تمويل بـ429 مليون دولار من البنك الدولي.. ناشطون يسخرون من حملة التهاب سي بمصر

283 ‎مشاهدات Leave a comment
تمويل بـ429 مليون دولار من البنك الدولي.. ناشطون يسخرون من حملة التهاب سي بمصر

أسامة أبو الرب

عبّر ناشطون على مواقع التواصل عن استغرابهم وسخريتهم بعد ورود أنباء عن أن مبادرة الحد من فيروس التهاب الكبد الفيروسي “سي”، التي أطلقتها وزارة الصحة المصرية، كانت بتمويل من البنك الدولي وبلغ 429 مليون دولار.

وكانت مصر أطلقت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي حملة غير مسبوقة لفحص أكثر من خمسين مليون مواطن بالغ للكشف عن التهاب الكبد “سي”، ولعلاجهم بالمجان، في إطار تعهدها بالقضاء على المرض بحلول عام 2022.

ووقتها، قالت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد إن حملة مواجهة فيروس “سي” والأمراض السارية هي بتكليفات من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.

ومع أن خبر تمويل البنك الدولي ليس جديدا، فإن نشطاء مواقع التواصل استرجعوا هذه الحيثية خلال الساعات والأيام الماضية، وركزوا عليها.

ورأى البعض أنه ما دام البنك الدولي قدم لمصر نصف مليار دولار لمواجهة فيروس “سي” والأمراض المتوطنة، فإن هذا ليس حبا في جمال عيون مصر، ولكن لحماية المجتمع الدولي؛ بوصف أن بمصر أكبر معدل عالمي لوباء فيروس “سي”، والقضاء عليه يسهم في عدم انتقاله لمناطق أخرى.

وأضاف المعلق أن الحملة تجبر الأطباء على العمل فيها بالسخرة، فلماذا بعد كل ذلك يطلق عليها “مبادرة السيسي للقضاء على فيروس سي؟” مضيفا أن هذه جريمة سرقة علنية، وسطو على إنتاج الآخرين يقوم به رئيس دولة، وتستوجب مساءلته لدى تلك المنظمات.

وقال معلق آخر إن حملة مواجهة فيروس “سي” التي قدمها الإعلام تحت اسم “مبادرة السيسي” تبين أنها ممولة من البنك الدولي، هذا أمر في منتهى البؤس والحقارة والمزايدة حتى بأمراض الناس.

وعلق حساب آخر “ايه ده يعني حملة فيروس سي اللي تحت مسمي (100 مليون صحة) دي المفروض البنك الدولي هو اللي ممولها، انا كان في مخيلتي ان البلد أخيرا عندها خطط قومية!”

كان لافتا أن الكاتب الصحفي المصري سليم عزوز علق على الموضوع في الثلاثين من سبتمبر/أيلول، قائلا “هذه هي الحدوتة: البنك الدولي يعلن تقديمه 429 مليون دولار لمصر لمواجهة فيروس سي!”

في المقابل، دافع نشطاء آخرون عن الحملة، وقالوا إن هذه إشاعة، وإن البنك الدولي لم يقم بالحملة، ولم يدفع منحة لمصر، وأموال البنك الدولي هي مجرد جزء من تكاليف الحملة، وهي قرض بفوائد، ليست منحة ولا هبة ولا صدقة.

وقال حساب آخر إن الكلام عن حملات للقضاء على فيروس “سي” في مصر بدأ في الظهور مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئاسة، بداية من سنة 2014، وتحديدًا في سبتمبر/أيلول 2014، حيث دعت وزارة الصحة المواطنين للانضمام للحملة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، وأتاحت حجز موعد للكشف في المراكز المختلفة بمحافظات الجمهورية، تبعا لمحل الإقامة المسجل ببطاقة الرقم القومي، وقوائم انتظار للعلاج.

ويصف مسؤولون انتشار مرض التهاب الكبد “سي” في مصر بأنه أحد أخطر التحديات الصحية، ويقولون إن القضاء عليه أولوية.

ويقول البنك الدولي إن مصر -التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مئة مليون نسمة- بها أعلى معدل من الإصابات بفيروس التهاب الكبد الوبائي “سي” في العالم، ويعاني منه 4.4% من البالغين، بحسب مسح عشوائي.

ويتسبب المرض في وفاة أربعين ألف مواطن سنويا، مما يجعله ثالث سبب رئيسي للوفاة بعد مرض القلب والأمراض الدماغية الوعائية.

المصدر : وكالة الشرق الأوسط,مواقع التواصل الاجتماعي,مواقع إلكترونية,رويترز