ورشة عمل حول زيادة إنتاج التربية المستدامة للأحياء المائية في قطر

333 ‎مشاهدات Leave a comment
ورشة عمل حول زيادة إنتاج التربية المستدامة للأحياء المائية في قطر
انطلقت صباح اليوم ، الإثنين، ورشة عمل حول زيادة إنتاج التربية المستدامة للأحياء المائية بدولة قطر  والتي تنظمها وزارة البلدية والبيئة ممثلة بقطاع شؤون الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع مركز البيئة ومصائد الأسماك وعلوم تربية الأحياء المائية (CEFAS) التابع لوزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية بالمملكة المتحدة.

وتستمر الورشة خلال الفترة 14- 16 يناير الجاري على مدار 3 أيام متتالية. وتعد هذه ورشة العمل الاولى ضمن سلسلة من الأنشطة التعاونية المشتركة المخطط عقدها بين دولة قطر والمملكة المتحدة.

حضر افتتاح الورشة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية ، وسعادة السيد إيجاي شارما سفير المملكة المتحدة لدى دولة قطر، وعدد من ممثلي مركزالبيئة ومصائد الأسماك وعلوم تربية الأحياء المائية ببريطانيا بالاضافة لعدد من المؤسسات التشريعية والبحثية بالدولة.

كما حضر ممثلي كلاً من جامعة اكستر ومديرية الأدوية البيطرية بالمملكة المتحدة. كما حضر ممثلي كلٍ من الوزارات والمؤسسات في دولة قطر وهم جامعة قطر، وزارة الصحة، رابطة رجال الأعمال القطريين، غرفة قطر، مؤسسة قطر، الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود، إكسون موبيل للأبحاث – قطر، معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، ومركز شل قطر للبحوث والتكنولوجيا.

وفي كلمته الافتتاحية للورشة ، أشار الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني الوكيل المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية إلى انعقاد هذه الورشة في وقت تبرز فيه أهمية تعزيز الأمن الغذائي لدولة قطر، موضحاً بأنها ستناقش على مدى 3 أيام عدداً من القضايا والمعايير المتعلقة بقطاع تربية الأحياء المائية، حيث سيتم مناقشة الوضع الراهن والتطلعات المستقبلية بشأن تربية الأحياء المائية في قطر، ووضع مفهوم لكيفية تطبيق أفضل الممارسات الدولية، بالإضافة لعرض الخبرات التقنية والقدرات التي يمكن أن يقدمها مركز (CEFAS) للوزارة لتمكينها من قيادة جهود تنمية التربية الآمنة والمستدامة للأحياء المائية.

وذكر أهمية التعاون المشترك بين مركز أبحاث الأحياء المائية والمؤسسات البحثية والأكاديمية ذات الصلة من المملكة المتحدة. كما أشار إلى أهمية قطاع الثروة السمكية وبالأخص مجال تربية الأحياء المائية، خاصةً وأن الاحتياجات المتنامية له في ازدياد مضطرد عالمياُ، ويعول عليه في سد الفجوة بين التعداد السكاني والإنتاج البروتيني من الأسماك. كما أن الإحصاءات الخاصة بالإنتاج الغذائي في الدولة أثبتت أهمية دعم قطاعات إنتاج الغذاء المختلفة ومنها تعزيز الإنتاج المحلي من الأسماك، وإيجاد الآليات المناسبة لسد مثل هذه الثغرات الموجودة من أجل تعزيز الأمن الغذائي لدولة قطر.

وأكد بأن الوزارة اتخذت خطوات عديدة لمواجهة التحديات الناشئة، وذلك بتعزيز مساهمة قطاع الثروة السمكية ووضع خططاً جلية للتحسين الهادف للإجراءات الوطنية لتتلاءم مع أفضل الممارسات الدولية. وانعكس ذلك في طرحها كأهداف استراتيجية في “الاستراتيجية المستدامة لوزارة البلدية والبيئة 2018-2022 ” والتي تستند الى “رؤية قطر الوطنية 2030” وتشمل أهدافاً مثل تحقيق الأمن الغذائي، استخدام التقنيات الحديثة في تربية الأحياء المائية، ضمان استغلال واستدامة الموارد الطبيعية، تحسين آليات التسويق والاستثمار في القطاع، تحسين الإطار الرقابي والتنظيمي للقطاع، والاستعانة بالبحوث التطبيقية والإرشادية.

مشيراً إلى طرح الوزارة لمشاريع أقفاص بحرية عائمة بالمشاركة مع القطاع الخاص لإنتاج ما لا يقل عن 6 آلاف طن من الأسماك سنويًا، بإجمالي مساحة مائية بحرية قدرها 270 هكتار. كما تم طرح مساحة ساحلية بمنطقة العريش قدرها 111 هكتار لمزرعة ربيان لإنتاج ما لا يقل عن 1000 طن من الربيان البحري سنويًا.

