هيدجز: الإمارات طلبت مني سرقة وثائق من الخارجية البريطانية

364 ‎مشاهدات Leave a comment
هيدجز: الإمارات طلبت مني سرقة وثائق من الخارجية البريطانية

قال الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز إنه لم يكن أمامه خيار سوى الاعتراف بتهم تتعلق بالتجسس خلال احتجازه في الإمارات لما يقرب من سبعة أشهر، مضيفا أنه أصيب بالصدمة عندما طلبت منه السلطات الإماراتية سرقة وثائق ومعلومات من وزارة الخارجية البريطانية.

وقال هيدجز لوكالة رويترز إن شريط الاعتراف الذي لم يطلع عليه يتضمن مشاهد من المحكمة، حيث كان خاضعا للإكراه والتهديد بالتعذيب والضغوط النفسية.

وأكد هيدجز -الموجود حاليا في نيويورك الأميركية مع عائلته- أنه يتلقى علاجا نفسيا للتعافي من الأزمة التي ألمّت به، وأن هذا العلاج قد يستغرق سنوات.

وأصدرت الإمارات عفوا عن هيدجز بعدما حكمت -في نوفمبر/تشرين الثاني- بسجنه مدى الحياة، بعد نشر تسجيل مصور يعترف فيه بأنه عضو في جهاز المخابرات البريطانية وبأنه كان يُجري بحثا عن الأنظمة العسكرية في الإمارات.

وظهر هيدجز في التسجيل -الذي كان الصوت في أجزاء منه غير واضح- وهو يقول إنه تواصل مع مصادر بوصفه طالب دكتوراه. وقد نفت بريطانيا أنه جاسوس ورحبت بالعفو عنه.

وقال هيدجز لرويترز إن “شريط الاعتراف مدمج أو جرى اجتزاؤه أو أنه مكون من أجزاء (من لقطات لي) على مدى شهور حبسي، كما أنه يتضمن مشاهد من المحكمة حيث كنت خاضعا لإكراه وتهديدات بالتعذيب وضغوط نفسية”، وأضاف “لم يكن هناك خيار آخر سوى الاعتراف”.

ولدى سؤاله، قال مسؤول إماراتي إن الأكاديمي لم يتعرض لأي إساءة خلال فترة احتجازه، ونفى أن يكون الاعتراف المسجل جرى إدخال تعديلات عليه.

وقال جابر اللمكي المدير التنفيذي لقطاع الاتصال الإعلامي والإستراتيجي في المجلس الوطني للإعلام بالإمارات إن الحقيقة الثابتة تتمثل في أن هيدجز كان يعمل لبعض الوقت أكاديميا ولبعض الوقت رجل أعمال، لكنه كان طوال الوقت جاسوسا.

اعتقال وحبس انفرادي
وألقت السلطات الإماراتية القبض على هيدجز في الخامس من مايو/أيار الماضي في مطار دبي الدولي، بعد زيارة بحثية استغرقت أسبوعين.

وظل في حبس انفرادي لما يزيد على خمسة أشهر، وكانت الأدلة المقدمة ضده عبارة عن ملاحظات كتبها في أطروحته لنيل درجة الدكتوراه.

وقبل أيام، أوضح هيدجز في مقابلة مع الجزيرة ضمن برنامج لقاء اليوم أن الإماراتيين هددوه بالتعذيب وبإرساله إلى قاعدة عسكرية خارج الدولة وسجنه مدى الحياة، إذا لم يعترف بالتجسس لصالح المخابرات البريطانية.

يشار إلى أن بحث هيدجز ركز على موضوعات حساسة في الإمارات، مثل الهياكل الإدارية لأجهزة الأمن والنظام القبلي وتوطيد السلطة السياسية في أبو ظبي.

ووصفته أسرته بأنه باحث متفان أوقعته الظروف في متاعب مع الأمن ونظام العدالة في الإمارات، أما الإمارات فصورته جاسوسا حصل على محاكمة عادلة في جرائم تجسس خطيرة.     

المصدر : رويترز