وخلال منافسات نسخة 2019 لعبت 51 مباراة، وسجل خلالها 130 هدفا.
ولم يكتف المنتخب القطري بتحقيق اللقب فقط وإنما دخل التاريخ من أوسع أبوابه فالأرقام التي حققها لاعبو “الأدعم” ستحتاج إلى سنين طويلة كي نشاهدها مرة أخرى .. حيث استقبلت شباك قطر هدفاً وحيداً، وذلك قبل 21 دقيقة فقط من نهاية المباراة النهائية، وحرمه من الاحتفاظ بشباك نظيفة، لكن رصيده هذا ما زال يعني أنهم أبطال القارة الأكثر نجاحاً على المستوى الدفاعي في البطولة.
واستغرق الأمر 609 دقائق من اللعب دون تمكن المنافسين من التسجيل في مرمى الحارس سعد الشيب، ليصبح منتخب قطر الأول الذي يصل إلى النهائي القاري بعد حفاظه على شباكه نظيفة في 6 مباريات متتالية.
كما تفوق أفضل لاعب في البطولة، المهاجم القطري الموهوب، المعز علي، على الأسطورة الإيرانية علي دائي، ونجح في كسر الرقم الذي استمر 23 عاماً، من حيث تحقيق الأهداف في بطولة واحدة، بعد أن سجل 9 أهداف في 7 مباريات.
وسجل اللاعب البالغ من العمر 22 عاما، أهدافه التسعة من خلال 16 تسديدة على مرمى المنافسين، وهي أقل من الـ28 تسديدة التي قام بها الإيراني سردار أزمون، صاحب أكبر عدد من المحاولات على المرمى في البطولة.
كما دون أكرم عفيف، لاعب قطر، حضوره بقوة وأضاء البطولة ككل مع تقديمه 10 تمريرات حاسمة، وهو الرقم الأكبر في هذا الجانب بتاريخ البطولة القارية.. وصنع عفيف فرصا رئيسية لزملائه في 26 مرة، وكان أقرب منافسيه الأسترالي كريس إيكونوميديس من خلال 14 فرصة رئيسية.
بدوره استحق القطري سعد الشيب بجدارة، جائزة أفضل حارس مرمى في البطولة، لكن الحارس الأوزبكي إيجناتي نيستروف، سجل رقماً قياسياً رائعاً في كأس آسيا 2019، بعد أن قام بأكبر عدد من التصديات، حيث نجح في التصدي لـ21 كرة حاسمة، واستقبلت شباكه 3 أهداف.
وعلى صعيد آخر كان منتخب العراق أصغر فريق في كأس آسيا، وبلغ متوسط أعمار لاعبيه 23 عاما و309 أيام، أو 23.85 عام، بينما متوسط الأعمار في منتخب الصين، 29 عاما و212 يوماً، ليكون أكبر فريق من حيث السن.
ووصلت المنتخبات الثلاثة الأصغر من حيث العمر، وهي العراق وفيتنام وقطر، إلى الأدوار الإقصائية، وحلت المنتخبات الثلاثة التي تلتها، وهي الهند وكوريا الشمالية واليمن، في قاع مجموعاتها.
لم يكن هدف الافتتاح بواسطة جايمي مكلارين خلال فوز أستراليا على فلسطين 3-0، لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات الأول له فقط على المستوى الدولي، لكنه أكمل أطول عدد من التمريرات التي انتهت بهدف.
وكانت الكرة الأخيرة للاعب توم روجيتش، هي التمريرة 32، قبل الارتقاء وتسجيل الهدف عبر مكلارين، أما هدف القطري عبدالكريم ضد كوريا الشمالية، فأنهى 23 تمريرة، وهو أقرب المنافسين.
كما واصل نجوم قطر التألق عبر بوعلام خوخي بقيامه بالعديد من الأدوار المهمة، وحصل على أكبر قدر من الشهرة نتيجة مساهمته الدفاعية الكبيرة للمنتخب القطري، وقام بـ46 إبعادا للكرة.
وتمكن خوخي أيضاً من تسجيل هدفين في البطولة، واحد في دور المجموعات خلال الفوز 6-0 على كوريا الشمالية، والآخر الهدف الافتتاحي خلال الانتصار بنتيجة 4-0، في الدور قبل النهائي على الإمارات.
;