برلين، ألمانيا (CNN)– كشفت متحدثة باسم الحكومة الألمانية، الجمعة، أن البيانات الشخصية والوثائق الخاصة بمئات السياسيين والشخصيات العامة في ألمانيا قد تم تسريبها على الإنترنت.
وقالت مارتينا فيتز للصحفيين إن المشرعين الألمان على جميع المستويات، بما في ذلك من البرلمان الأوروبي والبرلمان الألماني والسياسيين المحليين، قد تأثروا بتلك التسريبات.
وشملت البيانات تفاصيل بطاقة الائتمان وأرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني، كما أخبر أحد الأحزاب السياسية شبكة CNN، فيما ذكرت عدة وسائل إعلام ألمانية أن المستشارة أنجيلا ميركل تأثرت بالاختراق، لكن فيتز قالت إنه لم يتم نشر أي معلومات حساسة من مكتب ميركل.
وأوضحت فيتز في مؤتمر صحفي، الجمعة: “الحكومة الاتحادية تأخذ هذه الأحداث على محمل الجد”، مضيفة أن “السلطات تعمل بشكل مستقل لتحديد مدى وخلفية الحادث وتقديم المساعدة للمتضررين”.
ويبدو أن جميع الأحزاب في البوندستاغ (البرلمان الاتحادي الألماني) قد تأثرت، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، سورين شميت، خلال المؤتمر الصحفي نفسه.
بدوره، قال شميت إن المعلومات الخاصة نشرت يوميا عبر موقع “تويتر”، مضيفا أن المستشارية الألمانية علمت بالتسريب، مساء الخميس، ونتيجة لذلك عقد المركز القومي للدفاع السيبراني في البلاد اجتماع أزمة يوم الجمعة.
كما قال إن “شبكة الحكومة الألمانية لم تتأثر لكننا مازلنا نحقق فيها” و”نحن لا نعرف من أين نشأت هذه الحادثة”. فيما قالت وزارة الدفاع الألمانية إن القوات المسلحة لم تتأثر بالتسرب.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، صرحت متحدثة باسم حزب اليسار الألماني لـCNN بأن حوالي 100 من سياسييها “تأثروا بحادثة اختراق”.
وذكر متحدث باسم محطة (إيه.آر.دي.) الألمانية لمحطة CNN أنها “تدرس ما إذا كان الموظفون الأفراد سيتأثرون ومدى ذلك”. وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها السياسيون الألمان.
فقد استهدف هجوم سيبراني أجزاء من شبكة الحكومة الألمانية، بما في ذلك وزارة الخارجية، في أوائل العام الماضي، حسب ما أوردته وكالة رويترز. وفي عام 2015، أعلن المتسللون الموالون لروسيا مسؤوليتهم عن سلسلة من الهجمات الإلكترونية التي أسقطت المواقع الإلكترونية الحكومية.
وتحدثت فيتز إلى الصحفيين، الجمعة، قائلة إنه “من السابق لأوانه في هذه المرحلة مقارنة هذا الحادث بما حدث في السنوات السابقة”.