الأردن والعراق.. إعادة أموال مجمدة وأنبوب نفط بين البلدين

729 ‎مشاهدات Leave a comment
الأردن والعراق.. إعادة أموال مجمدة وأنبوب نفط بين البلدين

بحث الرئيس العراقي برهم صالح والملك الأردني عبد الله الثاني الخميس إعادة الأموال العراقية المجمدة والمهربة في الأردن، وتعزيز التعاون بين البلدين على مختلف الصعد، كما بحث الجانبان مدّ أنبوب نفط بين مدينة البصرة (جنوبي العراق) إلى ميناء العقبة (جنوبي الأردن).

جاء ذلك خلال لقاء بين الجانبين في العاصمة الأردنية عمان التي وصلها الرئيس العراقي صباح الخميس في زيارة رسمية.

وأشار بيان للرئاسة العراقية إلى أن صالح شدد على ضرورة تزويد العراق بالمعلومات المتعلقة بالمهربين والمطلوبين للعدالة، فضلا عن مناقشة التنسيق والتعاون العسكري وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية في البلدين.

وكان صالح يشير إلى الأموال العراقية التي تم تجميدها في أرجاء العالم، إثر فرض الحصار على البلاد في أعقاب غزوه للكويت في 1990، فضلا عن أموال جرى تهريبها خارج البلاد من قبل مسؤولين مختلسين مطلوبين للقضاء.

وسلمت الأردن، في أبريل/نيسان الماضي، الأمين العام الأسبق لوزارة الدفاع العراقية زياد القطان، المتهم باختلاس أموال عامة، وذلك بناء على مذكرة اعتقال دولية صادرة من الإنتربول.

وأضاف البيان أن صالح والملك الأردني بحثا أيضا إنشاء مدينة صناعية حرة عند المنفذ الحدودي في طريبيل، ومشروع الربط الكهربائي بين البلدين عن طريق محافظة الأنبار (غربي العراق).

وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، فإن الجانبان بحثا توسيع التعاون في شتى الميادين، خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والنقل.
    
وأكد الجانبان ضرورة المضي قدما في تنفيذ عدد من المشاريع الاقتصادية المشتركة، خصوصا خط أنبوب النفط وتأهيل الطريق البري بين عمان وبغداد.

ويفترض أن ينقل الأنبوب النفط الخام من حقل الرميلة العملاق في البصرة (545 كيلومترا جنوب بغداد) إلى مرافئ التصدير في العقبة (325 كيلومترا جنوب عمان) ويزود الأردن بجزء من احتياجاته من النفط.
       
ووقع الأردن والعراق في أبريل/نيسان 2013 اتفاق إطار لمشروع أنبوب بطول 1700 كيلومتر لنقل النفط، بكلفة بنحو 18 مليار دولار، وسعة مليون برميل يوميا.
    
ويأمل العراق -الذي يملك ثالث احتياطي نفطي في العالم (نحو 143 مليار برميل)- أن يؤدي بناء هذا الأنبوب إلى زيادة صادراته النفطية وتنويع منافذه.
    
من جهتها، تأمل المملكة -التي تستورد 98% من حاجاتها من الطاقة- أن يؤمن الأنبوب احتياجاتها من النفط الخام، التي تبلغ حاليا نحو 150 ألف برميل يوميا، والحصول على مئة مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميا.

المصدر : وكالات