خطاب صاحب السمو مبعث فخر لكل عربي.. والحصار لن يغيّر مواقف قطر تجاه قضايا الأمة

733 ‎مشاهدات Leave a comment
خطاب صاحب السمو مبعث فخر لكل عربي.. والحصار لن يغيّر مواقف قطر تجاه قضايا الأمة
كلمات صادقة صاغها قلب وعقل يملؤهما حب قطر والعرب، فوصلت لكل عربي محب لهذا الوطن ومدافع عن أبنائه، خطاب استشعر الجميع فيه الفخر بما قام أبناء قطر بإنجازه، والتطلع للمزيد من الإنجازات، فخر مبعثه الرؤى الثابتة تجاه مختلف القضايا، سواء الداخلية، أو الإقليمية، أو الدولية.
الخطاب أكد أن الحصار لم يزعزع إرادتنا، ولم يفت في عضدنا، ولم يدفعنا للتنازل عن قضايا الأمة لأجل مكسب سياسي، فهو خطاب القوة والتأكيد على مسار لم نكن لنتهاون من أجله، وهو مبعث فخر لكل أبناء قطر، ممن أكدوا أن البعد الإنساني في خطابات صاحب السمو واضح وجلي، ففي الوقت الذي تمر فيه قطر بحصار جائر، لم يغفل صاحب السمو التطرق لقضايا الأمة ذات الأولوية التاريخية والإنسانية.
وأوضح مسؤولون وساسة ومواطنون في حديثهم لـ «العرب» أن تأكيد صاحب السمو على أهمية وضع حلول لقضايا فلسطين، وسوريا، واليمن، وليبيا، والعراق، هو أمر يبرز مدى حرص قطر وقيادتها على نهضة العالم العربي، واستعادة هذه الدول مكانتها، إضافة إلى إبرازها مدى تمسك قطر بمبادئها وسياساتها الخارجية، مهما كانت التحديات التي تمر بها.
وشددوا على أن حصار قطر يفرض على دول العالم وضع حلول جذرية لتحقيق الأمن السيبراني، فمنطقة الخليج تمر بواحدة من أشد الأزمات قوة في تاريخها، والتي بنتها دول الحصار على جريمة اقترفتها لتعلل بها خطواتها، الأمر الذي يظهر أهمية تحقيق الأمن السيبراني في العالم ككل.

أكد أن تلاحم الشعب أفشل الحرب الاقتصادية على قطر
خليفة بن جاسم: سموه أوضح تصدّر
قطر في المؤشرات التنموية

أشاد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني -رئيس غرفة قطر- بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى -حفظه الله- في الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال إن الخطاب جاء شاملاً لمختلف قضايا الإنسانية، وخصوصاً قضايا الساعة، والتي تواجه منطقتنا العربية والعالم، وأشار إلى تناول الخطاب أيضاً القضية الأهم بالنسبة لنا كقطريين، وهي قضية حصار دولة قطر، والذي مرّ عليه أكثر من عام.
وأشار إلى أن سمو الأمير -حفظه الله- أكد في خطابه قوة ومتانة الاقتصاد القطري على الرغم من هذا الحصار الجائر، لافتاً سموه إلى أن فترة الحصار شهدت تعزيز مكانة دولة قطر في العالم، وهو ما يعني أن هذا الحصار الجائر وغير المبرر فشل فشلاً ذريعاً في النيل من دولة قطر واقتصادها، فالاقتصاد القطري أصبح أقوى وواصل نموه بقوة، بالرغم من الحرب الاقتصادية التي تعرضت لها دولة قطر من قبل دول الحصار، حيث شدّد سموه في الخطاب على أن فترة الحصار شهدت ترسيخ دور قطر كشريك فاعل على الساحة الدولية، وواصل اقتصادها نمواً متسارعاً، كما تصدرت دولة قطر دول المنطقة في العديد من المؤشرات التنموية.
ونوّه الشيخ خليفة بن جاسم بما تضمنه خطاب سمو الأمير من التأكيد على أنه خلال فترة الحصار تعززت وحدة وتماسك الشعب القطري، وقال الشيح خليفة بن جاسم إن الشعب القطري أظهر كذلك تلاحمه ووقوفه خلف قيادته الحكيمة ممثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وإن هذا التلاحم والتماسك هو الذي قادنا إلى التغلب على الحصار، وإفشال جميع المخططات التي كانت تستهدف النيل من سيادة دولة قطر واقتصادها.

