أعلنت دار التقويم القطري أنه بمشيئة الله تعالى سوف يصل أصغر كواكب مجموعتنا الشمسية “عُطَارِد” لأقصى استطالة له حول الشمس أعلى الأفق الغربي لسماء دولة قطر، وذلك مساء يوم الثلاثاء 28 من شهر صفر 1440هـ، الموافق 6 من نوفمبر 2018م؛ علمًا بأن عُطَارِد في هذا اليوم سيصل أقصى بُعْد زاوٍ له مع الشمس أعلى الأفق الغربي، وقدره (23.3 درجة قوسية) شرق مركز الشمس.
وذكر د. بشير مرزوق “الخبير الفلكي بدار التقويم القطري” أن أفضل وقت لرصد ورؤية كوكب عُطَارِد سيكون في مساء الثلاثاء القادم؛ حيث إن سكان دول المنطقة العربية بما فيهم سكان دولة قطر سيتمكنون من رصد كوكب عُطَارِد أعلى الأفق الغربي في سماء المساء من بعد غروب شمس الثلاثاء، وحتى موعد غروب كوكب عُطَارِد، وبالنسبة لسكان دولة قطر خاصة فإنه يمكنهم رصد كوكب عُطَارِد أعلى الأفق الغربي لمدة زمنية قدرها ساعة وأربع عشرة دقيقة تقريبًا؛ علمًا بأن موعد غروب الشمس عن سماء قطر ذلك اليوم سيكون عند الساعة الرابعة وإحدى وخمسين دقيقة مساءً بتوقيت الدوحة المحلي، بينما سيكون موعد غروب عُطَارِد عن سماء قطر عند الساعة السادسة وخمس دقائق مساءً بتوقيت الدوحة المحلي.
وتُعتبر ظاهرة وصول كوكب عُطَارِد لأقصى استطالة له مع الشمس من الظواهر الفلكية الهامة؛ لأنها تعتبر فرصة رائعة لرصده أطول فترة زمنية في سماء المساء أعلى الأفق الغربي بعد غروب الشمس؛ وذلك لأن مدار كوكب عُطَارِد قريب من الشمس مما يجعل رصده لمدة زمنية طويلة صعبًا غالبية أيام العام؛ ولذا تُعْتَبَر الأيام التي يصل فيها عُطَارِد أقصى استطالة له مع الشمس هي أفضل الأوقات لرصده من سطح الأرض؛ حيث إن المسافة بين الشمس وعُطَارِد ستبدأ في التناقص كل يوم بعد وصوله إلى أقصى استطالة له مع الشمس، وبالتالي يقل البُعْد الزاوِيٍّ بينهما، فيقترب عطارد من الشمس أكثر كل يوم.
وأضاف د. بشير مرزوق أن آخر مرة وصل فيها كوكب عُطَارِد لأقصى استطالة أعلى الأفق الغربي هذا العام كانت يوم 12 من يوليو، بينما بينما سيصل لها من جديد في العام القادم يوم 27 من فبراير 2019م.
وتُعَرَّف الاستطالة بأنها: أقصى زاوية بين مركز الشمس ومركز الكوكب بالنسبة للراصد من على سطح الأرض، وهي تنقسم إلى قمسين: استطالة شرقية تكون أعلى الأفق الغربي، واستطالة غربية تكون أعلى الأفق الشرقي.
وكوكب عُطَارِد من مجموعة الكواكب الداخلية في مجموعتنا الشمسية، وهو أصغرالكواكب وأقربها من الشمس؛ إذْ يبعد عنها بمسافة متوسطة قدرها 58 مليون كم، ويُكْمِلُ عُطَارِد دورته حول الشمس في مدةٍ قدرها 88 يومًا أرضيًّا.
;