أكد مصدر في الإدارة الأمريكية الثلاثاء أن التسجيل المرئي الذي ظهر فيه المتحدث الأمريكي باسم تنظيم القاعدة، آدم غادن، ووجه خلاله الدعوات إلى مهاجمة السفارات الأمريكية والغربية في الدول الإسلامية، ليس له صلة مباشرة بقرار واشنطن مطلع الشهر الجاري بإغلاق عدد من سفاراتها وقنصلياتها بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال المصدر الذي تحدث إلى CNN طالبا عدم ذكر اسمه: “مع أن النوايا العامة لتنظيم القاعدة هي التي أملت علينا هذا القرار، إلا أن رسالة غادن ليست عاملا مباشرا.”
وكان غادن، المعروف بلقب “عزام الأمريكي”، قد ظهر بتسجيل مرئي جديد الاثنين خصصه للشأن الليبي، أشاد خلاله بقتل السفير الأمريكي، كريس ستيفنز، ودعا الأثرياء المسلمين إلى المساهمة ماليا لوضع مكافآت لمن يقتل سفراء الغرب في بلادهم، على غرار ما فعله تنظيم القاعدة في اليمن.
وقال غادن، في رسالة مصورة نشرتها مواقع على صلة بتنظيم القاعدة، إن السفير كريس ستيفنز، الذي قتل في هجوم على مقر القنصلية الأمريكية ببنغازي في 11 سبتمبر/ أيلول الماضي، “لم يكن ممثلا لمنظمة خيرية بل لإمبراطورية الشر أمريكا،” مضيفا أن واشنطن “أوفدته للتآمر على الليبيين وتدمير ليبيا وإخضاعها لأهواء دول الاستكبار.”
وزعم غادن في رسالته، التي تمتد لأكثر من 28 دقيقة، أن خليفة ستيفنز “مكلف بالمهمة نفسها”، داعيا من وصفهم بـ”المجاهدين” في ليبيا أن يكونوا له بالمرصاد، وألا يتركوا “سفارة للصليبيين” في ليبيا، وحضهم على إقامة دولة إسلامية تحكمها الشريعة، بالإضافة إلى التحفيز على تقديم المساعدة للمسلحين المتشددين في مالي.
وانتقد الحكومة الليبية الحالية، محذرا إياها من “استهداف المجاهدين” في ليبيا بدعوى أنها ستعجز عن توقع “طبيعة رد فعلهم.”
ووجه غادن ستيفنز التحية إلى “تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية”، الذي كان قد وضع مكافأة لمن يقتل السفير الأمريكي في صنعاء، وحض من وصفهم بـ”أهل الخير” على رصد جوائز مماثلة لمن يقتل السفراء الغربيين.
يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد قامت مطلع الشهر الجاري، بإغلاق سفاراتها في 22 دولة تقع معظمها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعد ورود معلومات حول إمكانية تعرضها لهجمات.
وتضع الولايات المتحدة جائزة قدرها مليون دولار، لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقال غادن، الذي انضم منذ سنوات إلى تنظيم القاعدة، وتحول إلى متحدث للتنظيم باللغتين الإنجليزية والعربية.
المصدر: وكالات