وقال ضيف الله الشامي إن اليمنيين لم يقدموا التضحيات ليتلقوا الأوامر من وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير.
وكان الجبير صرح مؤخرا بأن هناك إمكانية للتوصل إلى تهدئة للصراع المستمر منذ أربع سنوات في اليمن.
واعتبر ضيف الله الشامي أن تصريحات الجبير تثير السخرية، وأنها مجرد “محاولة لجبر كسور العظم الذي فتته أبطال اليمن طيلة السنوات الخمس” الماضية.
يشار إلى أن السعودية أطلقت في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي سراح مجموعة من سجناء جماعة الحوثي، في خطوة قد تدعم جهود إنهاء الحرب.
من جانبه، أكد وزير الدفاع التابع لجماعة الحوثي محمد ناصر العاطفي أن الوعيد ما زال قائما بالنسبة للإمارات، مضيفا أن كل تحركات أبو ظبي “التآمرية” مرصودة عن كثب.
وفي تعز، بث ناشطون تسجيلا مصورا قالوا إنه لآلاف المقاتلين العائدين إلى المحافظة من جبهات القتال على الحدود الجنوبية للسعودية.
وبحسب الناشطين، فإن عودة هؤلاء جاءت استجابة لنداء الشيخ حمود سعيد المخلافي الذي دعا في أواخر أغسطس/آب الماضي أبناء تعز المقاتلين في تلك الجبهات إلى العودة.
من جانب آخر، شهدت مدينة تعز مظاهرة للتنديد بجريمة اغتيال قائد اللواء 35- مدرع العميد عدنان الحمادي.
وطالب المتظاهرون بسرعة التحقيق في القضية من خلال لجنة مهنية ونزيهة تخضع للرقابة الشعبية.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أصدر أمرا بتشكيل لجنة تحقيق في الحادث برئاسة النائب العام.
يشار إلى أن الحمادي تعرض الأسبوع الماضي لطلقات نارية من أحد أقربائه نقل على إثرها إلى المستشفى حيث فارق الحياة.
إلى الجنوب
في سياق متصل، قتل جندي من أفراد الحزام الأمني المدعوم من الإمارات برصاص مجهولين في مديرية المنصورة بمحافظة عدن جنوبي اليمن، في ثاني حادث اغتيال خلال أقل من 24 ساعة.
وقالت مصادر محلية إن مسلحين على متن دراجة نارية أطلقوا النار على أحد الجنود بالقرب من سوق الحجاز في مدينة المنصورة بمحافظة عدن وأردوه قتيلا.
وفي شأن آخر، قال المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا إنه يتمسك بتنفيذ اتفاق الرياض الموقع مع الحكومة اليمنية وفقا لآليته المحددة.
وأضاف في بيان أن هيئة رئاسة المجلس عقدت اجتماعها الدوري برئاسة رئيس المجلس عيدروس قاسم الزبيدي.
وقال إن “الاجتماع وقف أمام نتائج اتفاق الرياض”، مستعرضا “الخروقات التي قامت بها الحكومة اليمنية لآليات الاتفاق منذ ما بعد التوقيع عليه”.
وأكدت هيئة رئاسة المجلس تمسكها بضرورة تنفيذ الاتفاق وفقا للآلية المحددة فيه أولا بأول، ورفضها الانتقائية في التقديم والتأخير لتنفيذ أي من بنود الاتفاق أو رفضه.
المصدر : الجزيرة + وكالات