وجاءت الفعاليات التي شاركت بها دولة قطر ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة في احتفالات دولة الكويت باحتفالاتها الوطنية بإشراف وتنظيم مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية بالتعاون مع مجلس الشعر لجنة شؤون الشعراء – مؤسسة الحي الثقافي “كتارا”، وبالشراكة مع وزارة التعليم والتعليم العالي من قطر ونظيرتها الكويتية.
وقد جسد الأوبريت مشاعر الحب والوفاء التي يحملها الشعب القطري تجاه أشقائه في دولة الكويت، إذ عكس مشاعر الفرح التي تغمر الشعب القطري بمناسبة الاحتفالات الوطنية لدولة الكويت.
وفي هذا السياق، جاء أوبريت “الكويت.. بلادنا الكويت”، حيث قدم باقة فاح عطرها على مسرح عبدالحسين عبدالرضا بالكويت، وذلك في تعبير صادق عن الهوية الواحدة التي تجمع الدولتين الشقيقتين، وذلك الحب المشترك بين الشعبين القطري والكويتي. الأوبريت حضره جمهور غفير من الشعبين، رفرفت خلاله أعلام البلدين، عندما لوح به الجمهور العريض مرددين التحية والتقدير لدولة قطر على مشاركتها لدولة الكويت احتفالاتها الوطنية.
وعبر سيناريو الأوبريت عن أسرة قطرية يصر أولادها الصغار على والديهم للسفر إلى دولة الكويت لمشاركة أصدقائهم الكويتيين احتفالاتهم بأعياد الكويت الوطنية، حيث يتمكن الصغار من تحقيق مطلبهم بالسفر إلى دولة الكويت مع أسرتهم للمشاركة في احتفالات الكويت، وذلك عبر عروض استعراضية وأغان وطنية تعبر عن مشاعر المحبة المتبادلة بين الشعبين.
وخلال الأوبريت الفني، حكى الوالدان لأبنائهم في لوحات فنية عن تاريخ الكويت العريق قديما، وعن التعليم في الكتاتيب والغوص على اللؤلؤ، في الوقت الذي جاء فيه الأوبريت مجسدا مشاركة الأبناء القطريين لأشقائهم في دولة الكويت احتفالاتهم الوطنية. وهم يرددون (في الكتاتيب القديمة وفي الصفوف،، ملا مرشد يكتب السطر ويضيف.. وفي دساتير المحبة ياكرام،، من صلاة ومن محبة ومن صيام).
وأبرز الأوبريت استقبال أبناء دولة الكويت لأشقائهم القطريين بصدر رحب ومشاعر متبادلة لتبدأ مشاركة العرضة بين الأطفال الذين تسابقوا لحمل السيوف للمشاركة في هذه العرضة وهم يرددون “من شعب أخو روضة تحت راية تميم ،، جينا نشارك شعب أخو مريم صباح) لتأتي بعدها لوحة الختام التي أكد أبناء قطر والكويت على أن (الظفر ما يطلع من اللحم)، وذلك في انعكاس لمشاعر وطنية وأخوية صادقة.
وفي تصريحات صحفية أكد المخرج القطري فيصل التميمي ملحن ومخرج الأوبريت، أن هذا العمل الفني يعد إهداء من شعب قطر إلى شعب دولة الكويت الشقيق، “والذي نعبر من خلاله عن مشاعر الحب المكتنزة لدى شعب قطر تجاه إخوانهم في دولة الكويت الحبيبة”.
وأوضح أن الأوبريت شارك فيه قرابة 28 طالبا من قطر و60 طالبة من الكويت و8 شباب من قطر و 6 شباب من الكويت و3 ممثلات من الكويت وممثلين من قطر.. إضافة إلى الفنان القطري أحمد عبدالرحيم.
وقال المخرج التميمي إن الأوبريت يعكس مشاعر الحب بين شعبين وبلدين شقيقين، كما يشير إلى تاريخ الكويت العريق في مختلف المجالات السياسية والثقافية والإنسانية والاقتصادية منذ القدم والتي تعلم منها شعب قطر الكثير.
وبين المخرج التميمي أن هذا الأوبريت هو التجربة الثانية بعد نجاح التجربة الأولى في العام الماضي، والتي حملت عنوان “أيه نحبك يا كويت”. لافتا إلى أن “شعار هذا العام الكويت.. بلادنا الكويت مقتبس من أوبريت “صدى التاريخ” وهو أوبريت كويتي وطني قديم من أداء الفنان شادي الخليج والفنانة سناء الخراز ومن الحان غنام الديقان وكلمات الشاعر الراحل عبدالله السبيعي. مؤكدا أن قطر اقتنصت هذه الجملة وبنت منها أوبريت فنيا متكاملا.
فيما ذكر الشاعر محمد الشهواني عضو مجلس الشعراء “مجلس الشعر” في تصريح مماثل ، بأن الشعر له رسالة سامية في التعبير عن المشاعر الصادقة، وله وقع ممتاز في صدر المتلقي. وأعتبر أن هذه الفرصة ثمينة للتعبير عن المشاعر الجياشة في صدور الشعبين القطري والكويتي، للمشاركة بها في احتفالات اليوم الوطني الكويتي.
من جانبها أوضحت السيدة ريسة الدوسري رئيسة القسم النسائي بمجلس الشعر، أن كلمات الأوبريت أتت بمشاركة عدد من القصائد المقدمة من شعراء قطريين وكويتيين. وهم حمدان المري، وناصر ثويني العجمي، وسلطان الشمري وعلي المسعودي، والشاعرة نورة الهاجري.
بدوره اعرب الدكتور بدر الدويش الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي عن سعادته لمبادرة قيادة وشعب قطر في المشاركة باحتفالات دولة الكويت الوطنية.. مبينا أن هذا الاحتفال يؤكد تجذر وعمق العلاقات بين حكومة وشعب الدولتين، ومشيدا بجهود جميع شعوب دول الخليج العربية لتواجدهم الدائم في احتفالات الكويت.
;
