الكواري: «آفاق رحبة للشراكة الاستراتيجية بين دولة قطر والصين»

434 ‎مشاهدات Leave a comment
الكواري: «آفاق رحبة للشراكة الاستراتيجية بين دولة قطر والصين»
أكد سعادة السيد علي بن أحمد الكواري وزير التجارة والصناعة، أن الشراكة القطرية الصينية تمثّل نموذجاً مهماً في خريطة العلاقات الاقتصادية الخارجية لدولة قطر، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الجانبين يرتبطان بمستوى متطور من التعاون الدبلوماسي والاقتصادي منذ أكثر من 3 عقود، وهو ما تعكسه الزيارات الرسمية المتبادلة بين البلدين الصديقين.
جاء ذلك خلال كلمة سعادته في افتتاح منتدى الأعمال القطري الصيني، الذي نظمته وزارة التجارة والصناعة أمس الخميس بالعاصمة الصينية بكين، ولفت سعادته إلى أن الصين تُعد الشريك التجاري الثالث لدولة قطر، حيث شهد حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفاعاً بنحو 27 % خلال 2018، ليبلغ 13.5 مليار دولار، أي ما يعادل 11.7 % من إجمالي التجارة الخارجية للدولة، وأشار سعادته إلى وجود 14 شركة برأس مال صيني 100 % تعمل في دولة قطر، في حين يبلغ عدد الشركات القطرية الصينية 181 شركة.
دعوة للشركات الصينية
ووجّه الكواري الدعوة للشركات الصينية للاستفادة من البيئة الاقتصادية والاستثمارية المتميزة التي توفرها دولة قطر للاستثمارات الأجنبية، مشيراً في هذا الصدد إلى المراتب المتقدمة التي تبوأتها الدولة في العديد من التقارير الرسمية التي تصدرها المؤسسات الاقتصادية الدولية.
وشارك في افتتاح منتدى الأعمال القطري الصيني، سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر، وسعادة الشيخ نواف بن ناصر آل ثاني عضو مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين، ومن الجانب الصيني سعادة السيد تشيان كه مينغ نائب وزير التجارة الصيني، وسعادة السيد لو بنقكي نائب رئيس مجلس إدارة المجلس الصيني لترويج الاستثمارات الدولية، بالإضافة إلى أكثر من 500 شخص من كبار المسؤولين ورجال الأعمال وصنّاع القرار والمستثمرين من البلدين.
وألقى خليفة بن جاسم كلمة في المنتدى، أكد من خلالها تطلع رجال الأعمال القطريين إلى التعرف بشكل أكبر على الفرص الاستثمارية المتاحة، ودراسة إمكانية إقامة مزيد من الشراكات والتحالفات مع نظرائهم الصينيين.
ومن جانبه، أكد نواف بن ناصر أن منتدى الأعمال القطري الصيني يفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات الوثيقة بين البلدين، ونافذة أخرى لتشجيع وتعزيز التبادل التجاري والاستثمار في شتى المجالات والقطاعات الإنتاجية والخدمية.
هذا، ووجّه سعادته دعوته للمستثمرين الصينيين للاستفادة من الفرص الواعدة والبيئة الملائمة التي يوفرها الاقتصاد القطري في مختلف القطاعات، والمساهمة في تحقيق أهداف التنوع الاقتصادي المنشودة.
مذكرات تفاهم
هذا، وقد شهد وزير التجارة والصناعة مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية القطرية وشركة هواوي الصينية، تهدف إلى تعزيز التعاون في المجال التقني، وتبادل الخبرات والمعلومات والاستشارات في المجالات التقنية، كما أن مذكرة التفاهم ستفتح أفقاً جديداً للتعاون الأمني، عبر تطبيق تقنيات حديثة بدولة قطر في عدد من المشاريع التقنية لوزارة الداخلية.
كما شهد سعادته توقيع مذكرة التفاهم بين هيئة المناطق الحرة وشركة الصين لهندسة الموانئ «CHEC»، سيتولى الجانبان بموجبها تقييم فرص التعاون الاستثماري لإنشاء مصنع يختص بتجميع الحافلات التي تعمل بالطاقة النظيفة في المناطق الحرة بدولة قطر، إلى جانب بحث إمكانية إنشاء مستودع تجهيز قطع غيار لمعدات الملاحة، بحيث يقع بالقرب من ميناء حمد.
كما وقّعت الهيئة مذكرة مع إدارة منطقة التجارة الحرة لمنطقة شيامن الصينية، لتحديد فرص الاستثمار المتاحة، إلى جانب تطوير الصناعات الرئيسية لتعزيز التصنيع وآليات البحث والتطوير، من أجل توفير مزيد من فرص العمل، وكجزء من اتفاقية الشراكة، ستقوم كل من الهيئة وإدارة منطقة شيامن بتنفيذ دورات تدريبية للموظفين، لتعزيز مهاراتهم المهنية وبناء قدراتهم.
هذا، وقد وقّعت الهيئة مذكرة تفاهم مع المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، بهدف تسهيل سبل التعاون الثنائي من خلال تبادل المعلومات وتأسيس إطار عمل مشترك لتنسيق الأعمال التجارية، كما ستركز على تبادل الخبرات لتحقيق فهم أعمق للقواعد التنظيمية ذات الصلة في كل من دولة قطر والصين.
جلسات حوارية
وتم خلال منتدى الأعمال القطري الصيني، تنظيم 4 جلسات حوارية حول الإطار التشريعي المتطور للأعمال والبنى التحتية وفرص الاستثمار المتاحة أمام الشركات الصينية في دولة قطر، وفرص التعاون القطري الصيني والفرص المتاحة للمشاريع المشتركة والاستثمار وأبرز التحديات، كما تم خلال المنتدى التطرق إلى مشاريع البنية التحتية المرتبطة باستضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، واستعراض قصص النجاح التي حققتها الشركات الصينية في الدولة.;