الشرقي:
الحصار فشل في كبح نمو الاقتصاد

قال السيد صالح بن حمد الشرقي، مدير عام غرفة قطر، إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد أن الحصار الجائر على دولة قطر، والذي كان يستهدف إلحاق الضرر بأمن قطر واقتصادها الوطني، قد فشل في تحقيق مآربه، حيث شهدت فترة الحصار تعزيز مكانة قطر، وترسيخ دورها كشريك فاعل دولياً، كما واصل الاقتصاد القطري نموه، وحافظت دولة قطر على صدارتها دول المنطقة في المؤشرات الاقتصادية والتنموية.
وأشار الشرقي إلى أن الحصار الجائر لم يفشل في تحقيق هذه المآرب فحسب، بل كان بمثابة الدافع الذي دفع رجال الأعمال القطريين إلى تطوير أعمالهم واستثماراتهم، والخوض في مشروعات اقتصادية وصناعية لم تكن موجودة في قطر، فقد تأسست مئات الشركات الإنتاجية خلال فترة الحصار، وزادت صادراتنا إلى مختلف دول العالم، كما أصبح المنتج الوطني هو المنتج الأول في أسواقنا.
وأشاد الشرقي بما تضمنه خطاب سمو الأمير، حفظه الله، من تأكيد سموه على تماسك ووحدة الشعب القطري، وقال إن هذا التماسك أظهر الانتماء الحقيقي للوطن، والولاء للقيادة الحكيمة، وهو ما جعلنا نعمل جميعاً كقطريين من أجل كسر هذا الحصار، والتغلب عليه، وهو ما تحقق فعلياً، فالحصار لم يؤثر على الاقتصاد القطري، بل زاده قوة ومتانة.

ناصر الكعبي:
شمل مختلف الملفات الإقليمية والعالمية

قال السيد ناصر راشد سريع الكعبي، مراقب مجلس الشورى: «جاء خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمام الأمم المتحدة شاملاً ووافياً، تناول فيه صاحب السمو كافة التحديات التي تواجهها المنطقة والعالم، حيث بعث سموه رسالة واضحة إلى العالم أجمع تؤكد على ضرورة التكاتف والتعاون الدولي لتحقيق الأمن والسلم الدوليين اللذين يعتبران الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية ودفع عجلة النمو، بما يعود بالنفع على الإنسانية جمعاء».
وأضاف: «أكد صاحب السمو أنه رغم الحصار الظالم الذي تتعرض له قطر إلا أنها استطاعت أن تعزز مكانتها إقليمياً ودولياً، من خلال المزيد من الشراكات، بالإضافة إلى أن الاقتصاد الوطني أثبت قدرته على مواجهة التحديات، مدعوماً بقوة وإيمان الشعب القطري في دفع عجلة التنمية في البلاد، كما أكد سموه أن الحوار غير المشروط هو السبيل الوحيد لحل الأزمات، ومنها الأزمة الخليجية الراهنة».
وقال عضو مجلس الشورى: «الخطاب أكد مجدداً تمسك الدولة القطرية بثوابتها ومبادئها في إطار سياساتها الراسخة محلياً وإقليمياً ودولياً والرامية إلى تحقيق الأمن والسلم، ومكافحة التطرف والإرهاب، ودعم التنمية الحقيقية، كما أكد سموه أهمية الحفاظ على حقوق الإنسان في كل مكان من أرجاء المعمورة، لأن الإنسان هو رأس المال الحقيقي الذي يجب أن يستثمر فيه لبناء مجتمعات فاعلة تدعم نهضة الأوطان».
وأشار إلى أن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لم يغفل الهم العربي انطلاقاً من القضية العربية المركزية، وهي القضية الفلسطينية، وتحقيق الأمان للشعب الفلسطيني وحقه في العيش كباقي شعوب العالم، مروراً بمأساة الشعب السوري، وأهمية إنهاء هذه المأساة بما يحفظ وحدة سوريا وغيرها من قضايا الأمة.

