«الأدعم» يضرب موعداً مع الكوري الجنوبي في نصف النهائي

561 views Leave a comment
«الأدعم» يضرب موعداً مع الكوري الجنوبي في نصف النهائي
بات منتخبنا الشبابي على موعد مع نظيره الكوري الجنوبي في مباراة الدور نصف النهائي لبطولة آسيا للشباب بكرة القدم، والمقررة عند الساعة الثانية عشرة من ظهر بعد غد الخميس، على ملعب جيلورا بونج كارنو في قلب العاصمة الإندونيسية جاكرتا.
كان المنتخب الكوري الجنوبي قد ضرب هذا الموعد مع العنابي بعد أن تخطى الدور ربع النهائي، أمس، بتغلبه على منتخب طاجكستان بهدف وحيد، ليلحق بركب المتأهلين إلى كأس العالم «بولندا 2019»، وهم منتخبنا القطري والمنتخب الياباني، وأخيراً المنتخب السعودي بعد فوزه، أمس، على أستراليا بثلاثة ليكون في مواجهة الياباني الخميس أيضاً.
وسبق لمنتخب كوريا الجنوبية أن تأهل إلى ربع النهائي بالبطاقة الأولى للمجموعة الثالثة، وبرصيد سبع نقاط من تعادله بهدف لهدف مع أستراليا، وفوزه على الأردن بثلاثة أهداف لهدف، ثم على فيتنام بنفس النتيجة، تاركاً البطاقة الثانية في مجموعته لمنتخب أستراليا صاحب النقاط الخمس.
ولا يوجد هناك شك طبعا في أن مواجهة منتخب كبير مثل الكوري الجنوبي تتطلب جهداً استثنائياً كبيراً، سواء على مستوى التحضير من قبل الجهاز الفني لمنتخبنا أو على مستوى اللاعبين الذين يدركون جيداً بأن لقاء الخميس يختلف عن سابقيه، من حيث قوة المنتخب المنافس وتجربته الطويلة وخبرته على مستوى هذه البطولة القارية.
ومع أن هناك من يرى بأن الهدف الأهم من المشاركة في هذه البطولة قد تحقق من خلال ضمان التأهل لكأس العالم المقبلة للشباب، إلا أن الطموح يبقى كبيراً في الجانب الذي يتعلق بمواصلة المشوار في هذه النسخة من البطولة القارية، خصوصاً بعد أن تمكن منتخبنا الشبابي من أن يلفت الأنظار بما قدمه حتى الآن، سواء من خلال تصدره لمجموعته الأولى التي ضمت الإمارات والمنتخب الإندونيسي، صاحب الأرض والجمهور، ومنتخب الصين تايبيه ثم نجاحه الكبير في تخطي عقبة المنتخب التايلندي المتطور والطموح، بعد أن تغلب عليه أمس الأول في الدور ربع النهائي بسبعة أهداف مقابل ثلاثة، في مباراة حافلة بالكثير من القوة والإثارة والمتغيرات في أحداثها وتفاصيلها.
والواضح هنا هو أن الأدعم الشاب كان قد استطاع أن يقدم نفسه بأفضل صورة حتى الآن في هذه البطولة، بعد أن قدم عروضاً جميلة وأظهر إمكانيات رائعة على مستوى لاعبيه الذين اثبتوا الكثير من الجدارة، ولا سما في الشق الهجومي ليتوجوا ذلك بأعلى رصيد تهديفي في البطولة، بعد أن سجلوا في مبارياتهم الأربع (18) هدفاً، أي بمعدل أربعة أهداف ونصف الهدف للمباراة الواحدة، وهي نسبة تهديفية عالية وتعكس قدرات متميزة في هذا الجانب.
وإذا ما كنا مطمئنين من إمكانيات منتخبنا الهجومية من خلال المهارات التي يتمتع بها أكثر من لاعب مثل هداف البطولة حتى الآن عبدالرشيد إبراهيم بسبعة أهداف، وزميله ووصيفه في قائمة الهدافين هاشم علي برصيد خمسة أهداف، فإن الذي نأمله أيضاً هو أن ترتقي إمكانياتنا الدفاعية إلى المستوى الذي يجعلها قادرة على مواجهة الخطر الهجومي الكوري الجنوبي، في واحدة من أصعب المواجهات، إن لم نقل إنها المواجهة الأخطر للعنابي في هذه البطولة.
وفي كل الأحوال نقول إن ما قدمه منتخبنا في مبارياته السابقة، ومنها مباراته الأخيرة أمس الأول أمام تايلاند، كفيلة بأن تجعله قادراً على تحدي المواجهة الكورية المقبلة، وخصوصاً إذا ما تجاوزنا حالة التباين بين شوط وآخر أو بين زمن وآخر من عمر المباراة، آخذين بالحسبان أن المواجهة هذه المرة ستتطلب أعلى درجات التركيز والاستقرار في الأداء وفي المستوى، سعياً لبلوغ نهائي البطولة للمرة الثالثة في تاريخ مشاركاتنا القارية على مستوى الشباب..

