وأكد سعادة وزير البلدية والبيئة، في تصريحات صحافية، أن الساحة تعدّ إضافة جديدة لأهالي منطقة الشيحانية، وتساهم في تعزيز الأمن الغذائي للدولة، عبر توفير منافذ لأصحاب المزارع المنتجة لتسويق مختلف منتجاتهم من الخضراوات والفواكه والأسماك والطيور واللحوم؛ لافتاً إلى مساهمة الوزارة في دعم المزارع المحلية لتلبية الطلب من الخضراوات والفواكه، وزيادة الكفاءة الإنتاجية لتلبية الطلب المحلي منها.
وأشار سعادته إلى مشاركة 124 مزرعة محلية في عرض منتجاتها بمختلف ساحات المنتج الزراعي المحلي حتى الآن، وأن 30 % من إنتاج المزارع يجري تسويقه عن طريق الساحات.
وأكد سعادته أن الوزارة بصدد عمل برامج تسويق مستقبلية جديدة، تهدف إلى تسويق منتجات المزارع المحلية، بما يسمح للمزارع بتواجد شركات تسويق لمحاصيلها. وأضاف أن البداية سوف تكون بشركة واحدة تقوم بتسويق المنتجات المحلية منتصف العام الحالي، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تستهدف تعزيز تسويق منتجات المزارع للسوق المحلي، خاصة التي لم تبدأ التسويق بعد، وحتى يكون المزارع متخصصاً أكثر في الزراعة والإنتاج الزراعي، بينما تقوم الشركة التسويقية بالوصول إلى المستهلك والتسويق للمنتج، بما يوازن بين العرض والطلب.
وقال سعادة وزير البلدية والبيئة: «مبدئياً، سوف تكون لدينا شركة واحدة، وهي في الوقت نفسه لن تمنع المزارع أن يقوم بالتسويق للمنتج إذا أراد».
وتعليقاً على سؤال حول زيادة الإنتاج الزراعي عن النسبة المتحققة في 2018، التي بلغت 300 %، أوضح سعادة الوزير أن هذه الزيادة في الإنتاج من المقرر لها أن تزيد سنوياً، وفق نسب محددة في مختلف المجموعات الغذائية.
وأعلن سعادته عن وجود برنامج لتوزيع 3500 بيت محمي خلال السنوات الأربع المقبلة، وهي تساهم في زيادة الإنتاج عامة، وفي غير مواسم زراعة بعض أنواع المحاصيل.
كما أكد سعادته وجود مزارع تقوم بعملية ما يسمى بـ «الإنتاج الدائم»، وأن هناك تصنيف للمزارع الوطنية وهي «أ»، و«ب»، و«ج»، وقال: « ونسعى لأن نرتقي بمستويات الإنتاج بالمزارع، وزيادة عدد المتميزة من 200 – 400 مزرعة خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وفيما يتعلق بوجود خطة لإنشاء ساحات جديدة خلال المرحلة المقبلة، قال سعادته بالفعل: «إن ساحة الشيحانية هي الساحة الخامسة لدينا حالياً، ولدنيا دراسة لإنشاء ساحة في السوق المركزي للمنتجين المحليين».
وحول دور القطاع الخاص فيما يتعلق بملف الأمن الغذائي، قال سعادته: «إن هذا الدور أساسي، سواء الإنتاج الزراعي أو الاستيراد أو التخزين»، لافتاً إلى أن الدولة تساهم في تحفيز هذا القطاع، وأن هناك برنامج كبيرة تتعلق بدعم المزارعين، وتشمل خدمات زراعية وافتتاح ساحات، وإنشاء شركة وسيطة للمحاصيل وتوزيع البيوت المحمية والإرشاد الزراعي، هي أمور كلها من ضمن برامج الدعم المقدم.
وأشار في هذا السياق إلى تنظيم مؤتمر زراعي دولي في 19 مارس المقبل، وسوف يعمل على تعزيز مفهوم الأمن الغذائي من خلال بعض الشراكات ونقل التكنولوجيا.
وقال سعادته: «إننا نستهدف الانتقال إلى رفع الكفاءة في الإنتاج وفي الجودة، من خلال الزراعة الذكية التي تساهم في خفض استهلاك المياه، وفي تحسين جودة الإنتاج». وأضاف: «نعمل على أن نساعد المزارعين في الاستثمار بهذا المجال».
أكد مشاركة 11 مزرعة لأول مرة.. يوسف الخليفي:
إنشاء ساحتين مكيفتين في المزروعة والوكرة
أكد السيد يوسف خالد الخليفي -مدير إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية والبيئة- أن هناك 18 مزرعة محلية تشارك في عرض منتجاتها بساحة الشيحانية، منها 11 مزرعة –تشارك لأول مرة- في عرض منتجاتها في ساحات المنتج الزراعي المحلي، وأشاد الخليفي في تصريحات صحافية على هامش افتتاح ساحة الشيحانية، بجودة المنتجات المعروضة في الساحة، لافتاً إلى أنها لا تقل في الجودة عن المنتجات المستوردة.
