ندد عدد من العلماء والهيئات الإسلامية بمحاكمة الداعية سلمان العودة والدكتور علي العمري وبقية المعتقلين السياسيين في المملكة العربية السعودية.
وطالب العلماء في بيان السلطات السعودية بالإفراج الفوري دون قيد أو شرط عن الشيخ العودة ورفاقه والمعتقلين السياسيين كافة.
وقال الأمين العام لرابطة أهل السنة الدكتور جمال عبد الستار إن حرمان الأمة من روادها وعلمائها وشيوخها جريمة شرعية وعداء للإسلام والمسلمين، معتبرا أن إزاحة العلماء والتنكيل بهم لمصلحة التطبيع جريمة شرعية.
وشدد على جرم المحاكمات السرية دون حقوق شرعية أو وضعية، وأضاف أن “دم الواحد من هؤلاء ومن غيرهم أعظم من الكعبة التي تتيهون بخدمتها”.
وكانت النيابة العامة السعودية طالبت الثلاثاء الماضي بقتل الدكتور سلمان العودة تعزيرا بعد أن وجهت له 27 تهمة تتعلق بالإرهاب، كما طالبت في وقت لاحق بالإعدام تعزيرا لعوض القرني وعلي العمري.
وفي السياق ذاته، أفاد حساب “معتقلي الرأي” بأنه تأكد لديه خبر نقل الشيخ عبد العزيز الطريفي المعتقل منذ أبريل/نيسان 2016 إلى مستشفى سجن الحاير بعد تدهور وضعه الصحي نتيجة الإهمال الصحي والضغوط عليه مؤخرا.
من اليمين: عوض القرني وسلمان العودة وعلي العمري يواجهون خطر الحكم عليهم بالإعدام (مواقع التواصل) |
محاكمات سرية
وذكر الحساب أن المحكمة الجزائية المتخصصة عقدت جلسات سرية خلال هذا الأسبوع لعدد من المعتقلين، من بينهم الشيخ عبد المحسن الأحمد ونايف الصحفي ومحمد عبد العزيز الخضيري والدكتور إبراهيم الحارثي ومحمد موسى الشريف والداعية غرم البيشي، وقد وجهت النيابة العامة عددا من التهم إليهم، وطالبت بسجنهم ومنعهم من السفر.
وقال الحساب إن السلطات وجهت إلى المعتقلين تهما “فضفاضة”، من بينها المشاركة في أعمال الإغاثة خارج المملكة، ومحاولة زعزعة أمنها.
وتعتقل السعودية ما يناهز مئة شخصية وتتكتم على الاعتقالات وأسبابها، بيد أن معلومات مسربة تفيد بتعرض العديد من المعتقلين لانتهاكات خطيرة تشمل التعذيب، لحملهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها، أو التخلي عن مواقفهم المنتقدة للسلطات.
المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي,الجزيرة