خلية بن سلمان القاتلة.. هل ستؤدي به إلى التهلكة؟

430 ‎مشاهدات Leave a comment
خلية بن سلمان القاتلة.. هل ستؤدي به إلى التهلكة؟

قال الكاتب الصحفي عمر عياصرة إن أعمال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان جعلت من السعودية طبقا ساخنا في الصراع الداخلي الأميركي، وإن السياسيين الأميركيين والمشرعين لن يتوقفوا عن متابعة أفعال بن سلمان وإجبار الإدارة الأميركية على تبني بعض من مواقفهم المعادية لسياسات بن سلمان.

ورأى عياصرة في تصريحات لحلقة (2019/3/18) من برنامج “ما وراء الخبر” أن التسريبات التي كشفها تقرير صحيفة نيويورك تايمز بشأن خلية سرية أنشأها بن سلمان للانتقام من معارضيه قتلا وخطفا وتعذيبا وتحرشا بالنساء، إنما هدفها إقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمناقشة خطايا بن سلمان، وإمكانية إيجاد بديل له بالسلطة بالسعودية.

كما أكد أن التسريبات التي تتحدث عن قتل وتعذيب ومطاردة وتهديد بالاغتصاب للمعارضين، تثبت حالة من السادية عند بن سلمان وأنه بحاجة لطبيب نفسي يقيم أفعاله وحالته الصحية.

حيث أشار عياصرة إلى سعي ولي العهد السعودي للظهور في الغرب بمظهر الشخصية الإصلاحية الذي يتقبل الجميع، لكنه على الصعيد السعودي الداخلي يؤيد اعتقال النساء والتحرش بهن، ويلجأ لإسكات المعارضين إما بالسجن وإما القتل.

وعبر عياصرة عن قناعته بأنه بعد جريمة اغتيال جمال خاشقجي وتفجر ملف المعتقلين وحقوق الإنسان بالسعودية، لن يشعر بن سلمان بالراحة والأمان، فكلما ظن أن ردود الفعل على جرائمه وانتهاكاته ستهدأ، أخرجت له إحدى المؤسسات الأميركية سواء إعلامية أو تشريعية قنبلة جديدة تعيد الحديث عن مشاكل السعودية بعهده للواجهة.

ولفت عياصرة إلى أن الفرقة التي تحدث عنها تقرير “نيويورك تايمز” على قدر عال من الحرفية ومتمرسة في مثل هذه الأفعال، وهو ما يؤكد أن قتل خاشقجي لم يكن خطأ كما حاول النظام السعودي أن يروج له، بل كان مخططا له مسبقا ونفذ مع سبق الإصرار.

دلالات التسريبات
بدروه لم يستبعد الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط سيغورد نيوباور أن يتخذ الكونغرس قرارات جديدة تجبر إدارة ترامب على اتخاد قرارات حاسمة ضد العلاقة مع السعودية بظل وجود بن سلمان، مشيرا إلى إمكانية رضوخ ترامب لمطالب الكونغرس حتى لا يظهر بمظهر الداعم لولي العهد السعودي رغم كل انتهاكاته وفضائحه.

وكشف نيوباور أن ما نشرته الصحيفة لا يعتمد على معلومات الاستخبارات الأميركية فقط، بل إن هناك مصادر سعودية زودت الصحيفة ببعض المعلومات، وأن كل المعلومات تؤكد أن مقتل خاشقجي لم يكن عملية معزولة بل كان ضمن سياق لا يعرف عدد ضحاياه حتى الآن.

وأضاف أنه لا أسباب معروفة حتى الآن من توقيت هذه التسريبات، لكن ما هو مؤكد أن اغتيال خاشقجي كان النقطة الفارقة، خصوصا أن خاشقجي كان يعيش في واشنطن وكان كاتب مقالات افتتاحية في واشنطن بوست، وكان مرجعا لكل الباحثين والدارسين لشؤون الشرق الوسط.