دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– في رسالة إلى شعبه بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أشاد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة بما وصفه “نضج المواطنين” في تعليقه على الاحتجاجات المعارضة لترشحه لولاية خامسة، محذرا من “اختراق الاحتجاجات”.
ونقلت وزيرة البريد والاتصالات الجزائرية إيمان فرعون رسالة بوتفليقة (82 عاما)، الذي غادر الجزائر في 24 فبراير/ شباط لإجراء فحوصات طبية في مدينة جنيف السويسرية، في ظل غموض حول وضعه الصحي بعد إصابته عام 2013 بجلطة أقعدته على كرسي متحرك، ووسط احتجاجات ضد ترشحه لولاية جديدة للاستمرار في السلطة التي يتولاها منذ عام 1999.
ونقلت فرعون عن بوتفليقة قوله: “شاهدنا منذ أيام خروج عدد من مواطنينا ومواطناتنا في مختلف ربوع الوطن للتعبير عن آرائهم بطرق سلمية، ووجدنا في ذلك ما يدعو للارتياح لنضج مواطنينا بما فيهم شبابنا وكذا لكون التعددية الديمقراطية التي ما فتئنا نناضل من أجلها باتت واقعا معيشا”.
ودعا بوتفليقة إلى “الحذر والحيطة من اختراق هذا التعبير السلمي من طرف أي فئة غادرة داخلية أو أجنبية، مما قد يؤدي إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى وما ينجر عنها من أزمات وويلات”، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وقال بوتفليقة إن “الجزائر دفعت ثمنا باهظا وبذلت جهدا جهيدا لاسترجاع استقلاها وحريتها، كما دفع شعبنا كلفة غالية وأليمة للحفاظ على وحدتها واستعادة سلمها واستقرارها بعد مأساة وطنية دامية”، داعيا إلى “الحرص على صون الوطن عامة وأبنائه بالدرجة الأولى”.
وطالب بوتفليقة بضرورة “الحفاظ على الاستقرار للاستمرار في معركة البناء والتشييد، ولتسجيل المزيد من الانتصارات والتقدم”، قائلا إن الجزائر أمامها “العديد من التحديات، اقتصادية واجتماعية وحتى سياسية، لكي تصل إلى مستواها المشروع من الرفاهية لشعبها ومن حضورها الاقتصادي في الأسواق العالمية ومن إثبات مكانتها أكثر في المحافل الدولية”.
وأضاف أن “فصل الربيع هو، في الجزائر، فصل وقفات تذكر محطات كفاحنا وانتصاراتنا، ونرى في ترقية مكانة المرأة جزءا من هذا الكفاح، كفاح هو اليوم معركة البناء والتشييد”، مناشدا نساء الجزائر “البقاء في الخط الأمامي في هذه المعركة السلمية، معركة صون الوطن، معركة الحفاظ على أبناء الوطن، وبعبارة موجزة معركة الجزائر”، على حد تعبيره.
