قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الجمعة إن إيران كانت تنوي استهداف أربع سفارات أميركية قبل أن يأمر بقتل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وذكر ترامب في مقابلة مع لورا إنغراهام على شبكة فوكس نيوز “أستطيع أن أكشف أنني أعتقد أنها كانت أربع سفارات”.
ووفقا لوكالة أنباء بلومبرغ، قال ترامب يوم الخميس إن إيران “كانت تدرس تفجير” السفارة الأميركية في بغداد، دون تحديد السفارات الثلاث الأخرى.
وأمر ترامب في الثاني من يناير/كانون الثاني الجاري بشن ضربة جوية ضد قاسم سليماني بعد احتجاجات عنيفة لدى السفارة في بغداد، قالت واشنطن إن إيران هي من حرضت عليها.
وتبدلت تبريرات الرئيس الأميركي لقتل سليماني، إذ قال إن الجنرال الإيراني كان يخطط لشن هجمات “وشيكة” غير محددة ضد القوات الأميركية.
معارضة الدمقراطيين
كما ألقى باللائمة على تاريخ سليماني بالمساعدة في إثارة الاضطراب في الشرق الأوسط وتوفير أسلحة للمليشيات العراقية التي استخدمتها في قتل جنود أميركيين في الحرب في العراق، حسب قوله.
وكان مجلس النواب الأميركي الذي يهيمن عليه الديمقراطيون وافق على قرار يمنع ترامب من القيام بعمل عسكري جديد ضد إيران، حيث أقر تفعيل قانون سلطات الحرب بموافقة 224 عضوا مقابل اعتراض 194، وهو ما يحيله لمجلس الشيوخ.
واتهم الديمقراطيون ترامب بالتصرف برعونة وأيدوا القرار، في حين عارضه أعضاء الحزب الجمهوري المنتمي إليه ترامب، الذين نادرا ما يصوتون بالرفض فيما يتعلق بقرارات ضد الرئيس.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إليوت إنجل “إن الرئيس يجب أن يعرض القضية أولا بأول وليس بعد أن يشن هجوما أرعن ثم يأتي بسبب يبرر فعله إن كان ضروريا أو قانونيا”.