الفائزين في مسابقتها السنوية للفن الواقعي

693 views Leave a comment
الفائزين في مسابقتها السنوية للفن الواقعي
توّجت الجمعية القطرية للفنون التشكيلية بمقرها في المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، الفائزين في ورشة مسابقة الفن الواقعي في نسختها الخامسة، والتي امتدت من 1 إلى 10 أكتوبر الماضي. وأسفرت المسابقة التي شارك فيها 23 فناناً قطرياً ومقيماً من كلا الجنسين، عن 23 عملاً فنياً واقعياً عن «البحر والصيد في قطر»، زيّنت معرضاً أقيم على هامش التتويج يوم الأربعاء الماضي.
فاز بالمركز الأول الفنان عدنان سراج عن عمل لغوّاص في أعماق البحر يصطاد السمك، وبالمركز الثاني سعيدة حبيب عن لوحة معبرة عن حياة صيادين على ظهر أحد المحامل، تبرز قيمة التعاون وتقاسم الأدوار في رحلة بحرية للصيد، بينما حلّ الفنان أحمد عواد في المركز الثالث بعمل لغوّاص تقليدي يمسك بنوع من الأسماك تشتهر به المياه القطرية، بينما تبوأت الفنانة سينا أناند المركز الرابع عن عمل يبرز إحدى الحرف المتعلقة بالبحر «صناعة السلال من سعف النخيل التي يجمع فيها الصيادون السمك».
وتألفت لجنة التحكيم من الفنانين يوسف أحمد، عيسى المالكي، موضي الهاجري، مزاحم الناصري ويوسف السادة.
وأوضح الفنان يوسف السادة رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، أن الجمعية رصدت جوائز تشجيعية للفائزين بالمراكز الأولى، حيث تم تخصيص مبلغ مالي
قدره 15 ألف ريال للفائز بالمركز
الأول، و10 آلاف ريال للفائز بالمركز الثاني، و5 آلاف ريال للمركز الثالث، و3 آلاف ريال للفائز بالمركز الرابع، بالإضافة إلى شهادات مشاركة لجميع المشاركين.
وأبرز السادة أن الورشة شهدت هذا العام تنافساً حاداً بين المشاركين، فضلاً عن تبادل الخبرات الفنية والاطلاع على تجارب الفنانين، لإبراز التراث القطري والتاريخ البحري لدولة قطر من خلال موضوع المسابقة «البحر والصيد في قطر»، وأوضح أن مستوى الأعمال المقدمة يحكمها الموضوع الذي يشتغل عليه الفنان وعلى مستوى المتسابق، لافتاً إلى أنه أثناء الإعلان السابق عن المسابقة، فإن الفنانين يكون لديهم متسع من الوقت للبحث عن الأعمال التي يشتغلون عليها، والبحث في الجانب النظري للموضوع والتعمق في تاريخ قطر البحري من أجل إغناء أفكارهم، خصوصاً أن المشاركة مفتوحة للقطريين والمقيمين.
من جهتهم، أشاد الفنانون المتوّجون باختيار «البحر والصيد في قطر» تيمة لمسابقة الفن الواقعي في دورتها الخامسة، منوهين بأن قطر اشتهرت قديماً بتاريخها البحري، وبرحلات الغوص على اللؤلؤ ذهاباً وإياباً، فيما يعرف في أدبيات التراث الشعبي القطري بـ «الدشّة» و»القفّال».
بدوره، أشاد الفنان يوسف أحمد بمستوى الفنانين، مشيراً إلى أن الدوحة تحفل في الفترة الأخيرة بعدد من الفعاليات الثقافية والفنية، منوهاً في الوقت ذاته بأن الجمعية القطرية للفنون التشكيلية رغم محدودية مواردها، فإنها استطاعت للعام الخامس على التوالي تنظيم هذه المسابقة في الفن الواقعي، وتتويجها بمعرض يضم نتاج المسابقة.
وأكد يوسف أحمد أن الفن الواقعي هو الأساس لكل فنان، فعندما يتقنه ويجيده ينطلق إلى الأسلوب الذي يميل إليه ويحبذه ويرتاح إليه، وأشار إلى أن ما يميز المسابقة هو كونها مفتوحة للفنانين القطريين والمقيمين، بما يمكّن الفنان المقيم من التعرف على تراث وتاريخ البلد، ويجعله يعيش الأجواء ويندمج فيها.;