ونوّه إلى أن آثار الحصار على الناس العاديين في البلدان المعنية أمر يبعث على الأسف الشديد، مثلما وثّقته مؤسسات الأمم المتحدة. ولذلك، ستواصل إسبانيا دعم جهود الوساطة الكويتية، وتتطلع إلى حل قائم على المبادئ الدولية، وعن طريق الحوار والتفاوض واحترام سيادة الدول واستقلالها. جاء ذلك في كلمة لسعادة السفير بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني لبلاده، بحضور سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، وسعادة السيد يوسف بن محمد العثمان فخرو وكيل وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، وسعادة السفير إبراهيم فخرو مدير البروتوكول بوزارة الخارجية، وسعادة السفير علي إبراهيم أحمد سفير إريتريا ورئيس السلك الدبلوماسي، ونخبة من السفراء وأبناء الجالية الإسبانية في قطر. ولفت سعادة السفير إغناثيو إسكوبار غيريرو إلى أنه سيترك قطر في الأيام القليلة المقبلة، «بعد ما يقرب من 4 سنوات»، قائلاً: «إن ترك المنصب هو دائماً مهمة صعبة بالنسبة لدبلوماسي، لكن ترك قطر ثبت أنه أمر صعب للغاية بالنسبة لي، بعد أن استمتعت بكرم الضيافة والتعاون من جانب السلطات ومجتمع الأعمال والشعب القطري بشكل عام». وقال سعادته: «إن العلاقات الاقتصادية تزدهر على قدم المساواة، مع الأنشطة المكثفة التي تقوم بها ما يقرب من 100 شركة موجودة في قطر في جميع المجالات تقريباً، وستواصل القيام بذلك، مما يساعد هذا البلد في تحقيق أهداف رؤيته الوطنية لعام 2030».
وأضاف: «تشكل معظم الشركات الموجودة في الدوحة مجلس الأعمال الإسباني الذي سيتم تطويره إلى غرفة التجارة الإسبانية الرسمية في الأسابيع القليلة المقبلة». ونوّه إلى أن ارتفاع حجم التجارة الثنائية بشكل كبير، مع تزايد خطوط التصدير المباشرة من إسبانيا إلى قطر، خاصة في صناعات الأغذية الزراعية ومواد البناء؛ حيث بلغت 54% مقارنة بالعام الماضي، ومن المتوقع أن تنمو بشكل أكبر. كما تظهر البيانات الأخيرة أن قطر تعزز مكانتها كمورد ثالث للغاز الطبيعي المسال إلى إسبانيا، مع 10% من إجمالي الحصص، وهو رقم من المرجح أن يزداد.;