قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن إيران أبلِغت بأن استعمال القوة بالوكالة لضرب المصالح الأميركية لن يمنع واشنطن من الرد مباشرة على إيران باعتبارها الفاعل الرئيسي. بالمقابل، قال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف إن الإدارة الأميركية تمثل تهديدا للشرق الأوسط وللاستقرار والسلم العالميين.
وأضاف أنه إذا كانت إيران مصدر تسليح تلك المليشيات وتدريبها فستتوجه واشنطن مباشرة إلى المصدر.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني في تغريدة على تويتر أمس الجمعة إن “شعور إدارة ترامب بأن لها الحق في زعزعة استقرار العالم مع شركاء مارقين في منطقتنا؛ تهديد حقيقي لمنطقتنا وللسلم والأمن الدوليين”، وأضاف أن “على الولايات المتحدة أن تبدأ في التصرف كدولة طبيعية”.
|
|
|
|
لقاء روحاني وترامب
في السياق نفسه، نفت الخارجية الإيرانية طلب طهران عقد لقاء بين الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره الأميركي على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر بعد أيام.
ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية براهام قاسمي ما تناقلته وسائل إعلام بشأن لقاء مرتقب بين روحاني وترامب؛ بالمضحك، وقال إنه جزء من حرب نفسية تشن ضد إيران، وإن هدفه هو قلب الحقائق.
تصريحات الخارجية الإيرانية جاءت ردا على ما نقلته وسائل إعلام عن مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نكي هيلي التي قالت إن إيران طلبت عقد لقاء مع الرئيس ترامب.
وتزايدت لغة التهديد والحرب الكلامية بين واشنطن وطهران عقب انسحاب إدارة ترامب في مايو/أيار الماضي من الاتفاق النووي الإيراني، وإعادة أميركا في الشهر الماضي العقوبات التي كانت تفرضها على إيران قبل سريان الاتفاق النووي بسبب برنامجها النووي.
اجتماع بنيويورك
ومن المتوقع أن يجتمع وزراء خارجية الدول الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني -ما عدا أميركا- في نيويورك بعد غد الاثنين. ويصف دبلوماسيون الاجتماع بأنه محاولة لإنقاذ الاتفاق بعد انسحاب واشنطن منه واستعدادها لفرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية في نوفمبر/تشرين المقبل بعدما فرضت عقوبات على قطاعات اقتصادية أخرى قبل أسابيع.
من جانب آخر، نفذ الحرس الثوري الإيراني والقوات المسلحة الإيرانية أمس الجمعة مناورات جوية مشتركة في مياه الخليج، في خطوة قالت وسائل إعلام رسمية إنها تشير إلى “الرد الساحق الذي ينتظر أعداء البلاد”. وألمحت طهران في الأسابيع القليلة الماضية إلى أنها قد تقوم بعمل عسكري في الخليج لمنع صادرات النفط من دول أخرى ردا على عقوبات أميركية تهدف إلى وقف مبيعاتها من الخام.
المصدر : وكالات,الجزيرة
