04/05/2019
قصر دولمة بهشة بأنه أجمل أفخم القصور العثمانية على ساحل مضيق البوسفور بني هذا القصر على مساحة 360 دونما وفق مزيج من فن العمارة العثمانية والغربية لا تخطئه العين ويحتوي على نحو ثلاثمائة غرفة قاعة وبعد الانتهاء من بنائه في القرن التاسع عشر أصبح القصر الأول في الإمبراطورية بعد الثورة الصناعية في أوروبا فرضت الثقافة الغربية نفسها على العالم لذلك أجرى العثمانيون إصلاحات عسكرية وإدارية وبنوا هذا القصر ليليق بعظمته الإمبراطورية وليكون ملائما لذلك العصر يقدر عدد مقتنيات دولمة بهشة بنحو 90 ألف قطعة أثرية بقي معظمها في أماكنه حيث كان قبل نحو قرنين من الزمن وبقي قصرا مهيبا كأن ساكنيه لم يغادروه إلا بالأمس ظلت مقتنيات القصر يحتفظوا لإنهائها ورونقها رغم مرور عشرات السنين على هذه اللوحة الفنية النادرة الأمر الذي عزاه القائمون على القصر إلى قسم الملحق به المخصص فقط للحفاظ على هذه المقتنيات والعناية بها خالد متخصص فقط في ترميم المدافئ القديمة وقد تمكن حتى الآن من إعادة عشرات منها إلى الحياة أما خديجة مسؤولة لترميم اللوحات الفنية في القصر فتقول إن إصلاح اللوحة يجب أن يبقى في أضيق الحدود وإلا فلن تبقى القطعة أثرية بل تصبح عملا فنيا لا علاقة له بالماضي هدفنا ليس فقط إصلاح التلف الذي أصاب القطعة الأثرية فحسب بل أيضا إيقاف استمراره وهذا يتطلب منا عملا دقيقا جدا قد يستغرق أياما أو أسابيع يعكف جيل من الشباب على ترميم كل قطعة أساس في القصر قالوا لنا نعم عملنا صعب وشاق لكننا نحبه فهذه القطع لم تعد ملكا للسلطان بل هي من كل الوطن وقد كلفنا بحربها وحمايتها من أجل الأجيال القادمة الجزيرة