أعلن مصدر أمني يمني تابع للحوثيين عن سقوط 40 شخصا ما بين قتيل وجريح بغارتين لطيران التحالف العربي بقيادة السعودية على حفل زفاف في مديرية بني قيس بمحافظة حجة شمال غرب اليمن.
وقال المصدر بالمحافظة في بيان مقتضب نشرته وسائل إعلام يمنية تابعة لجماعة “أنصار الله” الحوثية إن “طيران استهدف بغارتين حفل زفاف في منطقة الراقة في بني قيس”، مشددا على وجود “أنباء عن سقوط شهداء وجرحى”.
وبين المصدر أن الحصيلة الأولية للهجوم بلغت أكثر من 40 قتيلا وجريحا، فيما أعلن المشفى الجمهوري بمحافظة حجة حالة الطوارئ على خلفية الضربات، داعيا المواطنين إلى التبرع بالدم.
بدوره، ذكر مصدر محلي في محافظة حجة لوكالة “سبوتنيك” الروسية أن القوات الجوية للتحالف قصفت مساء اليوم الأحد 22 أبريل/ نيسان، بغارتين منطقة الطين في عزلة بني العاتي بمديرية ميدي، ما أسفر عن مقتل شخص وزوجته و3 من أطفالهما، وإلحاق أضرار مادية.
الأزمة اليمنية
ويمر اليمن، منذ سبتمبر 2014، بنزاع مسلح مستمر بين قوات الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، المدعوم منذ شهر مارس من العام 2015 من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة وقوات الحوثيين التي كانت متحالفة حتى الآونة الأخيرة مع أنصار الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، الذي قتل في 4 ديسمبر الماضي جراء نزاع مسلح اندلع بين الطرفين الشريكين في العاصمة صنعاء التي سقطت في أيدي الحوثيين وحلفائهم في سبتمبر 2014.
وينفذ طيران التحالف العربي ضربات جوية متواصلة في كافة أنحاء اليمن، يقول إنها مواقع عسكرية وتابعة لجماعة “أنصار الله” الحوثية، بهدف “إعادة الشرعية” إلى صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، فيما يرد الأخيرون بعمليات إطلاق متكررة للصواريخ على مواقع الجيش السعودي داخل أراضي المملكة.
وفرض التحالف العربي، منذ بدء عملياته العسكرية، حظرا جويا وبريا وبحريا، على معظم الأراضي اليمنية، بما في ذلك العاصمة صنعاء بغية “منع تهريب السلاح”.
وأعلنت الأمم المتحدة أن النزاع في اليمن أسفر عن مقتل أكثر من 10 آلاف مدني يمني، وجرح مئات الآلاف الآخرين، فيما يعاني أكثر من 22 مليون مواطن في البلاد من الحاجة الماسة إلى مساعدات عاجلة،
وفي وقت سابق من أبريل الجاري وصف الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريش، الوضع في هذا البلد، الذي يعد الأفقر في شبه الجزيرة العربية ويمر بأزمة غذائية وصحية كبرى، بـ”أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.
المصدر: وكالات