ويأتي الاصدار انطلاقا من مبادرة الهيئة الرامية إلى دعم فريق عمل الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت في دولة قطر لتحقيق الانتقال الكامل إلى هذا الإصدار.
ويشتمل الكتيب على الخطوات اللازمة لتفعيل عمل الإصدارين معا في شبكات الإنترنت التابعة لأصحاب المصلحة والتي يمكن أن يتم تخصيصها لتتناسب مع ظروف كل مؤسسة، إلى جانب قائمة مرجعية لتوضيح الاستفسارات حول عملية التفعيل.
وبهذه المناسبة، قال المهندس عبدالله جسمي، مدير إدارة الشؤون الفنية في هيئة تنظيم الاتصالات، “لقد سعدنا بهذا التعاون.. إن تمكين العمل بالإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت، سيوفر إنترنت أكثر أمانا وسيساهم في ضمان جاهزية دولة قطر لاستيعاب تقنيات الجيل القادم مثل إنترنت الأشياء، والمركبات ذاتية القيادة المتصلة بالإنترنت، والواقع الافتراضي، بالإضافة إلى ضمان ريادة دولة قطر في تبني هذه التقنيات المتقدمة وذلك تماشيا مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030”.
ويوفر الكتيب لأصحاب المصلحة معلومات أساسية حول تفعيل عمل الإصدارين معا في نفس الشبكة، كما أن الهيئة مستعدة دائما لدعمهم خلال مشروع الانتقال للإصدار السادس، وذلك نحو الوصول إلى الهدف الرئيسي وهو الانتقال إلى المجتمع الرقمي في دولة قطر.
من جهته، قال السيد شجاع اشفاق، رئيس قسم الشبكات والاتصالات بجامعة قطر، ” يسعدنا التعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات في هذا المشروع الوطني المهم، والمساهمة في إنجاز المهمة التي يعمل فريق العمل على تحقيقها وهي الانتقال إلى الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت”، مضيفا أن “مكتب البحوث والدراسات العليا في جامعة قطر يعمل على خدمة القضايا المحلية والعالمية عبر المساهمة في حل التحديات التي تواجهها، وتوفير ركائز الاقتصاد المبني على المعرفة من خلال نشر المعرفة ونقل التكنولوجيا.”
وأوضح أن “جامعة قطر تعد أول مؤسسة في قطر تطبق الإصدار السادس، حيث قامت بتطبيقه في البنية التحتية الخاصة بالجامعة منذ أكثر من ثلاث سنوات، ويسعدنا مشاركة خبرتنا وتجربتنا مع بقية أعضاء فريق العمل”.. لافتا إلى تطلع الجامعة إلى تحقيق الفوائد المرجوة من كتيب المبادئ التوجيهية، كما تدعو فريق العمل لإجراء اختباراتهم على الإصدار السادس في مختبراتها المجهزة بالمعدات اللازمة.
بدوره، قال السيد خالد ساروار وارياش، رئيس إدارة نظم المعلومات بجامعة “كارنيجي ميلون” في قطر،” إن الجامعة تحرص على أن تساهم في تشكيل مستقبل قطر الرقمي، كما يسعدها المساهمة بتقديم خبرتها في عملية انتقال دولة قطر للإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت”، مبينا أن التعاون كان مثمرا وسيوفر الكتيب لأصحاب المصلحة الأدوات اللازمة لتفعيل عمل الإصدارين معا ضمن الجدول الزمني المحدد.
واضاف “نود أن ندعو فريق العمل لإجراء اختباراتهم على الإصدار السادس في مختبرات جامعة “كارنيجي ميلون” في قطر المجهزة بالمعدات اللازمة”.
وأوصت هيئة تنظيم الاتصالات باتباع طريقة التفعيل هذه للانتقال بشكل كامل وسلس للإصدار السادس، وذلك بسبب سهولتها ومرونتها فيما يتعلق بموضوع التهيئة، كما أنها لن تؤثر على الشبكة التشغيلية الحالية الخاصة بالإصدار الرابع، وستمكن تهيئة كل جهاز، أو خادم، أو مبدل، أو راوتر، أو جدار حماية في شبكة مقدمي خدمة الإنترنت بالإصدارين معا وفي نفس الوقت.
الجدير بالذكر أن الهيئة تعقد اجتماع فريق عمل الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت مرة كل شهرين، هذا وقد عقدت الهيئة مؤخرا الاجتماع الرابع لهذا العام، والذي تم فيه استعراض التقدم الذي تم إنجازه نحو الانتقال إلى الإصدار السادس من قبل أصحاب المصلحة، كما قامت الهيئة بتوزيع نسخ من الكتيب على جميع أعضاء الفريق.
;
