أصداء أول دعوة علنية سعودية لفتح سفارة إسرائيلية في الرياض

1491 views Leave a comment

حظي مقال لكاتب سعودي دعا فيه إلى التطبيع مع إسرائيل مقابل تطبيق المبادرة العربية للسلام، بترحيب إسرائيلي سريع، وسط ردود فعل عربية على شبكات التواصل سادتها مشاعر الغضب والاستياء.

وفي مقال نشره في صحيفة “الخليج” الإلكترونية السعودية تحت عنوان “نعم لسفارة إسرائيلية في الرياض وعلاقات طبيعية ضمن المبادرة السعودية”، رحّب الكاتب دحام العنزي بدعوة عضو الكنيست الإسرائيلي، يوسي يونا، لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى زيارة إسرائيل، وإلقاء خطاب في الكنيست كما فعل الرئيس المصري الأسبق أنور السادات.

وكتب: “نعم أتفق مع عضو الكنيست في دعوته هذه، وعلى نتنياهو إذا أراد أن يصبح شريكاً حقيقياً في صناعة السلام أن يوافق على المبادرة العربية، وأن يدعو كبير العرب وقائد العالم الإسلامي المملكة العربية السعودية”، مضيفا: “لا أعتقد أن صانع سلام مثل محمد بن سلمان سيتردد لحظة واحدة في قبول تلك الدعوة إذا اقتنع أن هناك رغبة إسرائيلية حقيقة في السلام”.

كما هاجم الكاتب ما وصفه بالحركات الإسلامية المتطرفة التي ترتزق بالقضية الفلسطينية وتتاجر بدماء الفلسطينيين.

وعقب نشر المقال، سرعان ما شاركه حساب “إسرائيل بالعربية” التابع للخارجية الإسرائيلية على “تويتر”، معلّقا على ما ذكره الكاتب بالقول: “نرد عليه أن يد إسرائيل ممدودة للسلام إلى كل دول الجوار”.

ويأتي موقف العنزي تأكيدا واضحا لما تحدثت عنه القناة السابعة الإسرائيلية الشهر الماضي، من دعوات يطلقها بعض الأكاديميين السعوديين لفتح سفارة سعودية في القدس وسفارة إسرائيلية في الرياض، في إطار عملية تطبيع شاملة، تتضمن “تغيير المناهج التعليمية في المدارس العربية حول الديانة اليهودية، وتغيير الثقافة العربية تجاه إسرائيل، والعمل على قبولها نفسيا”.

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى وجود ربط بين دعوات التطبيع هذه وسعي السعوديين لمواجهة “الطموح الإيراني” في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما شدد عليه الإعلام الإيراني أيضا، حيث كشفت قناة العالم قبل سنتين ونصف عن تغريدة لذات الكاتب، دحام العنزي، حث فيها السعودية “بصفتها قائدا للأمتين العربية والإسلامية”، على التعاون مع إسرائيل شرط التزامها بمبادرة السلام العربية، لتحجيم “خطر العدو الفارسي”.

وأضاف: “هدفنا طرد سفراء العدو الإيراني من بلاد العرب وتدمير برنامجهم وقيام دولة فلسطين والتزام إسرائيل بحدود 67 وقدس عربية مقابل سفارة إسرائيل بالرياض”.

لكن التعليقات في شبكات التواصل الاجتماعية على مقال العنزي، الذي أعاد نشره الكثير من وسائل الإعلام العربية، توحي بأن قبولا عربيا، وحتى سعوديا، بفكرة فتح سفارة إسرائيلية في بلد الحرمين الشريفين، لا يزال أمرا بعيد المنال.

واتهم قراء صحيفة “الخليج” نفسها العنزي بـ”الخنوع والذل والارتماء في أحضان أعداء الله وكره أهل الإسلام”، مستغربين “الكم الرهيب من المغالطات والمهاترات وقلبك للحقائق والأمور التي ألقيت بها هنا غير مبالٍ لا بدينك (إن كان لك دين) ولا ثقافتك ولا لشعبك العربي الأبي”، معتبرين أنه لا يمثل إلا نفسه وقلة أمثاله: “أنت واحد وربما كنتم آحادا في مجتمع مسلم يدين بدين الله ويعمل بكتابه وسنة نبيه”.

ووصف الصحفي الإماراتي عبد الله رشيد العنزي وغيره من “مدعي الليبرالية” بأنهم “مجموعة بسيطة المسخ من جهلة الأمة الذين لا هوية لهم ولا ينتمون لقيم ومبادئ الأمة الإسلامية”.

“ان السلام سيضح حدا للمزايدات القومجية ويفضح اكاذيب الجماعات المتطرفة والحركات الاسلامية المجرمة التي تمارس الارهاب متدثرة بغطاء الدفاع عن القضية الفلسطينية” – كلام للكاتب السعودي دحام الجفران العنزي. نرد عليه ان يد إسرائيل ممدودة للسلام مع كل دول الجوار

Replying to

أمثال هؤلاء “الكتاب” والدين يقدمون أنفسهم أنهم ، هم زبد البحر ومجموعة بسيطة المسخ من جهلة الأمة الدين لا هوية لهم ولا ينتمون لقيم ومبادىء .. ومثل هذه النماذج الحقيرة مدعي الليبرالية هم خونة وُجِدوا في كل الأمم واندثروا!

ولم تظهر بين التعليقات إلا أصوات نادرة تؤيد طرح التطبيع مقابل السلام وفق المبادرة العربية، وتندّد بدور التنظيمات الإسلامية ولا سيما بـ”التمدد” الإيراني.

Replying to

ممتاز وانا اول واحد راح يزوركم ويقول لكم اهلا وسهلا بس بطلب بسيط يكون التطبيع وفق مبادرة السلام ٢٠٠٢ وتمسحون الضاحية الجنوبية ببيروت

نحن نقيم علاقات مع الامريكان وهم نصارى ونقيم علاقات مع الهند وحكومتهم هندوسية والروس وهم ملاحدة ما يمنع ان نقيم علاقة مع اليهود وهم أصحاب كتاب المصالح هي التي تغلب وطالما إسرائيل ستلتزم بحلول السلام وفالمبادرة العربية فلا بأس من إقامة علاقة معهم وفق المصالح السياسية والاقتصادية

Replying to

هذا يعود للدولة والكاتب يعبر عن رأيه وإسرائيل منذ اكثر من سبعين عاما لم تكن بينها وبين الخليج مشاكل ومعظم الدول العربية لها علاقات مع اسرائيل لكن هذا يعود للدولة ولا يجب ان ناخذ دور الدولة

ولم يصدر أي تعليق عربي رسمي على طروحات العنزي، فيما يبدو أن المنطقة ستشهد إطلاق أكثر من “بالون اختبار” في الفترة التي تفصلها من لحظة اتضاح ملامح الصفقة الكبرى التي تطبخ لها في واشنطن.

المصدر: وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي