بدا الهجوم الذي نفذه الحوثيون الثلاثاء عبر سرب من الطائرات المسيرة على منشآت نفطية سعودية مدروسا بعناية، نظرا لأهمية وحساسية الموقع المستهدف، وما يحمله إعطابه من إشارات في إطار التوتر المتصاعد بالخليج حاليا.
ويكتسي الموقع المستهدف أهمية من كونه يعتبر خطا أساسيا لنقل النفط السعودي من حقول الإنتاج في شرق البلاد إلى موانئ التصدير على ساحل البحر الأحمر في غرب البلاد عبر مئات الكيلومترات.
قطعت الطائرات الحوثية المسيرة مئات الكيلومترات للوصول إلى هدفها في عمق الأراضي السعودية (الجزيرة) |
كما يعتبر الخط النفطي خيارا بديلا للسعودية لتصدير نفطها بعيدا عن مضيق هرمز الذي تسيطر عليه إيران وتهدد بإغلاقه إذا منعت من تصدير نفطها عبره.
ويبلغ طول هذا الخط نحو 1200 كيلومتر، ويمر عبره خمسة ملايين برميل نفط يوميا على الأقل، من المنطقة الشرقية الغنية بالخام، إلى المنطقة الغربية على ساحل البحر الأحمر.
وتقع المحطتان اللتان أصابتهما هجمات الطائرات الحوثية المفخخة في محافظتي الدوادمي وعفيف بمنطقة الرياض، على مسافة نحو 360 كيلومترا من العاصمة الرياض وعلى مسافة 500 كيلومتر من ينبع على ساحل البحر الأحمر.
كما تقع محطة ضخ أرامكو السعودية 8 على بعد أكثر من 800 كيلومتر من أقرب نقطة في صعدة شمالي اليمن، على الحدود مع مدينة نجران السعودية.
ويتيح خط الأنابيب للمملكة نقل النفط من المنطقة الشرقية وتصديره عبر موانئ على البحر الأحمر، بعيدا عن الخليج ومنطقة مضيق هرمز حيث تتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن شركة النفط الوطنية أرامكو أوقفت ضخ النفط في خط الأنابيب، “حيث يجري تقييم الأضرار وإصلاح المحطة لإعادة الخط والضخ إلى وضعه الطبيعي”.
وقال وزير النفط السعودي خالد الفالح إن الهجوم أدى لاندلاع حريق في المحطة رقم 8، وتمت السيطرة عليه بعد أن خلف أضرارا محدودة.
المصدر : الجزيرة + وكالات