قال الأمير السعودي الأمير الوليد بن طلال، الأحد، إن تحقيقا رسميا في مقتل الصحفي جمال خاشقجي سيبرئ ساحة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، موضحا أن “خطأ ما” تسبب في مقتل الصحفي السعودي.
وكشف -في مقابلة خاصة مع قناة فوكس نيوز الأميركية- عن أن لدى الاستخبارات السعودية أوامر دائمة بالتواصل مع المعارضين للرجوع إلى المملكة.
وأضاف أن عناصر في الاستخبارات السعودية نفذوا تلك الأوامر، ووظفوا فريقاً خاصاً للسفر إلى تركيا والتواصل مع خاشقجي، لكن خطأ ما حصل أدى إلى مقتله، على حد تعبيره.
وطالب الوليد بن طلال السعودية بالإسراع في إنجاز التحقيقات وإعلان نتائجها من أجل تبرئة الأطراف السعودية المتهمة بمقتل خاشقجي.
|
وانتقد الناشط الحقوقي السعودي في المهجر عبد العزيز المؤيد بعض النقاط التي تطرق إليها الأمير السعودي في حديثه لقناة فوكس نيوز، وقال في مقابلة مع الجزيرة إن قول الوليد إن هناك قرارا بجلب المعارضين السعوديين في الخارج إلى المملكة لا يستند إلى منطق سليم؛ كون هؤلاء المعارضين خرجوا من المملكة خائفين.
وكان الوليد اعتقل العام الماضي مع عشرات آخرين من الأثرياء السعوديين في حملة قام بها ولي العهد لتدعيم سلطاته وإجراء إصلاحات بالبلاد. وقال في تصريحاته الأحد إنه عفا وصفح عن فترة احتجازه، التي استمرت نحو عام كامل.
ويقول حلفاء ولي العهد إن الحملة التي قام بها العام الماضي كانت من أجل مكافحة الفساد، وهو ما أقره أيضا الوليد، مضيفا “الحمد لله أنه بعد تلك الواقعة قام كثيرون ممن جرى احتجازهم بعملية تطهير كبيرة”.
ونفى الوليد ما تردد عن تعرضه للتعذيب أثناء احتجازه، أو أن يكون المسؤولون جردوه من ثروته، لكن شبكة “أن بي سي” الأميركية كشفت، السبت، عن أن الأمراء ورجال الأعمال والمسؤولين الذين اعتقلوا في فندق ريتز كارلتون بالرياض تعرضوا للتعذيب والابتزاز.
وأضافت الشبكة -اعتمادا على مصادر أميركية- أن المعتقلين منعوا من النوم، وضُربوا أثناء استجوابهم ورؤوسهم مغطاة، وخضع 17 منهم للعلاج.
|
والسبت، أطلقت السلطات السعودية سراح الأمير خالد بن طلال، أخي الوليد، ونشر أقرباؤه على تويتر صورا له مع نجله الذي دخل في غيبوبة منذ سنوات. ولم تُقدّم السعودية أيّ تفسير علني لظروف اعتقاله، أو شروط الإفراج عنه.
لكن صحيفة “وول ستريت” ذكرت أنّ الأمير خالد احتُجز بسبب انتقاده حملة اعتقالات الأمراء ورجال الأعمال.
واعتبرت الصحيفة أن إطلاق سراح الأمير خالد بن طلال يأتي ضمن محاولات الديوان الملكي السعودي حشد دعم داخلي وتخفيف الضغوط الدولية الشديدة، بعد مقتل خاشقجي.
المصدر : وكالات