واستنكر نشطاء التواصل الاجتماعي في السعودية وخارجها ما تقوم به سلطات بلادهم بحق العودة والاتهامات الباطلة التي وجهتها إليه دون دليل واضح، وأكدوا أن الشيخ ليس إرهابيا لكي تسعى السلطات وراء قتله، ولم يرتكب أي جريمة بل كان يؤثر الصمت فحسب.. حسب تعبيرهم.
وذكر النشطاء بمواقف العودة الذي تتهمه السلطات بالإرهاب ضد “القاعدة” والتي طالب فيها التنظيم أن ينأى بنفسه ويبتعد عن الثورات العربية ويدعها وشأنها.
أفترض في تنظيم القاعدة أن ينأى بنفسه عن الثورات العربية ويدعها وشأنها كتجربة مستقلة ليس له بها علاقة ولايحمّلها تبعاته عربياً وعالمياً
— سلمان العودة (@salman_alodah) 15 سبتمبر 2011
1-“مشروع القاعدة” كان يريد هدم ما تبقى في الأمة بدعوى إعادة البناء، ولم يكن لديه مشروع سوى القتال، وباقي الاستحقاقات مؤجَّلة حتى ساعة النصر.
— سلمان العودة (@salman_alodah) 12 أغسطس 2011
معاً ضد إرهاب القاعدة
http://bit.ly/2KBxCK— سلمان العودة (@salman_alodah) 3 أكتوبر 2009
والمتابع للعودة عبر منصات التواصل الاجتماعي يلاحظ نبذه ورفضه العنف والإرهاب أي كانت دوافعه وأشكاله فكيف أن تتهمه السعودية بالإرهاب وهي من دعمت تنظيم القاعدة في اليمن حسبما أورد تحقيق لوكالة “أسوشيتد برس” والذي أكد أن التحالف بقيادة السعودية في اليمن قدم رشاوى لمقاتلي “القاعدة” لإخلاء مدن وتجنيد مقاتليه داخل القوات التي يدعمها لقتال الحوثيين، كما كشف التحقيق أن “أبا العباس” أحد القياديين المدرجين على قائمة الإرهاب الأميركية مازال يتلقى أموالا من الإمارات.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن هذه الاتفاقات وهذه الأموال المدفوعة تساعد تنظيم القاعدة على الاستمرار في القتال، وقالت أطراف رئيسية في الاتفاقات السرية المبرمة إن أميركا على علم بهذه الصفقات.
وذكر تحقيق الوكالة أن المجموعات المسلحة التي يدعمها التحالف باليمن جندت العديد من مقاتلي القاعدة ليصبحوا في صفوفها بالنظر إلى القدرات التي يمتلكونها في ساحة الحرب، فقد حصل قيادي يمني مؤخرا على 12 مليون دولار من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مقابل المحاربة معه، وهذا القيادي ينتمي إلى تنظيم القاعدة وفق ما ذكره أقرب مساعديه لأسوشيتد برس.
وفي حالة أخرى، قام وسيط قبلي بإبرام اتفاق بين الإمارات والقاعدة في شبوة، ونظم عشاء توديعيا لمسلحي التنظيم.
وتحدث عبد الستار الشميري المستشار السابق لمحافظ تعز عن موضوع تجنيد مقاتلي القاعدة، قائلا إنه علم بوجود مسلحين من القاعدة منذ البداية، وقال لمسؤولين عسكريين بضرورة عدم تجنيد هؤلاء، فكان ردهم أنهم “سيتحالفون مع الشيطان لمواجهة الحوثيين”.
وأورد تحقيق الوكالة نقلا عن عادل العزي اليد اليمني لأبي العباس -وهو قائد مليشيا في تعز- قوله إن المليشيا تحصل على تمويل الإمارات، رغم أن أبا العباس مدرج ضمن القائمة الأميركية لمحاربة الإرهاب، ونفى مساعد أبي العباس الاتهامات الأميركية بصلة قائده بالإرهاب، إلا أن أسوشيتد برس ذكرت أنها رأت العزي وهو يلتقي بقيادي في تنظيم القاعدة.
وتقول الوكالة إن ما كشف عنه تحقيقها يبرز الطبيعة المعقدة والمصالح المتضاربة في الحرب الدائرة باليمن، فمن جهة تعمل واشنطن مع حلفائها العرب -ولا سيما الإمارات- للقضاء على تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية، ومن جهة أخرى يعمل التحالف بقيادة السعودية على هزيمة الحوثيين المدعومين من إيران، وفي هذه المواجهة -بحسب الوكالة- فإن مقاتلي القاعدة يقفون إلى جانب التحالف.
;