«الأدعم» يكثّف استعداداته للمواجهة الكورية الصعبة

758 ‎مشاهدات Leave a comment
«الأدعم» يكثّف استعداداته للمواجهة الكورية الصعبة
كثّف منتخبنا الشبابي استعداداته للمواجهة الصعبة والمهمة التي تنتظره غداً الخميس، والتي يقابل فيها منتخب كوريا الجنوبية في الدور نصف النهائي لبطولة آسيا للشباب في كرة القدم، المقامة حالياً في العاصمة الإندونيسية جاكرتا. وتبدو معنويات لاعبينا في أعلى درجاتها بعد النجاح الذي حققوه حتى الآن في هذه البطولة، والذي تكلل بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم «بولندا 2019»، بعد أن أصبحوا بين الأربعة الكبار الذين سيمثلون القارة الآسيوية في المونديال العالمي.
يدرك لاعبونا جيداً حجم المطلوب منهم من جهد استثنائي وكبير في مباراة يوم غد، كونهم سيواجهون المنتخب الأكثر فوزاً بلقب هذه البطولة (12 لقباً) والأكثر خبرة وحضوراً فيها منذ عام 1959، والمنفرد بكونه المنتخب الوحيد الذي كان طرفاً في نهائي هذه المسابقة (16) مرة.
وبرغم أهمية مثل هذه الأرقام على المستوى التاريخي فإن الحديث الآن يدور عن مباراة جديدة في كل تفاصيلها، وربما لا تمت إلى التاريخ بصلة، بقدر ما تمت إلى دقائقها التسعين التي ستكون هي من يقرر من هو المنتخب الأجدر بالوصول إلى نهائي هذه النسخة من البطولة التي عدها المراقبون على أنها واحدة من أقوى بطولات الشباب الآسيوية، وفقاً لما شهدته العديد من مبارياتها خلال الدورين الأول والثاني حتى الآن.
وعندما نركز هنا على الدقائق التسعين فذلك يعني أن كلا المنتخبين سيكون عند خط شروع واحد، وأن طموحاتهما مشتركة، وكل منهما يسعى لتحقيق الفوز من خلال ما سيبذله من جهد وما يقدمه من مستوى. ومن هنا نقول إن على لاعبينا أن يتعاملوا مع هذه المباراة بدون أية رهبة، خصوصاً وأنهم سبق أن قابلوا منتخبات تفوق المنتخب الكوري مستوى وإمكانيات خلال رحلة إعدادهم التي امتدت لفترة ليست بالقصيرة، وشهدت مشاركات مهمة في أكثر من بطولة، ومباريات تجريبية مع منتخبات كبيرة.
وفي هذا الجانب نشير إلى أن الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة البرتغالي برونو ميجيل، كان قد عكف بعد انتهاء مباراة تايلاند في الدور ربع النهائي، الأحد الماضي، على محاولة تصحيح بعض الأخطاء وتجاوز تلك الحالات التي لابد من معالجتها، وبالتالي محاولة الوصول إلى أفضل جاهزية ممكنة لمواجهة منتخب يتمتع بإمكانيات جيدة ويتطلع للفوز باللقب للمرة الثالثة عشرة في تاريخه مع البطولة.
وعندما نشير هنا إلى المعالجات فإننا نتحدث عن أخطاء ما زالت حاضرة، على الرغم من كل ما قلناه عن نجاحات الأدعم في رحلته القارية هذه.
ولعل في مقدمة ما يجب معالجته هو ذلك الذي يتعلق بالشق الدفاعي، إذ ما زال منتخبنا يعاني من بعض الثغرات التي لابد من تجاوزها أمام منتخب يتميز بالسرعة والمهارة والتنظيم في تحركاته الهجومية. وليس من شك في أن المستوى الدفاعي لمنتخبنا يمكن أن يتأثر بشكل ملحوظ بغياب ركيزته الأساسية المتمثلة بقلب الدفاع أحمد سهيل الذي سيغيب عن مباراة الغد بسبب حصوله على إنذارين. ولكن وبرغم ذلك يبقى الأمل قائماً بلاعبينا الآخرين لكي يعوضوا عن مثل هذا الغياب، مع التذكير بأن مثل هذه الحالات الواردة جداً في كرة القدم كثيراً ما أفرزت عن إمكانيات جيدة بين اللاعبين البدلاء، عندما يسعون إلى استثمار فرصة الظهور لتأكيد جدارتهم، وهذا ما نتمناه طبعاً إلى جانب ما يمكن أن يحدده الجهاز الفني من واجبات على مستوى التنظيم الدفاعي الذي نرجو أن يكون في أفضل مستوى، وألا تتكرر تلك الهفوات التي شهدناها أكثر من مرة، وكان من بينها ما حدث في الشوط الثاني من مباراتنا أمام إندونيسيا في الدور الأول، ومباراتنا أمام تايلاند في الدور الثاني.
وفي تقديرنا أن منتخبنا إذا ما نجح في الارتقاء بمنظومته الدفاعية إلى المستوى المطلوب فإنه سيكون قادراً على تقديم مباراة جميلة جداً أمام كوريا، وهو ما يمكن أن يفتح له الطريق لتحقيق الفوز والصعود إلى المباراة النهائية بإذن الله.