وأكد أن ساحات المنتج الزراعي الموجودة حالياً تغطي معظم مناطق الدولة، وأنه سوف يتم إنشاء ساحتين مكيفتين تعملان على مدار العام في المزروعة والوكرة بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، التي سوف تتولى عملية إنشاء هاتين الساحتين، ومن المتوقع افتتاحهما نهاية هذا العام.
وفيما يتعلق بموعد افتتاح ساحة معيذر، قال الخليفي، إنه تقرر تأجيل هذه الخطوة، خاصة أنه سوف يجري افتتاح سوق السيلية «المركزي» للخضراوات قريباً منها، وأكد أن شركة «محاصيل» سوف تباشر عملها قريباً لتسويق منتجات المزارع المحلية، وأنه سيكون لها دور كبير في عملية تحسين تسوية وحفظ الخضراوات.
غالب الدوسري: توفير منتج عالي الجودة للمواطن والمقيم
تقدم غالب ناصر الدوسري -من سكان الشيحانية- بالشكر إلى المسؤولين بوزارة البلدية والبيئة، على تدشين الساحة الجديدة بالمنطقة، وقال: «إن هذه الساحة سوف تخفف عن سكان المنطقة الانتقال إلى الساحات المجاورة، وتلبي احتياجاتهم من المنتج الزراعي المحلي».
وقال: «إن المنتجات المعروضة عالية الجودة، وتعمل على توفير منتج وطني بما يكفي حاجة المواطن والمقيم».
محمد الهاجري: الساحة تخدم
المنطقة الغربية بالكامل
أكد السيد محمد ظافر الهاجري ممثل الدائرة 23 بالمجلس البلدي المركزي، أن ساحة المنتج الزراعي بالشيحانية سوف تخدم سكان المناطق الغربية بالكامل، لافتاً إلى أن منطقة الشيحانية تعتبر ملتقى لعدة طرق، وقال في تصريحات على هامش مشاركته في افتتاح الساحة، أمس: «إن تدشين هذه الساحة بمثابة مكسب كبير لأهالي هذه المناطق من المواطنين والمقيمين على السواء.
وتوجه الهاجري بالشكر إلى المسؤولين بوزارة البلدية والبيئة على هذه الخطوة المهمة التي تحقق نقلة نوعية في توفير منتج غذائي محلي عالي الجودة ولا يقل في تميزه عن المستورد.
وأشار الهاجري إلى أن الدائرة 23 سوف تشهد المزيد من المشروعات خلال الفترة القليلة المقبلة.
تسويق المنتجات المحلية من المزارع مباشرة دون وسطاء
د. فالح بن ناصر: تنفيذ «الزراعة الذكية» مع اليابان
أكد الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني -الوكيل المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية بوزارة البلدية والبيئة- أن الفترة القليلة المقبلة سوف تشهد تعاوناً مع شركة يابانية متخصصة في الزراعة الذكية، من أجل أن يكون لدينا في المستقبل زراعة ذكية بنسبة 100 % حتى يتوفر الإنتاج بصفة دائمة بأقل قدر من استهلاك المياه والكهرباء.
وقال على هامش افتتاح ساحة الشيحانية أمس، «إن الوزارة تعتمد على استراتيجية تسويق المنتجات المحلية من المزارع مباشرة دون وسطاء، لافتاً إلى حرص الوزارة على توزيع أماكن هذه الساحات جغرافياً في جميع أنحاء قطر من الشمال إلى الجنوب والشرق والغرب، وسوف تكون هناك ساحة سادسة تخدم الدوحة، وسوف يعلن عنها في وقت لاحق.
وأوضح أن ساحة الشيحانية لا تختلف عن الساحات السابقة، وإن كان بها بعض التطوير نسبياً، منوهاً بأن موقع الساحة استراتيجي من حيث تواجده داخل منطقة ذات كثافة سكانية عالية، متوقعاً أن تحقق الساحة نجاحاً مماثلاً للساحات السابقة عليها.
وأوضح أن إنتاج المزارع سوف يواكب التوسع في إنشاء الساحات الزراعية، وأن الإنتاج الزراعي في تزايد مستمر، وأن بعض المنتجات حققت الاكتفاء الذاتي المحلي من أنواع مثل الخيار، ونحاول تقليل إنتاج بعض المزارع منه خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن إنتاج الطماطم في بعض المواسم تزيد نسبة المتاح منه 20 % عن حاجة السوق.
وأضاف وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية، إننا نفكر في تدشين بعض الصناعات التي تستوعب وفرة المحاصيل، وفيما يتعلق بالزراعة الدائمة، أوضح أن المستهدف خلال نهاية العام الحالي تحقيق قفزة في عدد المزارع العاملة بنظام الزراعة الدائمة.
وفيما يتعلق بالتوجه للتوسع الزراعي بتخصيص مزارع جديدة، قال الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني، انتهينا بالفعل من تخصيص 10 مزارع جديدة، وسوف تدخل مرحلة الإنتاج في نهاية العام، لافتاً إلى أن هذه المزارع استثمارية وسوف يجري تسليمها خلال أيام.;