أعلن مسؤول بالإدارة الأمريكية أن الولايات المتحدة و”ثلاثية” الدول الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) حققت تقدما ملحوظا في تطلعها إلى مراجعة “الصفقة النووية” مع إيران.
ونقلت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، تصريحات أدلى بها المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، قال فيها: “منذ يناير، ونحن نخوض مفاوضات مع الأوروبيين، أي مع الثلاثية الأوروبية، وقد حققنا تقدما ملحوظا، لكن الأمر لم ينته بعد”.
وأضاف المسؤول الذي تحدث على هامش لقاء وزراء خارجية دول “مجموعة السبعة” في تورونتو الكندية، اليوم الأحد، أن المفاوضات الجارية بين واشنطن و”الثلاثية” ستكون موضع المناقشة من قبل وزراء الدول الصناعية السبع.
وفي يناير الماضي، أنشأت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا فريقا معنيا بإعداد وثيقة إضافية” للاتفاق النووي مع إيران. وبدأ هذا العمل عندما وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تمديد تجميد العقوبات ضد إيران، لكنه أعلن أنه يفعل ذلك للمرة الأخيرة، مشيرا إلى أن الصفقة مع طهران تتضمن “عيوبا هائلة”.
وتصر إدارة ترامب على ضرورة ألا يضع الاتفاق أي حدود زمنية للقيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم في إيران، علما أن الإجراءات الحالية في هذا المجال ستنتهي، وفقا للنسخة الحالية من الصفقة، عام 2025.
كما يعتبر ترامب أمرا ضروريا أن يشمل الاتفاق مع إيران أيضا برنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية، الذي يجب أن يمثل، حسب الرئيس الأمريكي، جزءا لا يتجزأ من هذه الصفقة.
وفي 16 يناير 2016، أعلنت الدول الموقعة على الاتفاق إطلاق تنفيذ “خطة العمل المشتركة الشاملة”، التي تقضي برفع العقوبات المفروضة على إيران بسبب أنشطتها النووية السابقة، مقابل قيام طهران بالحد من نطاق برنامجها النووي ووضعه تحت المراقبة الشاملة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وعبر ترامب مرارا عن عدم رضاه عن الاتفاق النووي الذي عقدته “سداسية” الوسطاء الدوليين (الولايات المتحدة، روسيا، بريطانيا، فرنسا، الصين وألمانيا) مع طهران في 14 يوليو 2015، مهددا بانسحاب واشنطن منه في حال عدم تعديل هذه الوثيقة.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حذر سابقا من أن طهران مستعدة لاستئناف أنشطتها النووية بسرعة أكبر مما كانت عليه قبل إبرام الاتفاق، في حال انسحاب واشنطن منه.
المصدر: نوفوستي