حفرية غامضة تشير إلى أصل السحالي والأفاعي

825 ‎مشاهدات Leave a comment
حفرية غامضة تشير إلى أصل السحالي والأفاعي

اكتشف فريق من العلماء حفرية قديمة عمرها 240 مليون سنة تعود لحيوان يدعى “ميكيشيريلا”، يقولون إنه أصبح أقدم سلف معروف لما يسمى “سكواماتا”، وهي عائلة زواحف تشمل السحالي والثعابين وحيوانات الأمفيسبانيا التي تشبه الديدان.

وبوجود عشرة آلاف نوع متميز، فإن حيوانات السكواماتا تعتبر واحدة من أكثر أنواع الفقاريات البرية على هذا الكوكب، فهي توجد في ست قارات، وتكيفت مع مجموعة مذهلة من العوامل، وتتفاوت في الحجم من 25 قدما لأفاعي البايثون إلى أصغر من ممحاة قلم رصاص لحرباية الشاميليون. ويشمل الأعضاء المنقرضون في المجموعة أفاعي ضخمة مثل “تيتانوبوا”، وحيوانات بحرية مثل “موساروس” التي تجاري الحيتان الصغيرة في الحجم.

ويقول عالم الأحافير في جامعة ألبرتا تياغو سيموس الذي شارك في تأليف الدراسة المنشورة في دورية “نيتشر”، إن “السكواماتا استوطنت تقريبا في كل البيئات، وتعلمت كيف تتسلق الزجاج وكيف تسبح وكيف تنزلق، حتى إن بإمكانها الجري فوق الماء”.

وتم العثور على الأحفورة من قبل صياد أحافير هاوٍ عام 1999 في نتوء من الحجر الجيري في جبال دولوميت شمالي إيطاليا. ويتكون النصف الأمامي للأحفورة التي يعود تاريخها إلى الفترة الترياسية الوسطى (قبل 251.9 مليون سنة إلى قبل 201.3 مليون)؛ من هيكل عظمي صغير مسحوق قليلا مع رأس كبير وأطراف خلفية ثقيلة.

وكانت البقايا محفوظة بشكل جميل وفقا للعلماء، لكن من الصعب فهمها، لذلك عندما سمّوْها رسميا عام 2003 وصفوها بأنها حيوان “ليبيدوسور” بدائي. ولم تكن التقنية المتاحة في ذلك الوقت كافية للتعمق أكثر.

لكن باستخدام تقنيات مسح ضوئي عالية الدقة، تمكن العلماء من إعادة بناء العظام المسحوقة الصغيرة رقميا، مع العناية بتفاصيل دقيقة بالتشريح غير مرئية للعين المجردة، واستنتجوا بعد دراسة وبحث أنها تلك الحلقة المفقودة في الزواحف.

المصدر : نيويورك تايمز