مبارك المنصوري:
سموه أكد مواقف قطر الثابتة

قال مبارك سيف المنصوري، عضو مجلس الشورى، إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، جاء ليؤكد مجدداً المواقف الثابتة لدولة قطر بشأن أهمية تحقيق الأمن والسلم الدوليين، وأن دولة قطر تقف في الصف الأول فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، لينعم المجتمع الدولي بالأمن والأمان.
وأضاف: «صاحب السمو أكد تمسّك دولة قطر بحل الأزمة الخليجية الراهنة على مبدأ الحوار غير المشروط، وأن مؤسسة مجلس التعاون الخليجي تعتبر ذات أهمية بالغة لتحقيق الأمن الإقليمي، وأن دولة قطر متمسكة ببقائها وتطوير آلياتها لحل أية خلافات مستقبلية».
وأشار المنصوري إلى أن احترام سيادة الدول أمر مفروغ منه للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وهذا ما تؤمن به قطر، وهو ما أكده صاحب السمو في خطابه، حيث إن الحصار الظالم المفروض على البلاد لم يجلب أية منافع لكل الأطراف، وساهم في زيادة التوتر بالمنطقة.

محمد الخليفي: يلفت نظر العالم إلى المعاناة الإنسانية في اليمن وسوريا

قال الدكتور محمد بن عبدالعزيز الخليفي -عميد كلية القانون، ووكيل دولة قطر أمام محكمة العدل الدولية- إن خطاب سمو الأمير حفظه الله، شمل مضامين جوهرية سامية، جسّدت بكل وضوح وجلاء موقف قطر الثابت الذي لا يحيد؛ موقف المصرّ على بلوغ هدفه مهما طال الأمد أو قصر، ولطالما كان هدف قطر هو تحقيق العدالة وإرساء مبادئ سيادة القانون، كما بيّن سموه.
وأضاف: «ولذلك، ومن منطلق إيمانها الراسخ بعدالة قضيتها، وثقتها الكاملة بأن القانون الدولي هو السبيل الأمثل لفض النزاعات وحماية الحقوق والحريات، لم تختر دولة قطر بديلاً عن الاحتكام إلى القانون الدولي في تعاملها مع دول الحصار، وقطعت أشواطاً كبيرة في ذاك المضمار، حيث ندرك الأهمية الكبرى لوجود مرجعية دولية تحتكم إليها الدول. مبرزاً أهمية تطوير منظمة الأمم المتحدة وآليتها ومؤسساتها، كما أشار سموه إلى استعداد الدولة الدائم للحوار، والذي يُعدّ الطريقة السلمية الأولى لفض النزاع بين الدول.
وتابع الخليفي: «إن مرور عام على حصار دولة قطر أبرز القوة الكامنة والطاقة الدفينة التي يتمتع بها الشعب القطري وكل من يوجد على أرض قطر، حيث لم تزد أيام الحصار الجائر الدولة إلا قوة وعزيمة وإصراراً على الاعتماد على النفس وبلوغ الاكتفاء الاقتصادي. وقد بدأت المؤشرات الأولية تلوح في الأفق». مضيفاً: «شغلت قضايا الأمة وهمومها حيّزاً كبيراً من خطاب سموه». مشيراً إلى أن قضية فلسطين لم تشهد تطوراً في الحل عبر الأمم المتحدة، وستظل من أولى أولويات دولة قطر.
وقال الخليفي إن سموه أشار إلى المعاناة الإنسانية القائمة في ربوع الأمة، سواء في سوريا، أو اليمن، أو العراق، أو
ليبيا. مناشداً المجتمع الدولي بالعمل الجاد، ومبرزاً أن قطر تعمل بكل ما تستطيع لتخفيف معاناة هذه الشعوب الشقيقة.

