وشهد الملتقى ثلاث جلسات، تمحورت حول الآليات المطلوبة لتطوير العمل المحاسبي، والدور المهم الذي تقوم به مهنة المحاسبة والمراجعة في تعزيز مقومات الاقتصاد الوطني وخدمة مؤسساته، ضمن التنمية الشاملة والمستدامة التي تشهدها دولة قطر.
في الجلسة الافتتاحية تحدث الدكتور هاشم السيد، رئيس مجلس إدارة جمعية المحاسبين القانونيين مؤكداً على الدور الحيوي الذي تقوم به الجمعية في تحقيق الأهداف المنشودة منها والقيام بالدور المهني المنوط بها.
وأشار إلى ما تشهده مسيرة الجمعية في الفترة الحالية من إنجازات على المستوى الإعلامي في تعريف المجتمع بأنشطتها وكيفية الاستفادة من خدماتها. وعلى المستوى المهني في توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع الكثير من الهيئات والمؤسسات، بهدف توفير البرامج التدريبية وتنمية القدرات العلمية والمهنية للأعضاء.
كما ذكر أن الجمعية تواصل نشاطها في مجال المعارض والمؤتمرات؛ حيث تم تنظيم الصالون المحاسبي الأول وجاري الاستعداد لتنظيم الصالون المحاسبي الثاني والمشاركة في معرض الدوحة الدولي للكتاب.
وأضاف أن الملتقى الرابع للمحاسبين يأتي وسط تطلعات في توسيع المشاركات وتبادل الخبرات وتسهيل عمليات انتقال المعرفه والخبرات بين أبناء المهنة، في سبيل النهوض بمستوى العمل المحاسبي بما يخدم طموحات الأعضاء وبما يعود بالخير والنفع على العمل المحاسبي عامة.
وفى كلمته بهذه المناسبة قال الدكتور ياسين الجندي، رئيس الجمعية العلمية للمحاسبة بجامعة قطر أن الجمعية ساهمت منذ تأسيسها في تطوير مهنة المحاسبة في دولة قطر، من خلال الدورات التدريبية والمؤتمرات المتخصصة والمشاركة الفعالة في الفعاليات المختلفة. وأضاف أن الدعم المستمر من المسؤولين بجامعة قطر وعلى رأسهم سعادة الدكتورة خالد الخاطر نائب رئيس الجامعة كان السبب الرئيسي وراء الدور البارز الذي تقوم به الجمعية. وأشار إلى أنه في ظل النهضة الاقتصادية والحضارية التي تشهدها دولة قطر تزداد الحاجة إلى تطوير مهنة المحاسبة والمراجعة.
وفي الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور هاشم السيد، تناول الدكتور خالد الخاطر مستقبل مهنة المحاسبة في دولة قطر مشدداً على تعديل التشريعات بما يلائم تطور العمل المهني، وضرورة الاهتمام بجودة المخرجات التعليمية والمهنية مع الطفرة الملحوظة في أعداد المحاسبين. وأن تقوم الجمعيات بدورها في صقل مهارات المحاسبين، والعمل على إعطاء دور أكبر للمكاتب الوطنية جنباً إلى جنب مع المكاتب العالمية لتهيئة اللمناخ لوجود مكاتب وطنية قوية وفعالة. كما استعرض سعادة الشيخ فهد بن حمد بن سعود آل ثاني، مساعد رئيس ديوان المحاسبة دور ورؤية ديوان المحاسبة في تطوير مهنة المحاسبة وأكد أن الديوان يعمل على توفير الكثير من البرامج والدورات المؤهلة للشهادات المهنية، بهدف تاهيل الموظفين والخريجين.
أما الدكتور رجب الاسماعيل مدير مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة قطر فاستعرض دور الجامعة في متابعة وتأهيل الخريجين. وركز على أن المركز يرحب بالتعاون مع كافة الجهات والأشخاص الراغبين في الاستفادة من أنشطته إيماناً بأهمية التكامل بين التأهيل الأكاديمي والتأهيل المهني.
وفي الجلسة الثانية تحدث الدكتور مصطفى كمال، رئيس قسم المحاسبة عن دور كلية الإدارة والاقتصاد في تخريج كوادر وطنية مؤهلة بكفاءات عالية وأضاف أن هذا الملتقى يعكس اهتمام القائمين على مهنة المحاسبة ودورها الفعال في التنمية الاقتصادية.
كما تناول السيد مدحت صالحة ممثل مكتب ديلويت اند توش دور المكاتب العالمية في خدمة الاقتصاد الوطني. أما السيد عبدالله المنصوري نائب رئيس جمعية المحاسبين القانونيين فتناول استراتيجيات عمل مكاتب المحاسبة الوطنية وضرورة تشجيع الكفاءات الوطنية سيما في ظل أزمة الحصار وما أفرزته من أهمية في الاعتماد على الكوادر الوطنية وتوجيهات سمو الأمير في هذا الشأن.
وفي ختام الملتقى اتفق الحضور على رفع التوصيات إلى الجهات المسؤولة في الدولة، وذلك لتعزيز وتفعيل دور مهنة المحاسبة في القطاعين العام والخاص. وأن يكون للمهنة دورها القوي والفعال في تنمية المجتمع وتطوره.
;