تجددت المظاهرات اليوم الخميس في الخرطوم احتجاجا على حالة الطوارئ التي فرضها الرئيس عمر البشير، وللمطالبة بتنحيه عن الحكم، وجاءت هذه المظاهرات بمواكب نسائية قبل يوم من اليوم العالمي للمرأة.
فقد خرجت مظاهرات في عدد من أحياء العاصمة الخرطوم، منها سوق أم درمان وحول جامعة الأحفاد للبنات، مطالبة برحيل النظام وبالحرية والعدالة.
وجابت المظاهرات عددا من شوارع المدينة، وتدخلت الشرطة لفضها بالقوة مستخدمة الغاز المدمع، كما اعتقلت عددا من المتظاهرين.
وتأتي مظاهرات اليوم استجابة لنداء من ائتلاف “إعلان الحرية والتغيير” المعارض، يدعو المواطنين للخروج في مظاهرات اليوم تحت عنوان “يوم للمرأة السودانية ونضالاتها”.
وقال الائتلاف -وهو الهيئة التي تقود المظاهرات ضد حكم البشير- “ندعو شعبنا للمشاركة في المسيرات الخميس لتكريم الأمهات اللواتي خسرن أبناءهن في صراعنا”.
وأحيل أكثر من 900 متظاهر إلى محاكم طوارئ الأسبوع الماضي بسبب مسيرات مماثلة، وفق ما أعلن الإعلام الرسمي، وصدرت أحكام بالسجن تراوحت بين أسبوعين وخمس سنوات بحق العديد منهم.
ويشهد السودان مظاهرات شبه يومية منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي بسبب ارتفاع الأسعار وتدهور المعيشة في البلاد. ويقول المسؤولون إن 31 شخصا قتلوا حتى الآن في أعمال عنف رافقت المظاهرات، في حين تقول منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان إن العدد يبلغ 51 على الأقل.
وأعلن البشير حالة طوارئ وطنية يوم 25 فبراير/شباط الماضي وعزل حكام الولايات وعيّن أماكنهم مسؤولين من الجيش وأجهزة الأمن. وعقد البرلمان جلسة خاصة أمس الأربعاء لمناقشة مرسوم الطوارئ المذكور.
ويتوقع أن يوافق البرلمان على فرض حالة الطوارئ لأن حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يساند البشير، يحتفظ بغالبية ساحقة في المجلس المكون من 428 مقعدا.
المصدر : الجزيرة + وكالات