ثاني بن علي: الدعوة إلى مؤتمر أمني سيبراني خطوة مهمة ضد جرائم الإنترنت

أكد سعادة الشيخ الدكتور ثاني بن علي آل ثاني -عضو مجلس إدارة مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم- أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى -حفظه الله ورعاه- في الدورة 73 للأمم المتحدة، اتسم بالقوة والدفاع عن قيم العدالة وحرية الشعوب، حيث انطلق سموه من مبادئ وثوابت السياسة الخارجية لدولة قطر، التي نصّت عليها مواد الدستور الدائم للدولة، وهو ما جاء تجسيداً وتأكيداً لالتزامات قطر تجاه قضايا العالم الجوهرية الراهنة.
وأضاف سعادته، أن خطاب سموه كشف نوايا دول الحصار الجائر تجاه دولة قطر من الحرب الاقتصادية وغيرها، مؤكداً أن مجلس التعاون الخليجي أصبح لا قيمة له، خصوصاً في ظل الشلل التام لمؤسساته كافة، خاصة في حل الأزمة.
وأوضح أن الكلمة عرضت أيضاً للجهود التي تقوم بها قطر على المستوى الدولي في مختلف القضايا، وما تقدمه من مساعدات إنسانية لإغاثة الآلاف من المنكوبين والمحتاجين في مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن حديث صاحب السمو عن المساعدات الإنسانية التي تقدمها قطر للأمم المتحدة، بيّن أن قطر تسعى لإحلال الخير والسلام على المنطقة والعالم بأكمله.
وثمّن سعادته اقتراح صاحب السمو الدعوة إلى مؤتمر دولي يبحث سبل تنظيم الأمن السيبراني في القانون الدولي، مبيناً أنها خطوة مهمة، بعد جريمة القرصنة التي مرت بها دولة قطر عبر وكالة الأنباء القطرية «قنا»، والتي يجب أن يتصدى لها العالم، فلا تمر مرور الكرام على دول الحصار، خاصة بعد افتضاح أمرهم.

حواس تقية:
يرسخ احترام قطر لدى قادة العالم

قال حواس تقية، الباحث في مركز الجزيرة للدراسات السياسية، إن ?حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، استثمر فرصة اجتماع قادة العالم السنوي ليرسخ الاحترام لقطر من خلال القوة الناعمة. والقوة الناعمة هي التزام بقيم الأمم المتحدة في الحكم على الصراعات وتسويتها، وقد صاغ سموه خطابه لتحقيق هذا المبتغى بشكل متناغم يتمحور حول الالتزام التام بمبادئ الأمم المتحدة وقراراتها، سواء في تقييم الأزمات التي تشغل قطر، أو في صياغة الحلول، أو في التعامل مع التهديدات الجديدة عالمياً.?
وأضاف: من حيث تقييم الأوضاع، اعتبر حصار قطر، والقضية الفلسطينية، والأزمتين السورية الليبية، مندرجة في باب انتهاك القانون الدولي، فحصار قطر هو انتهاك لمبدأ سيادة الدول، والأزمة السورية نتجت من السماح بارتكاب النظام السوري الجرائم ضد الإنسانية، والأزمة الليبية مستمرة لأن التدخلات الأجنبية أفشلت اتفاق الصخيرات. والخلاصة أن الأزمات ناتجة عن انتهاك المبادئ والقوانين الأممية.
ولم يكتف صاحب السمو بتحليل الأزمات من منظور المبادئ الأممية، بل قدم حلولاً تستند أيضاً إلى المبادئ الأممية، فجدد حرصه على الحوار لتسوية الأزمة الخليجية، واستضافته هيئات حقوقية، وانضمام قطر للعهد الدولي للحقوق السياسية والاقتصادية.

