة الدرامية العربية وعلاقتها بالواقع العربي ثم آفاق الكتابة الدرامية في تغيير المجتمع العربي.
وتتوزّع هذه المحاور على 4 جلسات علمية يقدمها محاضرون من الاختصاصات الدرامية المختلفة، حيث سيتحدث الباحث الجزائري عبدالحليم بوشراكي عن المسرح العربي بين صناعة التوجهات والبحث عن الذّات، وهبة مشاري من الكويت عن الدراما الخليجية وثقافة التلقي.
وفي المحور الثاني سيتحدث إلي لحود من لبنان عن مفهوم الدراما، فيما يقدم الفنان غانم السليطي من قطر شهادة كمتابع ومشارك في الدراما العربية، ومقداد مسلم من العراق سيدلي بورقة بعنوان «التقليد أحد معوقات التجديد. فنون الكتابة المسرحية العربية نموذجاً».
أما في المحور الثالث، فسيقدم محمد المديوني من تونس ورقة بعنوان: «في المسرح والتراث والمواطنة: قراءة في دراماتورجيا التراث عند سعد الله ونوس»، فيما يناقش المغربي عبدالله بن هدار موضوع: «كتاب الدراما للسينما في العالم العربي: الواقع والآفاق».
بينما يفكك الباحثان: اللبناني محمد برو والجزائري يوسف بعلوج، قضية المحور الرابع، حيث سيتحدث الأول عن آفاق الكتابة الدرامية في تغيير المجتمعات العربية»، والثاني في موضوع: «تحولات على ضوء الشاشة».
ليكون الختام مع مداخلة للدكتور جاسم سلطان عن الفن وتحديات الواقع الراهن.;