ذا هيل: هل يتمكّن نتنياهو من إقناع «الكونجرس» بمسامحة ابن سلمان؟

589 ‎مشاهدات Leave a comment
ذا هيل: هل يتمكّن نتنياهو من إقناع «الكونجرس» بمسامحة ابن سلمان؟
قالت صحيفة «ذا هيل» الأميركية، إن هناك العديد من التطورات الحاصلة داخل الساحة السياسية الأميركية تُشعر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالقلق. مشيرة إلى أن إعلان ترمب سحب قوات بلاده من سوريا أصاب الأمير الشاب بالفزع، والذي اعتبره رسالة بأن ترمب سيتخلى عن حلفائه في الشرق الأوسط، خاصة أن الأول كان يعوّل على خطب ترمب النارية في مواجهته مع خصمه الإقليمي إيران.
أضافت الصحيفة أن ابن سلمان يخشى بشدة حالة العداء التي يواجهها داخل «الكونجرس» ووسائل الإعلام الأميركية، في ضوء تداعيات اغتيال عملاء سعوديين للصحافي المعارض جمال خاشقجي، لدرجة أنه يدرس تنفيذ خطة جريئة لاستعادة حظوته داخل أروقة السياسة الأميركية، وهذا الخطوة هي لقاء رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في واشنطن برعاية ترمب. وذكرت الصحيفة أن دعوة نتنياهو إلى انتخابات تشريعية مبكرة في إسرائيل قد ترجّح عدم حدوث هذا اللقاء، على الأقل في المستقبل المنظور، لكنه يظل احتمالاً قائماً. ولفتت الصحيفة إلى أن جريمة قتل خاشقجي وما سببته من سخط عارم في «الكونجرس» ووسائل الإعلام، جعلت العلاقة السعودية-الأميركية قائمة فقط على الصداقة الشخصية بين ترمب وابن سلمان، والتي تأزمت مع مرور الوقت بسبب السياسة المتهورة التي ينتهجها ولي العهد، والتي تؤثر سلبياً على استراتيجية البيت الأبيض في احتواء إيران.
وأشارت إلى أن حرب التحالف السعودي-الإماراتي على اليمن منذ 4 سنوات، قد تحولت إلى مستنقع لأبوظبي والرياض، وأنتجت أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
تقول الصحيفة إن ثمة عدة قضايا تؤزّم العلاقات بين الرياض وواشنطن، أبرزها قصف التحالف السعودي المدنيين اليمنيين بقنابل أميركية الصنع؛ الأمر الذي دفع مجلس الشيوخ الشهر الماضي إلى التصويت على إنهاء مشاركة أميركا في حرب اليمن، بالإضافة إلى حصار أبوظبي والرياض قطر منذ عام ونصف العام، وهو ما اعتبره كثيرون تفريقاً لمعسكر حلفاء أميركا في الخليج.
وأوضحت الصحيفة أنه بالتزامن مع إغلاق أبواب واشنطن في وجه ابن سلمان، ثمة أبواب أخرى في موسكو مفتوحة على مصراعيها الآن أمام الملك سلمان وولي عهده، في علاقة بدأت تأخذ منحى جديداً مع زيارة سلمان لموسكو عام 2017، باعتباره أول عاهل سعودي يفعل ذلك.
ولفتت الصحيفة إلى أن التعاون مع روسيا مثّل أهمية كبيرة للرياض، خاصة في ما يتعلق بضبط أسعار النفط عالمياً، وأيضاً في مجال الأسلحة التي يمكن لموسكو أن تمدها بها، مثل منظومة صواريخ «أس-400» الدفاعية.
وتابعت الصحيفة بالقول إنه قد يستغرب البعض القول إن مصير العلاقة الأميركية-السعودية بات متعلقاً بمدى قوة بوتن في إقناع الملك سلمان وابنه أن موسكو يمكن أن تكون بديلاً معتمداً عن واشنطن، أو أن يتمكن نتنياهو من إقناع «الكونجرس» أن السعوديين باتوا شريكاً لا غنى عنه لأمن تل أبيب.;