صدارة الهدافين
لـ «الأدعم»

مع وصول المنافسة إلى الدور نصف النهائي للبطولة، يبقى لاعبنا المتألق عبدالرشيد إبراهيم منفرداً بصدارة قائمة الهدافين برصيد سبعة أهداف، يليه في الترتيب زميله في العنابي لاعبنا المتألق الآخر هشام علي برصيد خمسة أهداف.
أما في المركز الثالث لقائمة الهدافين فيأتي الياباني مباشيرو برصيد أربعة أهداف، يليهم سبعة لاعبين سجل كل منهم ثلاثة أهداف.

ميجيل يبحث عن بديل لسهيل

سيكون على الجهاز الفني أن يكثف جهوده لاختيار الأنسب من لاعبيه للتعويض عن غياب لاعب أساسي مهم في خط الظهر وهو قلب الدفاع أحمد سهيل، الذي سنفتقده في مباراة بعد غد الخميس بسبب حصوله على الإنذار الثاني في مباراة تايلاند، أمس الأول.
المدرب برونو ميجيل أجابنا عن سؤال في هذا الشأن بأنه يرى أن غياب سهيل يمثل خسارة حقيقية للمنتخب، لكنه واثق من أن البديل لن يكون أقل عطاء، وأن ثقته عالية بجميع اللاعبين بدون استثناء.

منتخبنا يسعى إلى ثالث
ظهور في النهائي

يبحث العنابي عن ثالث ظهور له في نهائي هذه البطولة القارية، بعد أن كان حاضراً مرتين، الأولى في عام 1980 بكوريا الجنوبية يوم حصل على مركز الوصيف خلف كوريا الجنوبية بفارق نقطتين، وأمام اليابان الثالث بفارق نقطة، ليتأهل إلى كأس العالم للشباب ويحرز المركز الثاني، في واحد من أكبر إنجازات الكرة العنابية حتى الآن.
أما المرة الثانية فكانت قبل أربع سنوات وتحديداً في عام 2014 عندما توج العنابي بطلاً للقارة للمرة الأولى بفوزه على كوريا الشمالية بهدف دون مقابل ليتأهل لكأس العالم.

محمد وعد: مسؤوليتنا باتت أكبر

أكد صانع ألعاب منتخبنا الشبابي اللاعب المتألق محمد وعد أن ما تحقق حتى الآن في هذه التصفيات كان ثمرة جهد كبير بذل على مدى فترة ليست بالقصيرة، من أجل الوصول بالعنابي إلى المستوى الذي يؤهله لبلوغ نهائيات كأس العالم.
وقال إن مسؤولية اللاعبين باتت أكبر بعد النجاح الذي تحقق حتى الآن، وإن الجميع حريصون على تقديم أفضل ما لديهم في المباراة المقبلة أمام كوريا الجنوبية، سعياً لمواصلة المشوار والوصول إلى المباراة النهائية بإذن الله.

جهد كبير لسفارتنا في جاكرتا

يحظى منتخبنا الشبابي باهتمام كبيرة ودعم مستمر من قبل السفارة القطرية في إندونيسيا، وذلك من خلال الحرص على تقديم كل ما يحتاجه المنتخب ويساهم في تحفيزه لتقديم أفضل ما لديه في هذه البطولة. فمنذ اليوم الأول لوصوله إلى إندونيسيا كان القنصل في السفارة حمد الشعيبي حاضراً مع المنتخب صحبة أركان السفارة ليتابع كل التفاصيل المتعلقة بتوفير كل ما يحتاجه، وتذليل أي عقبات يمكن أن تواجهه، والاطمئنان على راحة كل أعضاء البعثة العنابية.

راحة واستشفاء

بعد الجهد الكبير الذي بذله لاعبونا في مباراتهم السابقة مع تايلاند، أمس الأول، والتي أنهوها بالفوز بسبعة أهداف لثلاثة بعد وقت إضافي، اختار الجهاز الفني بقيادة برونو ميجيل منح اللاعبين راحة طوال يوم أمس، على أن يستأنفوا تدريباتهم اليوم مجدداً، استعداداً لمباراتهم الصعبة المقبلة أمام كوريا الجنوبية بعد غد الخميس.
وخضع لاعبونا يوم أمس إلى برنامج الاستشفاء قبل العودة لمواصلة تحضيراتهم اليوم.

قال قلب دفاع أدعم الشباب اللاعب يوسف أيمن، صاحب الهدف السابع والأخير في مرمى تايلاند، أمس الأول، إن ما تحقق لمنتخبنا حتى الآن يعكس بوضوح حجم ما يتمتع به هذا المنتخب من إمكانيات نأمل في أن تمكنه من مواصلة المشوار بنجاح في المتبقي من عمر البطولة. وأشار إلى أنه وزملاءه عازمون على تقديم أفضل صورة في المواجهة الصعبة أمام كوريا الجنوبية بعد غد الخميس، مؤكداً أن لدى المنتخب أسماء جيدة قادرة على التعويض عن غياب أي لاعب في التشكيلة الأساسية.;