صاحبة السمو تشهد أول حدث مباشر على الهواء لـ”مناظرات الدوحة”

308 ‎مشاهدات Leave a comment
صاحبة السمو تشهد أول حدث مباشر على الهواء لـ”مناظرات الدوحة”
شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، مساء اليوم، أول حوار مباشر على الهواء لمناظرات الدوحة، التي انطلقت بنسختها الجديدة مؤخرًا، وذلك بمشاركة شريحة واسعة من المعنيين في قطر والعالم، الذين تبادلوا النقاش حول المقترحات الرامية إلى معالجة أزمة اللاجئين الملحة والمتفاقمة في العالم. كما حضرت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمؤسسة، الحوار الذي استضافته جامعة نورثوسترن في قطر، إحدى جامعات المدينة التعليمية الشريكة. 

وقد شارك في الفعالية نخبة من المتناظرين، الذين ينتمون إلى مجتمعات مختلفة، ومن بينهم إحدى اللاجئات السوريات الشابات والناشطات في المجال التعليمي، بالإضافة إلى صحافيين وإعلاميين من الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، والحاصلين على جوائز مرموقة.

كما انضم إلى النقاش إحدى الخبيرات في مجال الوساطة وهي من أصل إيراني، بالإضافة إلى متخصصة لبنانية في إدارة الحوار، ولاجئة أفغانية كضيفة رقمية للمناظرة، إلى جانب عدد كبير من الجمهور، شمل طلاب جامعات المدينة التعليمية، ومتابعين على الهواء مباشرة من موقع “تويتر” في جميع أنحاء العالم. 

وقد دعت غيدا فخري، مديرة الجلسة، الجمهور، للتركيز على إيجاد حلول لأزمة اللاجئين العالمية، بينما سلّطت نيلوفار هيدايات، المراسلة في المناظرة، الضوء على أفكار ووجهات نظر المشاهدين في الخارج الذين شاركوا الحوار عبر بث مباشر على موقع “تويتر”؛ فيما صوّت الجمهور في الدوحة على الحل الأكثر فاعلية لحل أزمة اللاجئين العالمية، وهو”التصدي للقوة . . والصمود بوجهها”، والذي اقترحه المشارك في الحوار، الأستاذ والصحفي مارك لامونت هيل. 

بدورها، قالت المتحدثة في المناظرة، مزون المليحان، وهي لاجئة سورية عمرها 20 عامًا، وناشطة في المجال التعليمي، والتي تحدثت عن أهمية التعليم في منح الأمل للاجئين: “العديد منّا ينظر إلى اللاجئين على أنهم عدد، وفي الحقيقة أنه وراء كلّ عدد قصة”.

وأضافت: “لماذا يتم الحكم على الناس عندما يكونون بحاجة إلى الأمل، وعندما يؤمنون بأنهم يستحقون حياة أفضل، وبناء مستقبل لهم ولأطفالهم؟”. 

من جهته، سلط دوغلاس موري، معلق سياسي بريطاني، الضوء على التنافس بين القيم في سياق الهجرة الموازية قائلًا: “القيمة الأساسية هي الرحمة، وأهمية الرجوع إلى الرحمة في التعامل مع البشر الذين يعانون.

أما القيمة الثانية فهي العدالة، ليس فقط بالنسبة للبلدان التي يهاجر منها اللاجئون وإنما أيضًا البلدان التي تشكل وجهة لهم”.  

ومن جانبه، قال مارك لامونت هيل، أستاذ، وناشط وصحفي: “لا يمكننا إنكار مسألة وجود الحدود، ولا يمكننا التظاهر أننا لا ندرك هذه المسألة، ولكننا أيضًا لا يجب أن تشكل هذه المسألة ذلك هاجسًا لنا، بل بإمكاننا التخيّل أننا نعيش في مجتمع عالمي بدلًا من مجتمعات محلية”.  

أما سانام ناراجي-أندرليني، التي قامت بدور موصلة الحوار لتقريب وجهات النظر خلال النقاش، وهي المؤسس والمدير التنفيذي لشبكة العمل الدولية للمجتمع المدني، قالت: “إن مسألة اللاجئين ليست سهلة على الإطلاق، ولكن مناقشتها مسألة ضرورية، فكل ّيوم هناك أطفال خارج المدارس، وليس بمقدورهم أن يُطلقوا قدراتهم أو إمكانياتهم”. 

وبهذه المناسبة، صرح أمجد عطالله، المدير الإداري لمناظرات الدوحة، قائلًا: “إن المستوى المتقدّم للنقاش في مناظرات الدوحة يكرس معايير عالية الجودة للحوار الهادف حول القضايا المعقدة والصعبة”.

وأضاف: “لقد جسّد الضيوف والمشاركون اليوم سواء من الدوحة أو عبر الإنترنت جزءًا رئيسيًا من مناظرة هامة تطرح قضية اللاجئين العالمية وتبحث عن حلول ناجعة لها”. 

يمكن متابعة المناظرة كاملة أو أبرز محطاتها عبر موقع مناظرات الدوحة وقنوات التواصل الاجتماعي حيث تستمر المحادثة عبر الإنترنت باستخدام هاشتاج #DearWorld. 

وبني مبدأ مناظرات الدوحة الجديدة على دراسة القضايا العالمية المعقدة التي تم تأسيسها من خلال إطلاق برنامج “مناظرات الدوحة” الأصلي قبل 14 عامًا. فتعود مناظرات الدوحة من خلال المناقشات المباشرة، مقاطع الفيديو الرقمية، والمسلسلات التلفزيونية، والمدونات، وبرنامج الإذاعة الصوتي حول التحديات الأكثر إلحاحاً في العالم.

ويشمل هذا النهج المبتكر مناقشات على غرار المجلس مصممة لردم الاختلافات، وبناء التوافق، وتحديد الحلول للقضايا العالمية الملحة. 

تنطلق المناظرة التالية يوم 3 أبريل 2019 في جامعة نورثوسترن في قطر، حيث تدور حول مزايا وتحديات الذكاء الإصطناعي.

;