وذكر د. بشير مرزوق (الخبير الفلكي بدار التقويم القطري) أن سكان دول المنطقة العربية بمن فيهم سكان دولة قطر سيمكنهم رصد كوكبي المشترى وعطارد معًا أعلى الأفق الغربي مساء غدٍ من بعد غروب شمس الإثنين، وحتى موعد غروب كوكب عطارد، وذلك بالعين المجردة أو باستخدام الأجهزة الفلكية، ومن الأماكن البعيدة عن الملوثات الضوئية والبيئية؛ علمًا بأن الشمس ستغرب عن سماء الدوحة عند الساعة الرابعة والدقيقة السابعة والخمسين مساءً بتوقيت الدوحة المحلي، بينما سيغرب كوكب عطارد عن سماء الدوحة عند الساعة السادسة ودقيقتين مساءً بتوقيت الدوحة المحلي.
وأضاف د. بشير مرزوق أن أهمية تلك الظاهرة الفلكية تكمن في أنها فرصة جيدة لرؤية ورصد كوكبي المشترى وعطارد معًا في أقرب نقطة على صفحة السماء، إضافة إلى أنها تؤكد مدى دقة الحسابات الفلكية في حساب مدارات حركة الأجرام السماوية وخاصة حركة كواكب مجموعتنا الشمسية، وهي دليل لهواة الفلك في دولة قطر ودول المنطقة العربية للتعرف على الأجرام السماوية التي يمكن رصدها ورؤيتها كل ليلة في سماء دول المنطقة العربية ودولة قطر.
يُذكر أن كوكب عطارد سبق وأن وصل أقرب نقطة من كوكب الزهرة خلال أكتوبر الجاري، حيث كان عطارد على بُعْد زَّاوٍ قدره ست درجات قوسية شمال مركز كوكب الزهرة، وذلك يوم الثلاثاء 7 من شهر صفر 1440هـ، الموافق 16 من أكتوبر 2018م.
جدير بالذكر أن سكان دولة قطر سيتمكنوا في تلك الليلة من رؤية ورصد كوكبي المريخ وزحل على خط مستقيم مع كوكب المشترى أعلى الأفق الجنوبي لسماء دولة قطر.
ويُعتبر كوكب عطارد أحد الكواكب الصخرية في مجموعتنا الشمسية، إضافة إلى أنه أقرب الكواكب من الشمس؛ إذ يبعد عن الشمس مسافة متوسطة قدرها 58 مليون كيلومتر، ولا يتبع عطارد أية أقمار طبيعية. بينما يُعتبر المشترى أكبر كواكب المجموعة الشمسية، وهو أسرعها في الدوران حول محوره، مما يعني أن طول اليوم على سطح كوكب المشترى هو أقصر يوم بالنسبة للكواكب الأخرى داخل مجموعتنا الشمسية؛ إذ يبلغ طول اليوم على سطح المشترى عشر ساعات تقريبًا، وهي المدة التي يحتاجها المشترى ليُتم دورة كاملة حول نفسه، ويتبع المشترى 67 قمرًا أشهرها مجموعة أقمار جاليليو (آيو، وأوروبا، وغانيميد، وكاليستو).
;