المصطفى: استمرارية المبادئ المنظمة للسياسة الخارجية القطرية

قال حمزة المصطفى -الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات- إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، جاء ليؤكد استمرارية المبادئ المنظمة للسياسة الخارجية القطرية، من خلال تعزيز التعاون في المنطقة العربية والعالم، لحل المشكلات المتسارعة التي يشهدها العالم، وفي قلبه منطقة الشرق الأوسط. وفي التفاصيل، جاءت رسائل الخطاب واضحة لدول الحصار، بأن قطرت أفشلت -بحكمة سياساتها- أهدافهم الداعية إلى عزلها وتقليص دورها، بل نجحت في تعزيز مكانتها وموقعها سياسياً واقتصادياً. وأشاد بموقف سموه من خلال ما تطرّق إليه في خطابه حول القضية الفلسطينية، خاصة في ظل السلوك الممنهج لتغييب القضية الفلسطينية وتصفيتها، ليأتي الموقف القطري واضحاً في إصراره على دعم الشعب الفلسطيني مادياً وسياسياً، في رفض ضمني للإجراءات الأميركية المتخذة أخيراً.
وأوضح أن حضرة صاحب السمو لجأ إلى منبر الجمعية العامة واتخذها فرصة لتوكيد صوابية المواقف القطري من ضرورة تغليب لغة الحوار لوقف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، بعد سنوات من غرور الأطراف الإقليمية الداعمة للطرفين والمؤيدة للحل العسكري.
وتابع: «استطاع حضرة صاحب السمو، من خلال إشارات ضمنية متعددة لا تخطئها العين في خطابه، أن يوجّه الاهتمام إلى التهافت الحاصل في مجالات وسائل الاتصال والقرصنة التي عانت منها قطر وتعاني منها الشعوب العربية، وخصص سموه جزءاً من خطابه للدعوة إلى مؤتمر للأمن السيبراني؛ لما له من أهمية في تعزيز الوعي بهذه الموضوعات». واصفاً الخطاب بأنه جاء خطاباً شاملاً مكثفاً، واضحاً لمن يريد أن يعي أن قطر ماضية في نهجها رغم كل المنغّصات والصعوبات.

المليكي: خطاب معبر عن كل العرب

قال محمد علي عثمان المليكي، المحلل السياسي، إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى كان تاريخياً وصادقاً، ويعبر عن كل إنسان حر، مؤكداً أن قطر بقيادتها الحالية تثبت كل يوم مواقفها الثابتة والقوية من قضايا الأمة والإنسانية. وأكد أن خطاب سموه عكس مدى قوة وصلابة الموقف القطري من عدة قضايا، أهمها القضية الفلسطينية، التي سرد فيها حقوق الشعب الفلسطيني أمام العالم. وتابع «إن قطر ممثلة في شعبها وقيادتها تقف على أرضية صلبة، وتحمل على عاتقها قضايا عادلة ومشروعا كبيرا، بالإضافة إلى رؤية نيرة حول عدد من القضايا، مثل قضية القضاء على الإرهاب، وتجفيف منابعه وأسبابه». وأشاد المليكي بتطرق صاحب السمو إلى قضايا الأمة العربية، والتي تحدث فيها بلسان الشعب العربي أجمع، وهذا يؤكد أن قطر بقيادتها الحكيمة ورؤيتها الثاقبة تهتم بقضايا كبيرة كالتعليم، والصحة، والكثير من القضايا الإنسانية، وهذا يظهر جلياً في رسالة قطر، وما تحمله من مبادئ كبيرة في دعم الثقافة، والتعليم، ودعم الشعوب النامية، وما يؤكد ذلك سباق قطر في مبادراتها بدعم تعليم الأطفال والفتيات، كذلك دعم الشعب الفلسطيني، وإعمار غزة، وغيرها من المبادرات النبيلة التي أوصلت صورة قطر ومواقفها الإنسانية الكبيرة.
وأثنى المليكي على دعوة حضرة صاحب السمو فيما يتعلق بعقد مؤتمر لوضع قواعد وأدبيات تنظم موضوع أمن المعلومات والقرصنة وانتهاك خصوصية ومحتوى المعلومات، خصوصاً مع التقدم الهائل في ثورة المعلوماتية، واصفاً مثل هذه الدعوة بأنها تنم عن اهتمام القيادة القطرية، ومواكبتها كل جوانب التطور، لا سيما في المجال التكنولوجي والمعلوماتي.;