مباراتا نصف النهائي والنهائي خارج جاكرتا
منتخبنا يعود إلى مدينة بوجور

للمرة الثانية يعود منتخبنا الشبابي إلى مدينة بوجور التي سبق وأن تواجد فيها قبل مباراته مع الصين تايبيه في دور المجموعات، وذلك بعد أن اختارت اللجنة المنظمة نقل مباراتي الدور نصف النهائي والمباراة النهائية إلى تلك المدينة التي تبعد عن العاصمة جاكرتا نحو ساعتين عن طريق البر.
ويبدو أن خروج المنتخب الإندونيسي من البطولة بخسارته أمام اليابان في الدور ربع النهائي، الأحد الماضي، هو ما دفع نحو نقل المباريات المتبقية إلى بوجور بدافع التسويق لتلك المدينة التي تمتلك أحد الملاعب المهمة في إندونيسيا، وهو ملعب بكانساري الذي كان قد افتتح عام 2014 ويتسع لـ «30» ألف متفرج.

مران خفيف أمس.. وتحديد الواجبات اليوم

في أجواء ممطرة خضع شباب الأدعم، أمس، لوحدة تدريبية جديدة على ملعب ميني كابوباتين في مدينة بوجور التي ستشهد آخر ثلاث مباريات في البطولة، وهي مباراتي الدور نصف النهائي يوم غد الخميس، والمباراة النهائية الأحد المقبل، وجميعها ستقام على ملعب بكانساري الذي كان قد شهد مباراة الأدعم الثالثة في دور المجموعات مع الصين تايبيه، الأربعاء الماضي.
وسبقت تدريبات أمس بعض التوجيهات من قبل المدرب البرتغالي برونو ميجيل، قبل البدء بالإحماء ومن ثم تنفيذ بعض الجمل التكتيكية المتعلقة بالشقين الدفاعي والهجومي.
وغاب عن هذه التدريبات بعض لاعبينا بسبب خضوعهم للاستشفاء من أجل أن يكونوا أكثر جاهزية لخوض الوحدة التدريبية الأساسية المقررة اليوم، وهي الوحدة التدريبية التي سيصار من خلالها إلى تحديد الواجبات ووضع آخر اللمسات الفنية من قبل الجهاز الفني، وفقاً لقناعاته وقراءته للمنتخب الكوري وكيفية مواجهته في مباراة العبور إلى نهائي البطولة.

سهيل.. الغائب الوحيد

باستثناء قلب الدفاع أحمد سهيل الذي سيغيب عن مباراة يوم غد بسبب حصوله على إنذارين، فإن صفوف الأدعم تبدو مكتملة، وجميع اللاعبين في أفضل حالاتهم الفنية والمعنوية والبدنية.
وكان بعض لاعبينا قد أكملوا مرحلة الاستشفاء، أمس، نتيجة الجهد الكبير الذي بذلوه في مباراتهم السابقة مع تايلاند، بينما خضع القسم الآخر لتدريبات مركزة في وقت بدا فيه الجهاز الفني منهمكاً في مهمة تصعيد قدرات منتخبنا الدفاعية، وإيجاد البديل المناسب لأحمد سهيل.

لاعبونا يؤكدون تمسّكهم بفرصة العبور للنهائي الكبير

طوى لاعبو الأدعم صفحة الاحتفال بالتأهل لكأس العالم، عقب فوزهم المهم الذي حققوه الأحد الماضي على تايلاند بسبعة أهداف لثلاثة، في واحدة من أكثر مباريات البطولة قوة وإثارة، وأصبحوا أكثر تركيزاً على المهمة التالية التي تتطلب جهداً كبيراً في مواجهة أحد أبرز منتخبات القارة وهو المنتخب الكوري الجنوبي.
وأظهر لاعبونا أعلى درجات الجدية وهم يستعدون لخوض غمار هذه المباراة المهمة، التي ستنقل الفائز فيها إلى المباراة النهائية المقررة الأحد المقبل.
وأجمع لاعبونا على حرصهم الكبير وتمسكهم بفرصتهم وسعيهم لتحقيق النتيجة التي يتطلع إليها الجميع في مباراة يوم غد، على الرغم من إدراكهم لصعوبة هذه المباراة التي تتطلب منهم جهداً استثنائياً كبيراً.;