
– اقترح تقديم مذكرة للحكومة تحتوي مشروع نظام جديد بديل لنظام الحكم الحالي
– المذكرة تعني انتقال الاحتجاجات من التلقائية إلى التخطيط
– التحرك السلمي مشروع بموجب الدستور، ومبرر بانهيار الخدمات وأسباب المعيشة
– النظام أمام خيارين، إمّا الاستجابة للمطلب الشعبي وانتقال السلطة، أو الرفض ومواجهة الشعب
– نفى أن تكون عودته إلى البلاد قبل أيام، مبنية على اتفاق مع الحكومة السودانية
– الأزمة الاقتصادية متفاقمة والحلول التي قدمتها الحكومة فشلت والحل الأمثل “سياسي” وليس “الدعم الخارجي”
أعلن رئيس تحالف “نداء السودان” المعارض، الصادق المهدي، السبت، سقوط 22 قتيلًا جراء الاحتجاجات المتصاعدة، فيما اقترح تقديم مذكرة للحكومة تحتوي مشروع نظام بديل للحكم الحالي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المهدي، زعيم “حزب الأمة”، بالخرطوم، وتابعه مراسل الأناضول، تعليقًا على الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ الأربعاء، والتي تسببت بمقتل عدد من الأشخاص.
واقترح المهدي “تسيير موكب جامع لتقديم مذكرة للحكومة تحتوي مشروع النظام الجديد البديل للحكم الحالي، وذلك يعني انتقال الاحتجاجات من التلقائية إلى التخطيط”.
وذكر أنه “سيتم التشاور مع كل القوى السياسية في البلاد حول بنود المذكرة وتوقيت تقديمها”.
ومضى بالقول: “إذا تجاوبت الحكومة مع المذكرة سيكون أفضل، وإن لم تتجاوب ندعو لإضراب عام ويليه باقي سيناريو الانتفاضة”، دون مزيد من التوضيح.
وشدّد على أن “التحرك السلمي الذي نشهده مشروع بموجب الدستور الذي يتيح حق التظاهر، ومبرر بانهيار الخدمات وأسباب المعيشة”.
واستدرك قائلًا: “موقفنا إيجابي تجاه التحرك الذي يشهده الشارع من احتجاجات”، “لكن النظام يتصدى له بالعنف ما أدى إلى سقوط 22 قتيل وعشرات الجرحى والمعتقلين”.
وتابع: “ندين القمع المسلح، ونشيد بالقوى النظامية التي امتنعت عن البطش بالمواطنيين”.
ودعا المهدي إلى “حكومة انتقالية جديدة بدستور جديد”.
وعلى صعيد آخر، نفى المعارض السوداني أن تكون عودته إلى البلاد قبل أيام، مبنية على اتفاق مع الحكومة السودانية.
وكان المهدي قد عاد إلى العاصمة الخرطوم، الأربعاء، بعد غياب دام 10 أشهر.
وتابع “يرجى من كافة القوى الدولية الاستجابة لبوصلة صداقة الشعب السوداني المقدمة له”.
وشدد المهدي “على أن النظام الحاكم أمام خيارين، إمّا أن يستجيب للمطلب الشعبي ويوافق على انتقال سلمي للسلطة، أو أن يرفضه، ما يفتح الباب المواجهة مع الشعب وهي مواجهة خاسرة للنظام”.
ووصف الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد بـ”الخطرة”، قائلاً: “الأزمة الاقتصادية التي نشهدها متفاقمة وكل الحلول التي قدمتها الحكومة فشلت”.
واعتبر أن “الحل الأمثل لتلك الأزمة الاقتصادية يتمثل في حل سياسي وليس التعويل على دعم مالي خارجي”.
ومنذ الأربعاء، تشهد مدن سودانية مظاهرات توسعت الخميس، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص بولايتي القضارف (شرق) ونهر النيل (شمال)، بحسب ما أعلنته السلطات.
وتجددت موجة الاحتجاجات المنددة بالأوضاع الاقتصادية والغلاء، السبت، في مدن بربر (شمال) والجزيرة آبا، والرهد (جنوب).
وتلت الاحتجاجات إعلان حالة الطوارئ في ولاية النيل الأبيض (جنوب) السبت، لترتفع أعداد الولايات السودانية المعلنة في بعض مدنها حالات طوارئ، عقب موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ الأربعاء، إلى أربع ولايات من جملة 18 ولاية.
كما فرضت السلطات الأمنية حالة الطوارئ في مدينتي دنقلا (شمال) والقضارف، إلى جانب عطبرة.
ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانًا 60 جنيهًا مقابل الدولار الواحد.
;