وقال الشيخ ثامر في تصريح لصحيفة “الجارديان” البريطانية إن مقال الكاتب بيت باتيسون المنشور في 29 أكتوبر الماضي أغفل التقدم الذي أحرزته دولة قطر بشأن إصلاح نظامها العمالي، لافتا إلى أن المقال حاول تصوير قطر على أنها دولة مترددة حيال معاناة العمال وهو أمر بمنتهى البساطة غير صحيح.
ولفت إلى أنه للتدليل على ذلك، فقد قامت دولة قطر بإجراء نحو 19000 تفتيش يخص العمال في النصف الأول من 2018. كما أنها حظرت حوالي 12000 شركة في نفس الفترة لعدم امتثالها للقوانين، فضلا عن قيامها بإضافة ما يقارب 230000 عقدا إلكترونيا حتى تقطع الطريق على أي محاولات لاستبدال العقود.
كما أوضح أنه بالإضافة إلى ذلك، تقوم قطر بالتعاون مع منظمة العمل الدولية و دول منشأ العمال لتمنع ظاهرة رسوم التوظيف من منبعها، موضحا أن جزءا من هذه الجهود سيتضح بشكل أكثر في الشهور القليلة القادمة عندما تفتتح قطر 20 مركزا لتجهيز التأشيرات في 8 دول.
ونوه الشيخ ثامر بن حمد آل ثاني إلى أن شهر أكتوبر الجاري شهد أيضا إلغاء تصريح السفر لغالبية العمال الأجانب، وهي خطوة مهمة أخرى في مسيرة الإصلاح، مضيفا أنه بالرغم من كل هذه التغييرات، فإن قطر على دراية بوجوب التزامها اليقظة في تطبيق القوانين الجديدة.
كما أضاف أن “الدولة تدرك جيدا وجوب تشجيع العمال على الإبلاغ عن أي مخالفات، ويوجد العديد من الآليات المتبعة في هذا الشأن. لذلك أخذنا الحالات المذكورة في المقال باهتمام بالغ، وبالفعل قامت وزارة التنمية الادارية والعمل والشؤون الاجتماعية بفتح تحقيق في الحالات المذكورة”.
;