دعا الدكتور الشيخ فالح بن ناصر آل ثاني جميع المشاركين النقاش الهادف وبلورة آلية للتعاون المشترك بين مركز أبحاث الأحياء المائية والمؤسسات المعنية من المملكة المتحدة من اجل الاستغلال الأمثل للخدمات والخبرات من الجانبين وتمكين هذه الوزارة من قيادة وتطوير وتنمية تربية الأحياء المائية.  وأشار الى أهمية تضمين المؤسسات الأكاديمية والبحثية القطرية في هذا العمل وبلورة مشاريع مشتركة في مجال تربية الأحياء المائية وتعزيز مساهمة الإنتاج السمكي في الأمن الغذائي لدولة قطر بشكل آمن ومستدام.

من جهته أشاد سعادة السفير السيد إيجاي شارما، سفير المملكة المتحدة لدى دولة قطر بالجهود التي بذلت من أجل تنظيم هذه الورشة بالشراكة بين الطرفين. وذكر سعادته بأن المملكة المتحدة ملتزمة بدعم قطر لتحقيق الأمن الغذائي طويل الأجل والاكتفاء الذاتي بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، في مجال تربية الاحياء المائية.

وأوضح سعادته بأن المملكة المتحدة تتمتع بأساس قوي من الخبرة والتجارب. مشيراُ بأن هناك إمكانية كبيرة للتعاون في هذا المجال لدعم التنمية المستدامة لقطاع تربية الأحياء المائية في قطر.

وأضاف: “تعتبر CEFAS منظمة لعلوم الاحياء المائية التطبيقية الأكبر والأكثر تنوعاً في المملكة المتحدة، حيث تتمتع بخبرة عالمية وسجل حافل في تقديم المشورة للحكومات في الشرق الأوسط.

وقال سعادته بأنه سعيد بأن هناك خبراء في تربية الأحياء المائية من مؤسسة CEFAS ومؤسسات أخرى في المملكة المتحدة هنا في الدوحة للقاء نظرائهم القطريين، وتبادل معرفتهم والمشاركة في مناقشات مثمرة حول زيادة الإنتاج المستدام لتربية الأحياء المائية في قطر.

كما تقدم بالشكر للقائمين على تنظيم الورشة لاتاحة مثل هذه الفرص لتبادل الخبرات،  متطلعاً إلى متابعة النتائج الإيجابية لحلقة العمل هذه ورؤية الأنشطة التعاونية المستقبلية المؤثرة بين بلدينا.

وفي ذات السياق قدم السيد محمد العبد الله مدير مركز أبحاث الأحياء المائية عرض مرئي عن  أهداف الاستراتيجية المستدامة لوزارة البلدية والبيئة 2018-2022 فيما يخص مجال تربية الاحياء المائية التابع لإدارة الثروة السمكية وما تحقق منها. 

حيث قدم فعاليات الورشة كلاً من السيد محمد العبد الله مدير مركز أبحاث الاحياء المائية والسيد ستيوارت كتشي ممثل مركز البيئة ومصائد الأسماك وعلوم تربية الأحياء المائية (CEFAS) بالمملكة المتحدة.

جدير بالذكر أن الورشة تستمر لمدة 3 أيام ،  وسيتم طرح أوراق عمل للعديد من القضايا والمعايير المتعلقة بقطاع تربية الأحياء المائية والدراسات المتعلقة بالبيئة البحرية لدولة قطر، بما فيها تلك المواضيع الهامة وهي:

1- مناقشة الوضع الراهن والتطلعات المستقبلية بشأن تربية الأحياء المائية في قطر.

2- وضع مفهوم لكيفية تطبيق أفضل الممارسات الدولية في قطر

3- عرض الخبرات التقنية والقدرات التي يمكن أن يقدمها مركز (CEFAS) من المملكة المتحدة لهذه الوزارة لتمكينها من قيادة جهود تنمية التربية الآمنة والمستدامة للأحياء المائية في قطر.

4- تحديد المجالات المحتملة للتعاون البحثي بين مركز (CEFAS) من المملكة المتحدة والمنظمات الأكاديمية والبحثية القطرية لمواجهة التحديات التي تواجه قطر في مجال تربية الأحياء المائية.

5- إعداد مقترح أو أكثر لمشروع أو مشاريع حكومية استشارية وبحثية من أجل دعم تنمية التربية الآمنة والمستدامة للأحياء المائية في قطر.

ومن المفترض بأن يتم تخصيص اليوم الاخير لبلورة برامج مشتركة بين الجانبين القطري والبريطاني فيما يخص البحوث التطبيقية وتشريعات الأمن الحيوي لمجال تربية الاحياء المائية.

;