أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)– وجه مسؤول كوري شمالي كلمات لاذعة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصفه خلاله بـ”كبير السن الخرف”، مؤكدًا أن “بلاده ليس لديها ما تخسره”.
تصريحات رئيس لجنة كوريا – آسيا والمحيط الهادئ للسلام، كيم يونغ تشول، المفاوض النووي الشمالي السابق، جاءت في بيان بعد تغريدة ترامب عبر تويتر بأن الرئيس الكوري الشمالي كيم يونغ أون يريد تعكير صفو الانتخابات الرئاسية الأمريكية باستئنافه أعماله العدائية.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن يونغ تشول قوله إن الرئيس الأمريكي يواصل استخدام كلمات وعبارات غير مناسبة ومحفوفة بالمخاطر حتى بعد التحذيرات السابقة التي وجهتها له بيونغ يانغ في 5 ديسمبر/كانون الأول.
وأوضح تشول قائلا: “في 5 ديسمبر/كانون الأول أشرنا إلى أننا سنستمر في مراقبة الرئيس الأمريكي ما إذا كان يكرر التعابير المزعجة التي تثير أجواء المواجهة أم لا، وأننا سننظر إلى القضية من زاوية مختلفة في حال كان يستخدم كلمات وتعابير غريبة بشكل متعمد ضدنا مرة أخرى”.
ووصف المسؤول الكوري الشمالي تصريحات ترامب عن بلاده بأنها “مُخيبة للآمال”، مُضيفا: “هذا يشير بطبيعة الحال إلى أن ترامب رجل عجوز عديم الصبر.. بهذه الكلمات والعبارات يمكننا معرفة مدى غضبه الآن”.
وتابع يونغ تشول قائلا عن الرئيس الأمريكي: “لأنه (ترامب) رجل مُتهور وغريب الأطوار، فقد يأتي الوقت الذي لا نستطيع فيه إلا أن نطلق عليه اسم “الخَرف” مرة أخرى”.
وقال تشول: “أوضح مرة أخرى أنني لم أستخدم أي تعبير مُزعج تجاه الرئيس الأمريكي حتى الآن.. إذا استمر الأمر على هذا المنوال، فقد يتغير فهم رئيسنا لترامب، كما أعتقد”.
ورأى رئيس لجنة كوريا للسلام أن تصرفات وأفعال ترامب التي وصفها بـ”الخادعة والمنافقة” المُوجهة إلى بيونغ يانغ تبدو غير واقعية وأضاف قائلا: “كل كلمة تخرج منه تُسمع بسخرية”.
وشدد يونغ تشول على أن “ترامب لا يعرف الكثير من الأشياء عن كوريا الديمقراطية، ليس لدينا شيء نخسره… ليس لدينا نية لإعادة النظر فيما يجب أن نفعله في المستقبل، ولن نشعر بالقلق إزاء عملنا في المستقبل”.
وقال المسؤول الكوري الشمالي: “نعمل لمفاجأته، لذا، إذا لم يندهش سوف نغضب”، لافتا إلى أن “هذا العام قارب على نهايته، إذا كان لدى الولايات المتحدة الإرادة والحكمة لإيقاف استخدام المصادمات المستعملة، فسيكون ذلك خيارًا أفضل لقضاء بعض الوقت لحسابها”.
ومنذ يونيو/حزيران 2018، التقى كيم يونغ أون نظيره ترامب لنحو 3 مرات دون أن يتم إحراز أي تقدم في الجهود المبذولة لنزع السلاح النووي.