
ويعدّ برنامج المنح في مؤسسة الدوحة للأفلام من المبادرات الرئيسية المهمة لدعم المواهب السينمائية الجديدة وتمويل الأفلام التي تعالج قضايا عالمية.
ويشمل برنامج المنح للمرة الأولى، مسلسلات التلفزيون ومسلسلات الويب التي ينتمي كتابها ومخرجوها إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي هذا الصدد، ستقدم المؤسسة الدعم لمسلسليْن في كل فئة لتؤكد على التزامها بدعم مختلف أنماط السرد القصصي التي تعكس التوجهات السائدة في هذه الصناعة.
وقالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام في تصريح اليوم، إن برنامج المنح يركز على دعم صناع الأفلام في المنطقة بهدف تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم في مجال السينما، مشيرة إلى أنه من خلال مساندة الأصوات السينمائية الأصلية والترويج للتفاعل الإبداعي وتوفير الدعم المناسب لكامل دورة صناعة الأفلام، فإن المؤسسة تساهم بفعالية في تعزيز المنظومة المتكاملة لصناعة الأفلام في العالم العربي.
وأبرزت الرميحي، أنه إلى جانب توفير الموارد المالية اللازمة لصناعة الأفلام، فإن المؤسسة تعمل على توفير فرص التعارف والتواصل مع الخبراء والمحترفين وتقدم التوجيه اللازم لصناع الأفلام من قطر والمنطقة للبروز على الساحة العالمية، موضحة أنه تم في هذا العام توسيع نطاق برنامج المنح ليتضمن مسلسلات الويب والتلفزيون اعترافاً بأهمية احتضان هذه المنصات وأنماط السرد الجديدة.
ومن بين مشاريع الأفلام الـ 38 التي تم اختيارها، 3 أفلام لمخرجين قطريين، فيلمان منها روائيان قصيران وآخر وثائقي طويل.
كما تشمل هذه الدورة 18 مشروع فيلم لمخرجات نساء. ومن بين صناع الأفلام الحاصلين على منح في هذه الدورة، هناك 5 منهم حصلوا في السابق على دعم من البرنامج.
وتأكيداً على دعم الأفلام المؤثرة والمميزة لصناع أفلام معروفين، تشمل المنح في هذه الدورة تمويل الفيلم الجديد لصانع الأفلام ناصر خمير.
وفي الوقت الذي تحتفل فيه وحدة أفلام فلسطين بعيدها الخمسين، تم اختيار ستة مشاريع أفلام فلسطينية للحصول على منح، في دلالة واضحة على التطور الذي تشهده صناعة السينما الفلسطينية. كما يُمثل لبنان بسبعة أفلام حصلت على منح، في حين تحظى مشاريع أفلام من المكسيك وليسوتو وروسيا بدعم للمرة الأولى. كما شملت المنح صناع أفلام من أفغانستان، الجزائر، بوليفيا، إيران، الأردن، الكويت، المغرب، صربيا، السودان، تونس.
وشهدت دورة منح الخريف 2018 أكبر عدد من الطلبات فاقت 467 طلباً، من ضمنها 150 طلباً من خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ثمانية منها في مرحلة ما بعد الإنتاج وهو عدد قياسي في هذه المرحلة. كما تم اختيار ثمانية مشاريع تجريبية أو أفلام مقالات لمخرجين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها.
;